هشام قاسم: الاحتلال تراجع عن ذبح القرابين بتهديدات المقاومة

أكد هشام قاسم، عضو القيادة السياسية لحركة حماس رئيس الدائرة الإعلامية في الخارج، أن تراجع الاحتلال المؤقت عن الخطوة المستفزة بذبح القرابين في ساحات المسجد الأقصى جاء بسبب مخاوفه من تهديد المقاومة بأنها لن تسمح بحصول ذلك، مهما كلف من ثمن، الأمر الذي دفعه بمختلف مستوياته السياسية والأمنية والعسكرية لإعادة النظر في قراره بالسماح للمستوطنين المتطرفين بارتكاب هذه الجريمة.
وأشار قاسم، في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن ذلك لا يعني أن الاحتلال قد طوى صفحة أطماعه الخاصة بالقدس والمسجد الأقصى، بل قد يكون قرارًا مؤقتًا لتفادي أي رد فلسطيني شعبي ومقاوم على هذا الاستفزاز، ما يجعلنا في حالة جاهزية دائمة، واستنفار متواصل؛ للرد على أي خديعة قد يقدم عليها الاحتلال في الأقصى، في حال رأى أن الظروف قد تكون مناسبة له.
استمرار الروح الوطنية
وأوضح أن “ما تمر به الأراضي الفلسطينية المحتلة عموما، والضفة الغربية خصوصا، إنما يشكل استمرارا للروح الوطنية السائدة هناك، رغم ما عاشته من ظروف صعبة وضغوط كبيرة على المقاومة خلال السنوات الماضية، ولذلك رأينا تجلياتها تباعا في سلسلة العمليات الفدائية الأخيرة تارة، والحراك الشعبي الجماهيري الذي عمّ مختلف أرجاء الضفة الغربية تارة أخرى”.
وأضاف أن أحداث الضفة الغربية الجارية هذه الأيام، وفي شهر رمضان المبارك خاصةً، تؤكد أنها كانت وستبقى عنوانا للمقاومة، رغم ما لحق بها من أذى كبير طوال السنوات الأخيرة، لكن إشعال أي فتيل يخص واحدًا من ثوابت قضيتنا، لاسيما المقدسات، كفيل باستعادة الضفة لدورها التاريخي البطولي الذي عودتنا عليه منذ سنوات العياش المجيدة.
ورأى قاسم أن “الاستفزازات الاحتلالية في القدس المحتلة والمسجد الأقصى شكلت قمة جبل الجليد في التوتر الحالي، لكنّ هناك أسبابا وعوامل أخرى لا تقل خطورة، لعل أهمها استمرار استباحة الضفة الغربية من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في محاولة فاشلة لفرض الوقائع على الأرض، لاسيما تلك الخاصة بالتوسع الاستيطاني على حساب أراضينا المحتلة”.
ونبّه إلى أن “هذه الأحداث شكلت ردا على مواصلة الاحتلال فرض حصاره الظالم على أهلنا في قطاع غزة للعام السادس عشر تواليًا، دون وجود بصيص أمل حقيقي ملموس لطيّ صفحته، فضلا عن حالة التغول الأمني التي تمارسها شرطة الاحتلال وحرس الحدود وأجهزة الأمن ضد أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة عام 1948”.
انخراط فلسطينيي الخارج
وختم بالقول: إن “هذه التطورات الميدانية على الأرض، أظهرت حجم انخراط فلسطينيي الخارج فيها، لاسيما على صعيد تضامنهم وإسنادهم للأراضي المحتلة، سواء من خلال التحشيد والدعم الذي شمل فلسطينيي الخارج في مختلف الساحات، ما يعني إفشالا للجهود المستمرة من العديد من الأطراف، وعلى رأسها الاحتلال، لفصلهم عن عمقهم الجغرافي والتاريخي في الداخل المحتل”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حرائق كبيرة في إسرائيل والسلطة تعرض المساعدة
المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت حرائق كبيرة في كيان الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، وفشلت السلطات المحتلة في السيطرة عليه، في حين عرضت السلطة...

الاحتلال يصيب طفلاً في جنين وينصب بوابات حديدية جنوبي الأقصى
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب طفل، اليوم الأربعاء، برصاص قوات جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة الغربية، فيما نصب الاحتلال حواجز عسكرية في...

أوكسفام وشبكة المنظمات الأهلية: مخازن المواد الغذائية نفدت تماما
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت منظمة "أوكسفام"، وشبكة المنظمات الأهلية في غزة تزايد الأوضاع الإنسانية في القطاع صعوبة بشكل كبير منذ 2 مارس/آذار...

إغلاق مدارس الأونروا في القدس يهدد حق 800 طفل بالتعليم
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن إغلاق سلطات الاحتلال مدارس المؤسسة الأممية في...

مستشفيات غزة تستقبل 145 شهيدا وجريحا خلال 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 35 شهيدا، و109 إصابات وذلك خلال 24 الساعة الماضية جراء تواصل حرب...

برنامج الغذاء العالمي: غزة تواجه المجاعة و700 ألف بلا طعام
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد برنامج الغذاء العالمي أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مرحلة حرجة للغاية، مبينا أن مخزون البرنامج من المساعدات...

العفو الدولي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة وانتهاك واسع للقانون الدولي بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام اتهمت منظمة العفو الدولية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "أعمال ترقى إلى الإبادة الجماعية" في قطاع غزة،...