الإثنين 29/أبريل/2024

جنين.. خزان بشري لخلايا المقاومة يربك جيش الاحتلال

جنين.. خزان بشري لخلايا المقاومة يربك جيش الاحتلال

لا يكاد يمر أي اقتحام تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها حتى تصحو على صوت الرصاص الذي ينطلق صارخًا بوجه الاحتلال معلنًا أن جنين أرض محرمة على الاحتلال.

ففي الأشهر الأخيرة تصاعدت عمليات المقاومة في جنين ومخيمها وبلداتها؛ فكان التصدي لاقتحام قوات الاحتلال بالأسلحة النارية والاشتباكات المسلحة، إلى جانب تنفيذ عمليات إطلاق نار على دوريات الاحتلال في المنطقة هو سيد الموقف.

وتصاعدت المقاومة المسلحة في جنين تصاعدًا لافتًا خلال الآونة الأخيرة، خاصة في المدّة التي تزامنت مع معركة “سيف القدس” في غزة والعدوان على القدس والضفة وأراضي الـ48.

ولقي ضابط بجيش الاحتلال يوم 13 مايو الجاري مصرعه متأثرًا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها في اليوم ذاته خلال اشتباكات مسلحة شديدة مع مقاومين فلسطينيين في مخيم جنين.

واستنسخت فصائل المقاومة في جنين تجربة الغرفة المشتركة المقاومة في قطاع غزة، حيث أنشأت مكونات المقاومة في جنين غرفة مشتركة للتنسيق، ميدانيًّا وعملياتيًّا، ومن أجل تبادل المعلومات وعمليات الرصد والتدريب والدعم، عسكريًّا ولوجستيًّا.

سباق نحو الشهادة

ويؤكد مقاومون فلسطينيون في جنين، أن تفعيل المقاومة المسلحة مع الاحتلال هو المخرج من الحالة الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وذكر مقاوم فلسطيني من جنين، في تصريحات سابقة، أن “الشبان يطمحون للشهادة، وإعادة تاريخ جنين المقاوم الذي يشكل جزءًا من هويتها التاريخية”.

ويثير ظهور مقاومين من فصائل المقاومة في مخيم جنين علنًا قلق أجهزة أمن الاحتلال رغم القبضة الأمنية المحكمة عليه والتنسيق الأمني الفعال مع السلطة الفلسطينية.

ويخوض مقاومون مسلحون اشتباكات شديدة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تقتحم بين حين وآخر أكثر من منطقة من جنين شمال الضفة الغربية المحتلة لاعتقال من تصفهم بـ”المطلوبين”؛ حيث يترصد المقاومون آليات الاحتلال، ويطلقون عليها النار بكثافة.

مقاومة رغم الملاحقة

ويؤكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الشيخ أحمد الحاج علي، أن المقاومة في مخيم جنين، لها طابع مميز، ويختلف عن باقي بقاع فلسطين.

ويلحظ مراقبون فلسطينيون أن الاحتلال الإسرائيلي يقف عاجزا أمام تصاعد نموذج المقاومة في جنين، مشيرين إلى خشيته من انتقال هذا النموذج إلى مدن أخرى بالضفة الغربية.

ويقول المراقبون: إن الاحتلال يقف عاجزا أمام المقاومة في جنين، عادًّا أن تهديداته باجتياح جنين عقب سلسلة العمليات الفدائية الأخيرة في الداخل المحتل منذ العام 1948 تدلل على ارتباكه وفشله.

ويسطر أبطال جنين الملحمة في محاولات شبابية لإحياء المقاومة التي ارتبطت بجنين طوال سنوات. فكان يطلق الاحتلال وقادته على جنين أنها “عش الدبابير”، وهي التي أثخنت قوات الاحتلال عبر سنوات الاحتلال لهذه المدينة.

وباتت مجموعات شبابية مطاردة لقوات الاحتلال على خلفية الاشتباكات التي تخوضها مع جنوده في الاقتحامات، وجلُّهم في مقتبل العشرينات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات