عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

الاحتلال: حماس تستهدف مسؤولين إسرائيليين بعملية اختراق كبيرة

الاحتلال: حماس تستهدف مسؤولين إسرائيليين بعملية اختراق كبيرة

كشفت كبرى شركات مكافحة القرصنة الالكترونية في الكيان الإسرائيلي “سايبرزين”، مساء الأربعاء، عن ما أسمتها “حملة تجسس” واسعة تنفذها حركة “حماس” ضد العشرات من قادة وضباط الأمن الإسرائيلي وفرق الإنقاذ.

وذكرت القناة “12” العبرية، أن طاقم شركة السايبر المذكورة لاحظ خلال الأشهر الأخيرة وجود نشاط مكثف لمجموعات هاكرز محسوبة على حركة حماس تسمى “APT-C-23″، عبر استخدام ثلاث برمجيات خبيثة جديدة ومتطورة، مشيرة إلى أن هكرز حماس أظهر قدرات هجومية كبيرة عبر استخدام اللغة العبرية وتصميم صفحات وحسابات مزورة بإحكام يدعو للثقة، وفق ترجمة وكالة “صفا”.

ووفقًا لشركة السايبر؛ فإنه خلافًا للمحاولات خلال السنوات الماضية باستهداف “ضحايا” من الناطقين بالعربية، فإن الأساليب تطورت، إذ تسعى الحركة اليوم للإيقاع بعشرات الإسرائيليين غالبيتهم الساحقة من الرجال الذين يخدمون في الجيش والأمن وسلطات الطوارئ.

وشمل الهجوم الأخير، وفق القناة، استخدام وسائل متطورة وبرمجيات خبيرة لم تستخدم في السابق؛ بهدف اختراق الهواتف المحمولة والحواسيب الخاصة بكبار ضباط الأمن الإسرائيلي للتجسس على نشاطاتهم والحصول على معلومات حساسة.

وفيما يتعلق بأساليب الإيقاع بالضحايا، ذكرت الشركة أن الهجوم بدأ عبر حسابات وهمية على فيسبوك لفتيات جميلات نُسّقت صفحاتهن لتبدو وكأنها حقيقية.

وقالت الشركة: “بالإمكان ملاحظة قيام المهاجمين ببحث واسع عبر صناعة صفحات تبدو للعيان وكأنها حقيقية، حيث تشارك تلك الصفحات صورا دائما، وانضمت إلى مجموعات ناشطة على فيسبوك، وأضافت أصدقاء الضحايا لخلق حالة من الثقة في تلك الحسابات، كما تكلم القائمون عليها العبرية بطلاقة”.

في حين كشفت الشركة عن تمكن نشطاء حماس من اصطياد بعض “الضحايا” عبر استدراجهم بالتواصل عبر المسنجر على مدار مدّة من الزمن مع التركيز على المحتوى الجنسي، وفي مرحلة معينة شجع المهاجمون الضحايا للانتقال إلى حديث أكثر خصوصية عبر واتساب، وبعد أن وافق الضحايا تصرف المهاجمون بطريقتين.

الطريقة الأولى:

في حال إجراء المكالمة عبر الهاتف النقال طلب المهاجم من الضحية تنزيل تطبيق آمن ومواصلة العلاقة، حيث بدا التطبيق طبيعيًّا إلا أنه احتوى داخله برمجية خبيثة تخترق هاتف الضحية، وفي لحظة تشغيل التطبيق يسيطر المهاجم بالكامل على جهاز الضحية بما في ذلك الميكروفون والكاميرا والصور والتطبيقات الأخرى.

الطريقة الثانية:

وتتمثل باختراق الشبكات الداخلية للأجهزة الأمنية، إذ أقنع المهاجمون الضحايا بالتواصل معهم عبر حواسيب العمل، وتواصلوا معهم متعمدين خلال ساعات العمل، وحوّل المهاجمون رابطصا للضحية لتنزيل فيديو حساس، حيث يوصل الرابط إلى زراعة برمجية خبيثة في ذلك الجهاز ما يمنح المهاجمين القدرة على الوصول إلى الحاسوب تمامًا بما في ذلك السيطرة على المعلومات المتوفرة فيه أو في الشبكة داخل الجهاز الأمني.

قفزة نوعية

ووصف طاقم الشركة المذكورة سلوك قراصنة حماس خلال المدّة الأخيرة بأنه يشكل قفزة نوعية في القدرات الهجومية، وأنه خلافًا للبروفايلات الوهمية في السابق التي اكتشفت سريعًا، فالحسابات الحالية موثوقة ويلاحظ بذل حماس جهودًا كبيرة في هذا السياق.

في حين جاء على لسان المدير العام لشركة “سايبرزين” “ليؤور ديف” قوله: “إن استخدام الهندسة الاجتماعية الدقيقة في مرحلة الهجوم المتطورة من شأنه إلحاق الضرر الكبير بدولة إسرائيل، وستجد نفسها في خضم حدث خطير جدًّا حال نجاح محاولات الاختراق للشبكات الداخلية للأجهزة الأمنية”.

وأضاف: “نلاحظ بأن مجموعات الهجوم تحولت إلى متطورة كثيرًا، ولكن ومع ذلك فلدينا قدرات كبيرة في كشف هكذا اختراقات، ومن المهم نشر الوعي في صفوف عناصر المؤسسة الأمنية بمخاطر تلك المحاولات”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...