الخميس 09/مايو/2024

دعوات لتكثيف الاعتكاف في الأقصى والإبراهيمي

دعوات لتكثيف الاعتكاف في الأقصى والإبراهيمي

حث النائب في المجلس التشريعي باسم زعارير، اليوم الخميس، الجماهير الفلسطينية على المشاركة الحاشدة في إحياء سنة الاعتكاف وصلاة الفجر في المسجدين الأقصى والإبراهيمي، في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

ودعا زعارير، في تصريح صحفي، أبناء شعبنا من أهالي القدس والداخل المحتل عام 1948ومن يستطيعون الوصول من الضفة، لضرورة تلبية دعوات إحياء صلاة “الفجر العظيم” في الجمعة الثالثة من رمضان، والتي بعنوان “إنا باقون”.

وقال: “إن الدعوة للاعتكاف في المسجد الأقصى في العشر الأواخر من الشهر الفضيل والوجود المستمر والرباط فيه لها من الأهمية الكثير، فنحن بذلك نشد الرحال إليه ونحيي سنة الاعتكاف، كما ندافع عنه أمام هجمة المستوطنين ومحاولاتهم للاقتحام المتكرر لساحاته وتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا”.

وأضاف أن المسجد الإبراهيمي اليوم معاناته أشد؛ إذ نجح الاحتلال في تقسيمه، وأباحه للمستوطنين عبر سنوات، حيث يقيمون فيه طقوسًا تشمل الرقص وشرب الخمور وحرمان المسلمين من دخوله.

وأشار زعارير إلى أنه ورغم ما يعانيه المسجد من ظلم الاحتلال ومستوطنيه، إلّا أن المحاولات من أهالي مدينة الخليل للصلاة فيه خاصة في الفجر ما زالت متواصلة.

وأوضح أن أهل الخير في الخليل في الآونة الأخيرة شرعوا في حملات توزيع الهدايا والحلوى بعد صلاة الفجر، كما أقاموا حفلات أفراح لأبنائهم في ساحات الإبراهيمي؛ إصرارًا منهم على إسلامية هذا المسجد وعلى حق المسلمين فيه دينيًّا وتاريخيًّا.

تحدي للاحتلال
وشدد النائب زعارير على أن شعبنا لديه تعلق كبير بالمسجدين الأقصى والإبراهيمي، ويتحدى كل محاولات الاحتلال لمنعه من الوصول إليهما.

وأضاف أن شعبنا بأطيافه المختلفة أصبح لديه قناعة بانعدام النصير العربي والإسلامي خاصة في إطار الظروف التي تمر بها المنطقة العربية، “وأن ما حك جلدك غيرُ ظفرك فتولّ أنت جميع أمرك”، كما قال.

وأكد أهمية الدعوات المستمرة للتوافد لهذين المسجدين حتى يرى الاحتلال ومستوطنوه حب شعبنا لمقدساته واستعداده للتضحية بالغالي والنفيس دفاعًا عنها.

وانطلقت حملة “الفجر العظيم” لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، حتى عمت هذه الحملة بقية المدن الفلسطينية.

وفشلت -أمس الأربعاء- مسيرة أعلام استيطانية في الوصول إلى الحي الإسلامي وباب العامود بمدينة القدس المحتلة، بفضل قوة الردع التي حققتها المقاومة الفلسطينية في معركة “سيف القدس”، إلى جانب احتشاد مئات الشبان المقدسيين لحماية الأقصى من المستوطنين.

وخوفاً من أي تصعيد كما جرى العام الماضي، دفعت قوات الاحتلال -مساء أمس- بالمئات من عناصرها لقطع الطريق على المسيرة ومنعها من الوصول إلى باب العامود.

سلاح فعال
بدورها، أكدت المعلمة والمرابطة المقدسية، زينة عمرو، اليوم الخميس، أن الرباط في المسجد الأقصى المبارك سلاح فعّال في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وشددت على أن إحياء “الفجر العظيم” جزء من المعركة معه.

وقالت المرابطة عمرو إن الدعوات لإحياء الفجر العظيم تلاقي استجابة واسعة لدى أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط، مضيفة أن الاحتلال بات يحسب ألف حساب للحشود التي تحيي الفجر العظيم في باحات المسجد.

وقالت المرابطة عمرو إنه بعمارة المسجد الأقصى بالمصلين وإحياء الصلاة فيه وخاصة الفجر فإننا نسير خطوة باتجاه النصر والتمكين، مشيرة إلى أن أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل منذ العام 1948 يتوقون لإحياء العشر الأواخر من شهر رمضان، ويشدون الرحال من كل حدب وصوب.

وبينت أن الرباط في الأقصى والاعتكاف في باحات ليالي العشر الأواخر أصبح جزء من ثقافة وعبادات أهل القدس وفلسطين، وشددت على أن القدس والأقصى جزء من عقيدة كل مسلم ولا يمكن لأحد التفريط فيها.

إفشال مستمر
وأكدت المرابطة المقدسية هنادي حلواني، مساء اليوم الخميس، أن اعتكاف ورباط الفلسطينيين في المسجد الأقصى واشتباك المقاومة في غزة، أفشل محاولة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين استثمار ما يسمى بـ”عيد الفصح” العبري لتقاسم الأقصى كمسجد و”هيكل”.

وفشلت أمس الأربعاء، مسيرة أعلام استيطانية في الوصول إلى الحي الإسلامي وباب العامود بمدينة القدس المحتلة، بفضل قوة الردع التي حققتها المقاومة الفلسطينية في معركة “سيف القدس”، إلى جانب احتشاد الشبان المقدسيين لحماية الأقصى من المستوطنين.

وقالت حلواني: “أفشل الاعتكاف والرباط والمقاومة معاً محاولة استثمار الفصح العبري لتقاسم الأقصى كمسجد و”هيكل” في الوقت عينه؛ فكان الفصح العبري عنواناً للعدوان والتصدي عوض أن يكون فرصة سانحة للتقسيم؛ ووقف الكيان الصهيوني متوتراً مرتبكاً أمام تداعيات عدوانه”. 

وأضافت أن هذا الاشتباك قد انعكس حتى على أعداد المستوطنين في ساحة البراق.

وبينت حلواني أن منع الاستفراد بالأقصى كان ملخص اليوم الخامس من اقتحامات الفصح العبري، مشيرة إلى تجدد عناصر التصدي الثلاث في  الأقصى بعد أن كان أمس الأربعاء اليوم الأعتى للاقتحامات.

وأشارت إلى تجدد الرباط البطولي في الأقصى اليوم رغم محاولات قمعه بكل أشكال القوة منذ فجر الجمعة الماضية، ونوهت إلى تضاعف أعداد المعتكفين الليلة الماضية؛ وسدوا المسار البديل للمستوطنين بالعوائق؛ فاضطروهم لاتخاذ مسار بديل ثالث.

وتابعت أنه “رغم الاقتحام المبكر والكثيف للقوات الخاصة لمنع الشباب من وضع متاريس أمام المسجد القبلي؛ تمكن المرابطون من التحصن وإطلاق المفرقعات على المجموعات المقتحمة بشكل متواصل، وكانت المفرقعات سلاح الدفاع الأهم عن الأقصى اليوم”.

وذكرت حلواني أن شرطة الاحتلال اضطرت لتغيير مسار مجموعات المقتحمين بشكل متكرر خوفاً من المفرقعات، وردت شرطة الاحتلال بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط فأصيب ٢٠ مرابطاً.

وواصلت بالقول: “رغم محاولات متكررة لتفريغ الأقصى والعدوان المتكرر عليهن؛ تمكنت المرابطات من الصمود في صحن الصخرة والتكبير في وجه المقتحمين من كل جهاته؛ وفشلت محاولات الشرطة المتكررة لحصرهن داخل مبنى قبة الصخرة”.

وأشارت إلى اقتحام ٧٦٢ مستوطنا للمسجد الأقصى اليوم، “وهو أقل من العدد يوم أمس؛ رغم أن هدف جماعات الهيكل المعلن كان جعل اليوم الخميس ذروة الاقتحامات والطقوس”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات