الإثنين 06/مايو/2024

الرشق: الأقصى خط أحمر واستفزاز شعبنا بمقدساته سيقابل بالمواجهة

الرشق: الأقصى خط أحمر واستفزاز شعبنا بمقدساته سيقابل بالمواجهة

أكد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، بأن القدس والأقصى خط أحمر، وأي استفزاز للشعب في مقدساته سيقابل بالمواجهة.

جاء ذلك خلال أمسية رمضانية نظمتها -مساء الخميس- الدائرة الإعلامية لحركة حماس في الخارج في إسطنبول، جمعت العشرات من الإعلاميين والصحفيين والكتاب الفلسطينيين والعرب.

وكشف الرشق رئيس المكتب الإعلامي المركزي، أن “الاحتلال اتصل بمعظم دول المنطقة والعالم خشية من تصعيد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية خلال شهر رمضان، لأنه بات خائفا من عودة تجربة معركة سيف القدس في العام الماضي، وما سطرته من انتصارات للمقاومة.

وأضاف أن “لقاء اليوم ينعقد في شهر رمضان، ذو السجل الحافل بالانتصارات، ومكانه مدينة إسطنبول العريقة، بما تعنيه من تاريخ وفتوحات، والموضوع هو قضية فلسطين، التي أراد لها الاحتلال التجاهل والقفز عنها، لكنها في كل مرة تنهض كالعنقاء من رمادها، وتفرض نفسها على أجندة العالم”.

وأوضح الرشق بأننا “نعيش هذه الأيام لحظات ساخنة وتصعيدا مستمرا، بالتزامن مع حالة من القلق التي يعيشها الاحتلال، حتى بات يعاني من “فوبيا رمضان”، مما دفعه لإرسال الوفود إلى عواصم المنطقة والعالم تحاشيا لنشوب مواجهة عسكرية جديدة مع المقاومة”.

وأشار إلى أن العديد من دول المنطقة والدول الأوربية والأمم المتحدة تواصلوا مع حركة حماس خشية تصعيد الأوضاع في رمضان، رغم أن الاحتلال السبب في كل التوتر الحاصل بسبب استفزازاته المستمرة في المسجد الأقصى.

وأكد أن “حماس رسالتها واضحة لكل الوسطاء بأن القدس والأقصى خط أحمر، وأي استفزاز للشعب في مقدساته سيقابل بالمواجهة، صحيح أننا لا نسعى لحرب جديدة في غزة، لكن المقاومة هناك تلبي نداء المقدسات، وشعبنا سيرد على العدوان، والمقاومة في غزة تتابع كل التطورات، ويدها على الزناد، لأننا شعب واحد، وإذا انتهكت مقدساتنا فسيتدخل شعبنا في كل مناطق تواجده، وكل أجهزة الاحتلال واستخباراته لن تمنع هبة شعبنا، وقد شهدنا ما أحدثه شهيدنا البطل رعد حازم في الاحتلال، الذي وظف كل أمنه واستخباراته للبحث عنه”.

وأشار أن “جنين هي قلعة للمقاومة، وشعبنا لن يسمح للاحتلال بأن يستفرد بها، وفلسطين اليوم مشتعلة في كل مناطقها، وهي تعيش الآن مرحلة من التسخين، ثم الغليان، ولا نستبعد أن تصل حد الانفجار، إذا زادت استفزازات الاحتلال وانتهاكاته، الذي فشل استراتيجيا على جميع مستوياته الأمنية والسياسية، لأنه ظن أنه سيطر على الضفة الغربية، وراهن على الهدوء فيها، لكنها اليوم تمسك بزمام المبادرة في مواجهته”.

وختم بالقول: إن “العمليات الفدائية الأخيرة وجهت صفعة موجعة إلى لقاءات التطبيع، وآخرها في النقب المحتل، وأثبتت العمليات بأن القرار فقط هو لشعبنا الفلسطيني، وليس المطبعين الذين يسعون لتزوير الحقائق، ولذلك جاءت ظاهرة الرياضيين العرب الذين ينسحبون من المنافسات الرياضية كي لا يخوضوا مباريات أمام نظرائهم القادمين من دولة الاحتلال، وهؤلاء الرياضيين إنما يعبرون عن الأمة قولا وفعلا، ويجعلنا أكثر يقينا بأن هذا الجيل هو جيل النصر الذي سيضع حدًّا لكل الحماقات الإسرائيلية”.

بدوره، أكد عضو القيادة السياسية لحركة حماس هشام قاسم، أن “مقاومة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده أثبتت للعالم أجمع مقولة الأسير الفلسطيني محمود العارضة، أن هذا الاحتلال وحش من غبار، وأن الأحداث التي تشهدها الساحات الفلسطينية كافة والمشتعلة بالمقاومة التي تعبر عن حالة من العز والفخار، مقدمة لانتصار طال انتظاره”.

وأضاف قاسم؛ أن “لقاء اليوم يتم على وقع تصاعد الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لأن ما نشهده في القدس من اعتداءات المستوطنين الصهاينة المحميين من جنود الاحتلال، يواجه بثورة يخوضها شعبنا بمناطق وجوده كافة”.

وشدد على “الدور المهم والمنوط بالمؤسسات الإعلامية المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، وعدالة قضيته، من خلال “تقديم الرواية الفلسطينية في مواجهة دعاية الاحتلال، ومتابعة ما يحدث في المسجد الأقصى والأراضي المحتلة، وضرورة الانحياز للرواية الفلسطينية، وتخصيص مساحات من ساعات بثها التلفزيوني والإذاعي والإلكتروني لتقديم فلسطين وقضيتها ونضال شعبها بما يليق بها، وتحافظ على ميثاق الشرف في مواجهة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات