الأحد 05/مايو/2024

إسرائيل تخشى شيرين أبو عاقلة وهي في التابوت

إسرائيل تخشى شيرين أبو عاقلة وهي في التابوت

عادت شيرين إلى القدس المحتلة، المكان الأحب إلى قلبها، عودةً أبدية محمولة على أكتاف أصحاب الأرض الأصلاء، مسجّاة بعلم فلسطين، رغم أنف المحتل.

جنازتها لم تكن عادية إطلاقًا؛ كانت تظاهرة سياسية بامتياز الأكبر، قال فيها الفلسطينيون إن القدس عربية فلسطينية لا مكان فيها للغرباء الصهاينة.

انطلقت الجنازة من المستشفى الفرنسي في القدس المحتلة، وهناك بدأ الاحتلال قمعه البربري أمام عدسات الكاميرا، أغاظته شيرين وهي ميتة داخل تابوتها.


قوات الاحتلال استنفرت عناصرها وفرق الخيالة حول المستشفى، تزامنا مع نقل جثمان الشهيدة أبو عاقلة ورفع الأعلام الفلسطينية والهتافات الوطنية.

حاول الشبان نقل جثمان الشهيدة على الأعناق من المستشفى إلى كنيسة “الروم الكاثوليك” قرب باب الخليل في القدس القديمة، إلا أنهم هوجموا ببربرية هوجاء من شرطة الاحتلال، وكاد جثمان شيرين أن يسقط أرضًا، وعاد المشيعون بالجثمان إلى داخل المستشفى.

 


ووسط الهتافات والزغاريد، تمكن المشيعون من إخراج جثمان أبو عاقلة مرةً أخرى، وأثناء ذلك، اعتدت قوات الاحتلال على مركبة نقل الجثمان بعنف وهمجية، ونزعت عنه علم فلسطين، وأجبرت كل من كان في المركبة على النزول، وبقيت شيرين وحيدة بين الغرباء.

واصل المشيعون مسيرتهم إلى الكنيسة، وهناك أدوا الصلاة عليها وسط أجواء شديدة الحزن والألم.

وفور انتهاء الصلاة نقل الجثمان إلى مقبرة “جبل صهيون” القريبة من المكان، في مشهد مهيب لم تشهده القدس المحتلة منذ 20 عامًا.

وورى جثمان شيرين أبو عاقلة التراب، إلى جانب والديها اللذين فارقا الحياة قبل سنوات طويلة.

لقد انتصرت شيرين على “إسرائيل” مرتين؛ مرة وهي تنقل إجرامها للعالم بأسره عبر شاشة التلفزيون، ومرة أخرى وهي شهيدة عائدة للقدس عودة أبدية.

 


إدانات ومواقف عالمية

مشاهد الاعتداء البربري على جثمان شيرين لاقى تنديدًا عالميًّا واسعًا، كما مشهد الاغتيال الجبان الأربعاء الماضي.

رئيس حركة حماس إسماعيل هنية أكد أن “كيانًا يخشى تشييع شهيدة الحقيقة والوطن لن يكتب له الاستمرار، ويخشى رفع علم فلسطين لا بقاء له على أرضنا”.

وأشار هنية إلى أن “الشهيدة شيرين أبو عاقلة كانت تكشف إجرام المحتل في حياتها، وها هي اليوم بتشييع جثمانها تكشف وحشيته مجددًا”.

واستنكر النائب الفيدرالي البلجيكي، عضو لجنة العلاقات الخارجية عن حزب الخضر سيمون موتكان اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة في القدس المحتلة، اليوم الجمعة.


وقال في تصريح له: “لن أشارك صور الجيش الإسرائيلي وهو يضرب حاملي نعش شيرين ابو عاقلة، لن أقول هنا كيف يتحول اشمئزازي إلى غضب، وغضبي إلى غضب، سأتذكر فقط أن عنف الاحتلال والاستعمار والفصل العنصري مستمر منذ عقود، وإنه أيضًا عنف صمتنا، صمت حكومة بلدي، بلدي الأوروبي”.

وأدن الاتحاد العام للصحفيين العرب الاعتداء الغاشم لقوات الاحتلال الإسرائيلي على موكب تشييع الشهيدة شيرين أبو عاقلة.

وقال الاتحاد العام للصحفيين العرب، في بيان صدر عنه: إن الرأي العام العالمي تابع بغضب شديد الاعتداء الهمجي لقوات الاحتلال على موكب تشييع جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة، أثناء خروجه من المستشفى، حيث شنّت قوات الاحتلال هجوما عنيفا على الموكب.


النائب البريطانية كيم ليدبيتر قالت: مشاهد الاعتداء على المشاركين في جنازة شيرين أبو عاقلة شائنة، ودنيئة، ولا تغتفر.

أما السناتور الأمريكي إد ماركي فقد أكد أن استخدام العنف ضد المعزّين أثناء تشييع الجنازة لا مبرر له وغير مقبول.

في حين قالت السفارة الفرنسية في “إسرائيل”: مشاهد العنف خلال تشييع جنازة شيرين أبو عاقلة صادمة للغاية.

هذا وقالت منظمة “مراسلون بلاد حدود”: هجمات القوات الإسرائيلية على جنازة شيرين أبو عاقلة مدانة وصادمة وغير مقبولة.

أما النائب في البرلمان الاسكتلندي مونيكا لينون فقد قالت: ما حدث في جنازة شيرين أبو عاقلة دنيء وغير إنساني.

وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: أشعر بألم شديد إزاء الصور التي ظهرت خلال تشييع جنازة شيرين أبو عاقلة.

كذلك قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة: رأينا للتو مقاطع الفيديو لما حدث خلال تشييع شيرين أبو عاقلة، وهي صادمة للغاية بالنسبة لنا.

أما وزارة الخارجية القطرية فقد قالت: إن سلطات الاحتلال لم تكتف بقتل شيرين بدم بارد؛ بل استمرت في إرهاب المدنيين والمشاركين في الجنازة.

ووممثلية أيرلندا في فلسطين قالت: عنف الشرطة الإسرائيلية ضد مشيعي شيرين أبو عاقلة يعكس ثقافة الاستخدام المفرط للقوة.

في حين صدر موقف عن رئيس مجلس النواب الإيطالي قال فيه: جنازة شيرين أبو عاقلة شهدت لحظات مخزية وهجوما على نعشها، ويجب توضيح حقيقة مقتلها.

أما شبكة الجزيرة فقد أدانت بأشد عبارات الشجب والتنديد اعتداء قوات الاحتلال على جنازة الراحلة شيرين أبو عاقلة.

في حين عبر الاتحاد الأوروبي عن صدمته من استعمال “إسرائيل” للقوة “غير الضرورية” أثناء تشييع جثمان الراحلة شيرين أبو عاقلة.


وقال النائب البريطاني سام تاري: لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي باغتيال شيرين أبو عاقلة؛ بل ضرب مشيعيها في مشهد مروع.

وقال النائب الديمقراطي تيد دوتش: يجب حماية الصحفيين، وأشارك الدعوات بإجراء تحقيق كامل في وفاتها المأساوية.

كما أكد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي كريس مورفي: الاعتداء على نعش شيرين أبو عاقلة مروع، وفريقي يطلب إجابات عما حدث.

وصدر عن البيت الأبيض موقف قال فيه إنهم مصدومون من الصور التي جرت في جنازة شيرين.

وهذه بعض المواقف..

 




 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات