يد قوية للمقاومة ضد مستوطنة ارئيل رغم تحصينات الاحتلال المشددة

لا يتوقف المقاومون الفلسطينيون عن استهداف مستوطنة “ارئيل” الواقعة على أراضي بلدات سلفيت شمال غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية، رغم الانتشار الواسع لجنود الاحتلال الإسرائيلي وتحصيناتهم المشددة لحماية المستوطنة.
وسيطرت مستوطنة “ارئيل” على مساحة تتجاوز الـ500 دونم منذ تأسيسها عام 1978، ويبلغ عدد المستوطنين فيها قرابة 20 ألفا، وازدادت نسبة التدين في المستوطنة بقدوم مستوطنين متشددين من مستوطنات غزة كنتساريم.
ويشتكي الفلسطينيون في محافظة سلفيت وخاصة قريتي “بروقين” و”كفر الديك” من تصاعد الاستيطان، والأضرار الصحية الناجمة عن مستوطنة “ارئيل” المجاورة لهما، نتيجة إلقاء مياه صرفها الصحي العادمة في هاتين القريتين.
وتتجمع هذه المياه في أماكن مجاورة للمستوطنة، لتلتقي بعدها مع الوديان وصولا إلى وادي برقين، ومن ثم تسير إلى قرى مدينة سلفيت، لتصل إلى منازل الفلسطينيين، وإحداث “برك” منها تقود إلى انتشار الأوبئة والحشرات الضارة.
وفي أحدث اعتداء للاحتلال، أعلن رئيس بلدية سلفيت، اليوم السبت، أنَّ جنود الاحتلال الإسرائيلي أغلقوا مداخل سلفيت وفصلوها عن الضفة الغربية، وفجروا خط المياه الواصل إليها.
وتعدّ عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، قرب مستوطنة “ارئيل”، والتي أسفرت عن مقتل حارس المستوطنة الجاثمة على أراضي الفلسطينيين، ضمن سلسلة عمليات سابقة استهدفت هذه المستوطنة.
وتمكن مقاومون فلسطينيون مسلحون ببندقية آلية رشاشة، مساء الجمعة، من إطلاق النار صوب الجندي الذي يعمل حارس أمن للمستوطنة المذكورة قبل انسحابهما من المكان بسلام.
واستنفر الاحتلال قواته في المنطقة، ويجري عملية بحث واسعة عن المهاجمين حاليا، في حين طلب من مستوطني “ارئيل” التزام البيوت خوفا من اقتحام منفذي عملية إطلاق النار المستوطنة.
وقبل نحو عشرين عاما وبتاريخ 8 مارس 2002، وقعت عملية استشهادية حينما فجّر فلسطيني نفسه عند مدخل مستوطنة “ارئيل”، ما أدى إلى استشهاده وإصابة عشرة إسرائيليين بجروح.
وبعد شهور من العام ذاته، وبتاريخ 27 أكتوبر 2002، لقي 3 مستوطنين مصرعهم وأصيب نحو 30 بجروح، في عملية نفذها فلسطيني قرب محطة وقود عند مدخل مستوطنة “ارئيل” الواقعة بين نابلس ورام الله شمال الضفة الغربية المحتلة.
وفي 25 أكتوبر 2007، نفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عملية إطلاق نار استهدفت مستوطنة “ارئيل”؛ ردًّا على استشهاد الأسير محمد الأشقر في سجن النقب.
وباركت حركة حماس العملية الأخيرة ضد مستوطنة “ارئيل”، وقالت: إنها ضمن المقاومة المستمرة التي تبدد أوهام من ظنوا أن عربدة المستوطنين وجرائمهم اليومية بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، واقتحاماتهم للمسجد الأقصى، ستبقى دون ثمن ودون رد من المقاومة.
وأكدت أنَّ المقاومة مستمرّة ما بقي الاحتلال على أرضنا، وسيبقى رجالها الأبطال وبنادقهم الطاهرة سدًّا منيعًا يحمي الأرض ويحرس الأقصى والمقدسات من جرائم الاحتلال ومستوطنيه حتى التحرير والعودة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...

ايرلندا تدعو “إسرائيل” لرفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات
دبلن – المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت ايرلندا من استمرار الكارثة الإنسانية في غزة، وأنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو تجارية منذ أكثر من ثمانية...

رغم تضييقات الاحتلال.. عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
القدس- المركز الفلسطيني للإعلام أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وسط تشديدات وإجراءات مكثفة فرضتها سلطة...

اليمن تقصف حيفا وقاعدة رامات ديفيد الصهيونية بصاروخين
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أنها نفذت عمليتين عسكرية استهدفت منطقة حيفا المحتلة وقاعدة عسكرية جوية للاحتلال...

مجزرة دامية .. 6 شهداء باستهداف الاحتلال بيت عزاء في بيت لاهيا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الجمعة، مجزرة دامية بعدما استهدفت بيت عزاء لشهداء من عائلة المصري في بيت لاهيا،...

استشهاد الشاب عمر أبو ليل برصاص الاحتلال عقب محاصرة منزل في مخيم بلاطة
نابلس- المركز الفلسطيني للإعلاماستشهد الشاب عمر أبو ليل، صباح اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب محاصرة منزل في مخيم بلاطة شرق مدينة...

الصليب الأحمر: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار التام
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار التام، جراء حرب الإبادة الجماعية التي...