الجمعة 26/أبريل/2024

القيادي عصفور: خطوات إستراتيجية يعدّ لها في سجون الاحتلال

القيادي عصفور: خطوات إستراتيجية يعدّ لها في سجون الاحتلال

قال القيادي في حركة حماس والأسير المحرر عدنان عصفور: إن الاحتلال يواصل تعامله بكل صلف مع ملف الأسرى الإداريين، رغم مرور 135 يومًا على مقاطعة محاكم الاحتلال، للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري تحت شعار “قرارنا حرية”.

وأكد القيادي عصفور، الذي أفرج الاحتلال عنه الخميس الماضي، بعد 15 شهرًا من الاعتقال الإداري، أن أعداد المعتقلين الإداريين ارتفع إلى حوالي 600.

وأوضح في تصريح صحفي: إن كل الأسرى الإداريين ملتزمون بقرار مقاطعة محاكم الاحتلال، الخاصة بالاعتقال الإداري، بالكامل.

وبيّن أن مقاطعة محاكم الاحتلال ستبقى متواصلة، مع تفكير بخطوات إستراتيجية أخرى؛ مثل التوجه لإضراب جماعي يعدّ له؛ لوضع حد لمجزرة الاعتقال الإداري.

وأشار عصفور إلى أن هناك قرارا عاما وإجماعا فلسطينيا لدى الحركة الأسيرة بكسر ملف الاعتقال الإداري، وأن الخيارات مفتوحة أمام الأسرى الإداريين للتصدي لهذا الملف وكسره بعد مضيّ 135 يوما على مقاطعة المحاكم دون أدنى استجابة من الاحتلال.

وأشار القيادي المحرر إلى أن هذه المحاكم لا تقدم ولا تؤخر، وكلها محاكم شكلية فقط لا غير، وفوق ذلك فإنها تكسب الاحتلال شرعية يستطيع أن يناقش بها المؤسسات القانونية.

وشدد على أن الأسرى الإداريين قرروا نزع صفة الشرعية عن هذه المحاكم الظالمة، ولأن القرارات تصدر عن قيادة الشاباك وقيادات المناطق في الضفة الغربية، وبالتالي أصبح لا قيمة لهذه المحاكمة على الإطلاق.

وفي سياق متصل، قال القيادي عصفور: إن استقرارا نسبيا تشهده السجون هذه المدّة، بعدما شهدته السجون في الآونة الأخيرة من تصعيد وتهديد الحركة الأسيرة بردود قوية على انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى.

وذكر عصفور أن الاحتلال تراجع عن كثير من العقوبات، ونفّذ عددا من مطالب الحركة الأسيرة الأخيرة، منها التلفون العمومي لدى الأسيرات والأسرى المرضى في سجن الرملة.

ودعا عصفور الشارع الفلسطيني إلى إبقاء قضية الأسرى على رأس أولوياته، والحشد الدائم لنصرتهم، وأن لا تكون نصرة الأسرى والتعاطي مع قضيتهم موسمية.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس الماضي، عن القيادي في حركة حماس الأسير المحرر عدنان عصفور (57 عاما) من مدينة نابلس، بعد اعتقال إداري متواصل لنحو 15 شهرا.

وأعادت قوات الاحتلال اعتقال القيادي عصفور بعد اقتحام منزله بتاريخ 16 فبراير 2021، وحوّلته للاعتقال الإداري، خلال حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من القيادات في الضفة المحتلة؛ للضغط عليهم لمنع ترشيحهم للمجلس التشريعي عن قائمة “القدس موعدنا”.

والقيادي عصفور أحد الشخصيات الوطنية والإسلامية في مدينة نابلس، وأحد القيادات البارزة لحركة حماس، حيث اعتقل مرات عدة.

وولد الشيخ القيادي “عصفور” في مدينة نابلس في الثاني عشر من نوفمبر/ تشرين الآخِر عام 1963، ودرس في مدارسها، والتحق بعد ذلك بكلية الهندسة في جامعة القدس، واضطر لترك الدراسة في السنة الثالثة بسبب ظروف اجتماعية واقتصادية قاهرة.

وحصل عصفور على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية عام 1997 من جامعة النجاح الوطنية، والماجستير في التخطيط والتنمية السياسية في الجامعة نفسها عام 2009.

وتأثر عصفور في بداية عمره بأحداث وطنية كبرى مثل يوم الأرض عام 1976، الأمر الذي دفعه للانخراط في الفعاليات الوطنية صغيرا، فاعتقله الاحتلال أول مرة عام 1978 اثني عشر يوما، والتحق بجماعة الإخوان المسلمين عام 1979.

وتعرض لاحقا لاعتقالات عديدة، حتى أمضى ما يزيد على 14 عاماً متنقلاً بين سجون الاحتلال، ليدفع ضريبة مواقفه الوطنية وثمنا باهظاً لمناهضة الاحتلال وانتهاكاته.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الجمعة- عددًا من المواطنين خلال حملة دهم نفذتها في أرجاء متفرقة من...