الإثنين 29/أبريل/2024

هشام قاسم: الاحتلال تراجع عن ذبح القرابين بتهديدات المقاومة

هشام قاسم: الاحتلال تراجع عن ذبح القرابين بتهديدات المقاومة

أكد هشام قاسم، عضو القيادة السياسية لحركة حماس رئيس الدائرة الإعلامية في الخارج، أن تراجع الاحتلال المؤقت عن الخطوة المستفزة بذبح القرابين في ساحات المسجد الأقصى جاء بسبب مخاوفه من تهديد المقاومة بأنها لن تسمح بحصول ذلك، مهما كلف من ثمن، الأمر الذي دفعه بمختلف مستوياته السياسية والأمنية والعسكرية لإعادة النظر في قراره بالسماح للمستوطنين المتطرفين بارتكاب هذه الجريمة.

وأشار قاسم، في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن ذلك لا يعني أن الاحتلال قد طوى صفحة أطماعه الخاصة بالقدس والمسجد الأقصى، بل قد يكون قرارًا مؤقتًا لتفادي أي رد فلسطيني شعبي ومقاوم على هذا الاستفزاز، ما يجعلنا في حالة جاهزية دائمة، واستنفار متواصل؛ للرد على أي خديعة قد يقدم عليها الاحتلال في الأقصى، في حال رأى أن الظروف قد تكون مناسبة له.

استمرار الروح الوطنية
وأوضح أن “ما تمر به الأراضي الفلسطينية المحتلة عموما، والضفة الغربية خصوصا، إنما يشكل استمرارا للروح الوطنية السائدة هناك، رغم ما عاشته من ظروف صعبة وضغوط كبيرة على المقاومة خلال السنوات الماضية، ولذلك رأينا تجلياتها تباعا في سلسلة العمليات الفدائية الأخيرة تارة، والحراك الشعبي الجماهيري الذي عمّ مختلف أرجاء الضفة الغربية تارة أخرى”.

وأضاف أن أحداث الضفة الغربية الجارية هذه الأيام، وفي شهر رمضان المبارك خاصةً، تؤكد أنها كانت وستبقى عنوانا للمقاومة، رغم ما لحق بها من أذى كبير طوال السنوات الأخيرة، لكن إشعال أي فتيل يخص واحدًا من ثوابت قضيتنا، لاسيما المقدسات، كفيل باستعادة الضفة لدورها التاريخي البطولي الذي عودتنا عليه منذ سنوات العياش المجيدة.

ورأى قاسم أن “الاستفزازات الاحتلالية في القدس المحتلة والمسجد الأقصى شكلت قمة جبل الجليد في التوتر الحالي، لكنّ هناك أسبابا وعوامل أخرى لا تقل خطورة، لعل أهمها استمرار استباحة الضفة الغربية من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في محاولة فاشلة لفرض الوقائع على الأرض، لاسيما تلك الخاصة بالتوسع الاستيطاني على حساب أراضينا المحتلة”.

ونبّه إلى أن “هذه الأحداث شكلت ردا على مواصلة الاحتلال فرض حصاره الظالم على أهلنا في قطاع غزة للعام السادس عشر تواليًا، دون وجود بصيص أمل حقيقي ملموس لطيّ صفحته، فضلا عن حالة التغول الأمني التي تمارسها شرطة الاحتلال وحرس الحدود وأجهزة الأمن ضد أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة عام 1948”.

انخراط فلسطينيي الخارج
وختم بالقول: إن “هذه التطورات الميدانية على الأرض، أظهرت حجم انخراط فلسطينيي الخارج فيها، لاسيما على صعيد تضامنهم وإسنادهم للأراضي المحتلة، سواء من خلال التحشيد والدعم الذي شمل فلسطينيي الخارج في مختلف الساحات، ما يعني إفشالا للجهود المستمرة من العديد من الأطراف، وعلى رأسها الاحتلال، لفصلهم عن عمقهم الجغرافي والتاريخي في الداخل المحتل”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات