اعتداءات المستوطنين تطول الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان

أكد مختصون بشؤون الاستيطان، اليوم الخميس، أن اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية وصلت إلى وتيرة عالية من الانتهاكات، والتي كان آخرها مهاجمة مستوطنين لفلسطينيين ومدافعين عن حقوق الإنسان في قرية التواني وتلال جنوب الخليل.

وقال المختص بشؤون الاستيطان الصحفي علاء الريماوي: إننا “أمام وتيرة عالية من الاستهداف الإسرائيلي منذ أكثر من سبع سنوات”، موضحا أنها “في سياق زيادة الاحتلال والاستيطان والتوسع في استهداف الضفة الغربية”، وفق حرية نيوز.

وتابع: “الاحتلال يهدف إلى تجفيف منابع القوة للفلسطينيين بالضفة الغربية، إلى جانب النظرة الإستراتيجية القائمة على زيادة وتيرة الاستيطان بدرجة كبيرة تضمن عمق الضفة الإستراتيجي للمستوطنين”، مضيفا أن “هذا ينسحب على محاولات السيطرة والتصعيد في القدس، والتي تأتي على بوابة التهويد”.

وشدد الريماوي على أننا “أمام منهجية إسرائيلية تريد الوصول إلى حالة السيطرة المطلقة على الأراضي الفلسطينية”، مبينا أن الاستيطان بدأ يؤسس دولة في الضفة الغربية، على غرار ما جرى من تأسيس لدولة الاحتلال عام 1948 عبر الاستيطان.

وفي سياق متصل، أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، عن قلقه من اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في قرية التواني وتلال جنوب الخليل.

وأشار الاتحاد الأوروبي في بيان، إلى أن أكثر من 10 مستوطنين ضايقوا وهددوا اثنين من المدافعين عن حقوق الإنسان كانا يرافقان راعيا فلسطينيا وقطيع أغنامه على أرض فلسطينية خاصة، في الرابع من نيسان/ إبريل الجاري، مؤكدا أن ” هذا غير مقبول على الإطلاق”.

وشدد البيان على أن “لكل فرد، بمفرده وبالاشتراك مع غيره، الحق في المشاركة في الأنشطة السلمية ضد انتهاكات حقوق الإنسان والحريات الأساسية”، منبّها إلى أنه “بموجب القانون الدولي، يجب على السلطات الإسرائيلية اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الفلسطينيين وممتلكاتهم من عنف المستوطنين”.