ياسر مناع: سيف القدس أوجدت سيناريوهات مؤلمة ومهددة للمشروع الصهيوني

أكد ياسر مناع الكاتب والباحث في شؤون الاحتلال الإسرائيلي، أن معركة سيف القدس وفي ذكراها الأولى، أوجدت سيناريوهات مؤلمة ومهددة للمشروع الصهيوني الاستعماري. 

وقال مناع في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “تأتي ذكرى معركة سيف القدس في ظل تصاعد الأحداث الميدانية وعمليات المقاومة في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948م”. 

وأضاف: “تنطلق هذه الأحداث من حيث انتهت هذه الجولة في الصيف الماضي، فلا شك بأن ما بعد سيف القدس ليس كما قبلها، وحالة التلاحم في الجبهات تزداد وثاقًا يومًا بعد يوم، كما الالتفاف الشعبي حول المقاومة التي منحت الفلسطيني مزيدًا من الثقة كذلك”. 

وتابع: “في الأيام الأخيرة استطاع المتابع أن يلاحظ مدى فاعلية المعادلة التي فرضتها المقاومة “فلسطين وحدة واحدة” من خلال السلوك الإسرائيلي في ضبط المستوطنين في القدس قدر الإمكان خشية من تكرار سيف القدس مرة أخرى”. 

وحول سيناريوهات المرحلة القادمة، يعتقد مناع أن الأحداث تأخذ منحى تصاعديًّا، ومتراكمة، قائلاً: “بالتالي فإن المواجهة وإن تأجلت فترة من الزمن إلا إنها واقعة لا محالة؛ إلا أن ما يميزها هو التحام الجبهات الثلاثة (الضفة – غزة – الداخل المحتل) في المواجهة”. 

وحول الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي مقارنة مع الحاضنة الشعبية الفلسطينية، قال مناع: “أكثر ما يربك الاحتلال هو ساحة الداخل المحتل”؛ حيث يرى بأنها أكثر حساسية وخطورة، لا سيما بعد موجة العمليات التي نفذها فلسطينيون من الأراضي المحتلة عام 1948”. 

وأضاف: “هذا يتطلب إعداد سيناريوهات مؤلمة ومهددة للمشروع الاستعماري في حال قرر الدخول في مواجهة مع غزة، وهذا أهم إفرازات جولة سيف القدس”.