الأحد 05/مايو/2024

قصة النكبة بالأرقام.. والفلسطينيون متمسكون بحق عودتهم

قصة النكبة بالأرقام.. والفلسطينيون متمسكون بحق عودتهم

قال الجهاز المركزي للإحصاء: إن سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، تشير إلى أن عدد اللاجئين المسجلين لديها حتى كانون الأول 2020، بلغ نحو 6.4 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش 28.4% منهم في 58 مخيما رسميًّا تابعا لها، تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 في سوريا، و12 في لبنان، و19 في الضفة، و8 في قطاع غزة.

وتمثل هذه التقديرات الحدَّ الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين، باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من شرِّدوا من الفلسطينيين بعد عام 1949، حتى عشية حرب حزيران 1967 “حسب تعريف أونروا”، ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رَحلوا، أو رُحلوا عام 1967 على خلفية الحرب، والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.

عدد الفلسطينيين تضاعف منذ النكبة أكثر من 10 مرات

وبلغ عدد السكان في فلسطين التاريخية عام 1914 نحو 690 ألف نسمة، شكلت نسبة اليهود 8% فقط منهم، وفي العام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من مليونين حوالي 31.5% منهم من اليهود، حيث تدفق من 1932 إلى 1939 أكبر عدد من المهاجرين اليهود، وبلغ عددهم 225 ألف يهودي، وتدفق على فلسطين من 1940 إلى 1947 أكثر من 93 ألف يهودي، وبهذا تكون فلسطين قد استقبلت من 1932 إلى 1947 ما يقرب من 318 ألف يهودي، ومنذ العام 1948 وحتى العام 1975 تدفق أكثر من 540 ألف يهودي.

ورغم تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني في العام 1948، ونزوح أكثر من 200 ألف فلسطيني غالبيتهم إلى الأردن بعد حرب حزيران 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم في نهاية العام 2021 حوالي 14 مليون نسمة، ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948، حوالي نصفهم (7 مليون) نسمة في فلسطين التاريخية (1.7 مليون في المناطق المحتلة عام 1948).

وتشير التقديرات السكانية أن عدد السكان بلغ نهاية 2021 في الضفة الغربية “بما فيها القدس” 3.2 مليون نسمة، وحوالي 2.1 مليون نسمة في قطاع غزة، وفيما يتعلق بمحافظة القدس فقد بلغ عدد السكان حوالي 477 ألف نسمة في نهاية العام 2021، منهم حوالي 65% (حوالي 308 آلاف نسمة) يقيمون في مناطق القدس (J1)، والتي سلبها الاحتلال الإسرائيلي إليه عَنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967.

;وبناء على هذه المعطيات؛ فإن الفلسطينيين يشكلون 49.9% من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، في حين يشكل اليهود ما نسبته 50.1% من مجموع السكان، ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية (البالغة 27000 كم2).

نكبة فلسطين حولت قطاع غزة إلى أكثر بقاع العالم اكتظاظا بالسكان

بلغت الكثافة السكانية في دولة فلسطين نهاية العام 2021 حوالي 878 فرد/ كم2 بواقع 557 فرد/كم2 في الضفة الغربية و5855 فرد/كم2 في قطاع غزة، علماً بأن 66% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين، بحيث تسبب تدفق اللاجئين بتحويل قطاع غزة لأكثر بقاع العالم اكتظاظاً بالسكان.

;ويشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أقام منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بعرض يزيد على 1500م على طول الحدود الشرقية للقطاع، وبهذا يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على حوالي 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم²، ما ساهم بارتفاع حادٍّ بمعدل البطالة في قطاع غزة حيث بلغت 47%.

;ويتبين أن معدلات البطالة السائدة كانت الأعلى بين الشباب للفئة العمرية 15-24 سنة بواقع 69% للعام 2021، هذا بدوره ساهم بتفاقم وضعف الواقع الاقتصادي في قطاع غزة، ما حوّل ما يزيد على نصف السكان في قطاع غزة إلى فقراء، حيث بلغت نسبة الفقر في العام 2017 في قطاع غزة 53%.

ما يزيد على مائة ألف استشهدوا منذ نكبة 1948

بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل فلسطين وخارجها) نحو مئة ألف شهيد، في حين بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 11358 شهيدا، من 29/09/2000 وحتى 30/04/2022.

; يشار إلى أن عام 2014 كان أكثر الأعوام دموية؛ حيث ارتقى 2240 شهيدا، منهم 2181 استشهدوا في قطاع غزة غالبيتهم خلال العدوان على قطاع غزة.

;أما خلال عام 2021 فقد بلغ عدد الشهداء في فلسطين 341، منهم 87 من الأطفال، و48 سيدة، في حين بلغ عدد الجرحى 12500 جريح.

نحو مليون حالة اعتقال منذ عام 1967 ;
بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 4450 حتى نيسان 2022 (منهم 160 من الأطفال، بالإضافة إلى 32 سيدة)، أما عدد حالات الاعتقال فبلغ خلال العام 2021 باعتقال نحو 8000 مواطن في جميع الأراضي الفلسطينية منهم نحو 1300 طفل و184 سيدة، وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري بحق مواطنين لم توجه لهم أي تهمة 1595 أمرا، كما تشير البيانات إلى وجود 570 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، و650 معتقلا إداريًّا.

;كما تشير البيانات إلى أن الاحتلال يعتقل ما يزيد على 700 من المرضى، وستة من النواب بالمجلس التشريعي، بالإضافة لوجود 25 اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993، وما زالوا داخل سجون الاحتلال.

ويتضح من البيانات، أن عدد الشهداء من الأسرى بلغ 226 منذ عام 1967، بسبب التعذيب أو القتل العمد بعد الاعتقال أو الإهمال الطبي.

وتشير البيانات إلى استشهاد 103 أسرى منذ أيلول عام 2000.

;وقد شهد عام 2007 أعلى نسبة لاستشهاد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية؛ حيث استشهد سبعة أسرى، خمسة منهم نتيجة الإهمال الطبي.

تواصل التوسع الاستعماري للاحتلال الإسرائيلي

بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2020 في الضفة الغربية 471 موقعاً، تتوزع بواقع 151 مغتصبة، و26 بؤرة مأهولة، عدَّت كأحياء تابعة لمستوطنات قائمة، و150 بؤرة استيطانية، و 144 موقعا مصنفا أخرى، وتشمل (مناطق صناعية وسياحية وخدماتية ومعسكرات لجيش الاحتلال)، أما فيما يتعلق بعدد المستوطنين في الضفة الغربية فقد بلغ 712815 وذلك في نهاية العام 2020، بمعدل نمو سكاني يصل إلى نحو 3.6%، ويشكل استقدام اليهود من الخارج أكثر من ثلث صافي معدل النمو السكاني في دولة الاحتلال.

ويتضح من البيانات أن حوالي 47% من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عـددهم 332294، منهم 246909 في القدس، وتشكل نسبتهم إلى الفلسطينيين في الضفة حوالي 23 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 71 مقابل كل 100 فلسطيني.

وشهد عام 2021 زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث صدّقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية في عام 2021، منها 9000 على أراضي مطار قلنديا في محافظة القدس، كما صدّقت على مخططات تتضمن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس.

استيلاء مستمر على الأراضي
استغل الاحتلال الإسرائيلي تصنيف الأراضي حسب اتفاقية أوسلو (أ، ب، ج) لإحكام السيطرة على أراضي الفلسطينيين خاصة في المناطق المصنفة (ج)، والتي تخضع تماما لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الأمن والتخطيط والبناء، حيث يستغل مباشرة ما نسبته 76% من مجمل المساحة المصنفة (ج)، وتسيطر المجالس الإقليمية للمستوطنات على 63% منها، في حين بلغت مساحة مناطق النفوذ في المستوطنات بالضفة الغربية (تشمل المساحات المغلقة والمخصصة لتوسيع هذه المستوطنات) نحو 542 كم2، كما هو الحال في نهاية العام 2021، وتمثل ما نسبته حوالي 10% من مساحة الضفة الغربية، وتمثل المساحات المستولى عليها لأغراض القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكري حوالي 18% من مساحة الضفة الغربية، بالإضافة إلى جدار النهب والتوسع، والذي عزل أكثر من 10% من مساحة الضفة الغربية، ; وتضرر ما يزيد على 219 تجمعا فلسطينيا من إقامة الجدار.

;كما يضع الاحتلال الإسرائيلي العراقيل كافة ;لتشديد الخناق والتضييق على التوسع العمراني للفلسطينيين، خاصة في القدس والمناطق المصنفة (ج) في الضفة الغربية، والتي ما زالت تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة. ;

القدس: تهويد مكثف وممنهج
ضمن سياسة الترحيل والإحلال تقوم سلطات الاحتلال بإجراءات تهويدية متسارعة للقدس؛ لطمس المعالم الإسلامية، وتشريد الفلسطينيين من مدينة القدس، وإحلال الإسرائيليين القادمين من شتى بقاع الأرض مكانهم، حيث صدّقت سلطات الاحتلال خلال عام 2021 على بناء أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية غالبيتها في القدس، في الوقت الذي هدمت فيه أكثر من 300 مبنى، وأصدرت قرارات هدم لأكثر من 200 مبنى، بالإضافة لتصديقها على مشروع للاستيلاء على 2050 عقارا فلسطينيا، على مساحة تقدر بحوالي 2500 دونم خلال العام 2021.

;وفي حيَّ الشيخ جراح وسلوان بشرقي القدس، عززت سلطات الاحتلال جهودها للاستيلاء على منازل الفلسطينيين، وطرد سكانها الذين يقطنون هناك منذ مدّة طويلة. فعلوا ذلك بموجب قانون تمييزي، أيدته المحاكم الإسرائيلية، والذي يسمح لهذه الجماعات بمتابعة مطالبات لأراضٍ تزعم أن اليهود كانوا يمتلكونها في شرقي القدس قبل 1948.

;في الوقت الذي يحظر القانون الإسرائيلي على الفلسطينيين بمن فيهم سكان الشيخ جراح المقرر تهجيرهم، استعادة الممتلكات التي كانوا يمتلكونها في الأراضي المحتلة عام 1948.

أكثر من 1600 اعتداء للمستوطنين خلال 2021
نفذ المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال 1621 اعتداءً بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال عام 2021، بزيادة بلغت حوالي 49% عن العام 2020، وتنوعت الاعتداءات بين اقتلاع وتدمير وحرق نحو 19 ألف شجرة، وتنفيذ 33 عملية دهس، و76 عملية إطلاق نار، و30 عملية تجريف وحرق لأراضي المواطنين، بالإضافة إلى حرق وتدمير وإعطاب 450 سيارة ومركبة للمواطنين، كما أقام المغتصبون منذ بداية عام 2021 عشر بُؤر جديدة في إطار منهجية الاستيلاء والسيطرة على الأراضي الفلسطينية، منها جبل صبيح والذي يقع جنوب شرق مدينة نابلس، حيث تبلغ مساحته نحو 840 دونماً، استولى المستوطنون حتى الآن على 20 دونما منه، وأقاموا عليه بؤرة استعمارية، تضم عدداً من الوحدات الاستيطانية التي باتت تتزايد بتسارع في الأيام الأخيرة.

وشرعت سلطات الاحتلال في إجراءات لشرعنة البؤرة الاستعمارية وتحويلها إلى مستوطنة إسرائيلية، كما يستغل المستوطنون الإسرائيليون حوالي 120 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين للزراعة.

20% من المياه المتاحة في فلسطين تُشترى من شركة “ميكروت”

;أدت الإجراءات الإسرائيلية إلى الحدِّ من قدرة الفلسطينيين من استغلال مواردهم الطبيعية، وخصوصا المياه، وإجبارهم على تعويض النقص بشراء المياه من شركة المياه الإسرائيلية “ميكروت”؛ حيث وصلت كمية المياه المشتراة للاستخدام المنزلي 90.3 مليون م3 عام 2020، والتي تشكل ما نسبته 20% من كمية المياه المتاحة التي بلغت 448.4 مليون م3، منها 53.3 مليون م3 مياه متدفقة من الينابيع الفلسطينية، و299.1 مليون م3 مياه متدفقة من الآبار الجوفية، و5.7 ملايين م3 مياه شرب محلاة وتشكل 1% من المياه المتاحة.

وبالعودة لنوعية المياه الملوثة المتاحة للفلسطينيين بسبب تلوث مياه قطاع غزة، فقد بلغت 201.8 مليون م3 من المياه المتاحة للفلسطينيين، وغير صالحة للاستخدام الآدمي مقا

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات