بعد ساعات من القمع .. هدوء بالأقصى وتوافد المصلين لأداء الجمعة

عاد الهدوء الحذر إلى المسجد الأقصى مع انسحاب قوات الاحتلال الصهيوني، بعد ساعات من الاقتحام الواسع الذي نفذته فجر اليوم الجمعة، وتخلله اعتداءات واسعة على المصلين.

وأكد الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، أن قوات الاحتلال أعادت فتح أبواب الأقصى بعد أن اعتقلت 400 مصلٍّ من المصلى القبلي، واقتادتهم عبر باب المغاربة.

وقال: إنه يجرى تهيئة الأمور في المسجد لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان، بعد الخراب والتدمير الذي أحدثه اقتحام قوات الاحتلال.

وقال شهودٌ: إن قوات الاحتلال تراجعت من ساحات المسجد ومصلياته بعد قمع ممنهج نفذته على مدار ساعات، وأدى لإصابة أكثر من 150 مواطنًا منهم 2 في حالة الخطر.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال سمحت بمرور الأطفال والنساء وكبار السنن وسط تدقيق شديد على عشرات الحواجز التي أقامتها في الطرقات المؤدية للأقصى.

ووفق مصادر متطابقة، فإن الأمور تطورت في المسجد الأقصى بعد انتهاء صلاة فجر الجمعة عندما نظم المصلون مسيرة في باحات المسجد رددوا خلالها هتافات بالروح بالدم نفديك يا أقصى وأقسموا على حماية المسجد، كما هتفوا تحية لجنين والشهداء والمقاومة، وسرعان ما اقتحمت قوات الاحتلال الباحات مستخدمة قنابل الغاز والصوت والهراوات ضدهم، في محاولة لإخلاء المسجد وباحاته.

كما لاحقت قوات الاحتلال المصلين، واعتدت عليهم بالضرب في ساحات المسجد، واعتقلت المئات من المعتكفين في المصلى القبلي.