البرلمان العربي والسكوت عن التطبيع
في بيان صادر عن البرلمان العربي بمناسبة الذكرى الـ46 ليوم الأرض، طالب البرلمان المجتمع الدولي بتطبيق معايير العدالة الدولية من أجل التوصل لحل نهائي وعادل ومستدام للقضية الفلسطينية، قائم على إنهاء احتلال كل الأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وكذلك حق العودة، وحل قضية اللاجئين وغيرها من قضايا الوضع النهائي.
كنا نتمنى على البرلمان العربي وعلى جامعة الدول العربية مناقشة ملف “التطبيع العربي” قبل مناقشة أي موضوع آخر يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقبل مناشدة المجتمع الدولي بهذا الخصوص، ونحن نعلم أن البيانات الصادرة عن البرلمان العربي أو حتى القرارات الصادرة عن جامعة الدول العربي لا تساوي الوقت الذي تمت إضاعته في صياغتها لأنها منفصلة عن الواقع ولن تنتقل من العالم الافتراضي إلى العالم الواقعي. إذا أرادت الكيانات السياسية العربية خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته عليهم التوقف عن التسرب إلى أحضان العدو الإسرائيلي الدولة تلو الأخرى، وعليهم محاسبة المطبعين أو على الأقل الإعلان عن رفضهم القاطع لمسلكهم غير الوطني، كما تفعل الجزائر والكويت وبعض الدول الأخرى التي ما زالت تتمسك بالحد الأدنى الذي يثبت رفضهم لاحتلال فلسطين.
قبل أيام اجتمع وزراء خارجية عرب مع إسرائيليين وأمريكان على أرض النقب المحتلة من أجل التعاون في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والأمن ومن أجل لم الشمل والتعرف على الجيران كما قال وزير خارجية الإمارات، وقد اتفقوا على أن يكون الاجتماع دوريًّا آملين أن ينضم أعضاء جدد إلى مؤتمرات العار، وقد لاحظنا أنه من يوم الاجتماع حتى هذه اللحظة والوضع الأمني في دولة الاحتلال في حالة تدهور مستمر، ولذلك لا أظن أنهم سيجتمعون مرة أخرى، إذ إنه بعد عام لا أعتقد أن تكون أرض النقب أو فلسطين بشكل عام آمنة لمثل هذه الاجتماعات، كما لا أعتقد أن يصمد نفتالي بينيت عاما آخر في الحكم، فهذه الحكومة الإسرائيلية الأولى التي لا تتقن ألاعيب السلام ولا تجرؤ على إعلان حرب قد لا تستطيع تحمل تبعاتها.
أعتقد أن الأسابيع أو الشهور القادمة ستكون من أصعب الفترات التي تمر بها دولة الاحتلال (إسرائيل) منذ قيامها، إلا إذا أدركت كل الأطراف المعنية الخطر القادم وعالجته بحكمة وليس بمغامرات جديدة وبمحاربة الشعب الفلسطيني سواء في مناطق السلطة أو في الداخل المحتل، وقد جربت كل الطرق لإخضاع الشعب الفلسطيني وفشلت، ولذلك لا بد من اتخاذ خطوات مختلفة وبشكل عاجل مثل رفع الحصار عن قطاع غزة ورفع العقوبات عن السلطة الفلسطينية ووقف الاستيطان واعتداءات المستوطنين وعدم التدخل بالشأن الفلسطيني وكذلك تخفيف الضغط عن الفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 48 ومعاملتهم بالمثل، وهذه الإجراءات قد تنزع فتيل التوتر وتكون مناسبة للوصول إلى حلول سياسية وإن كانت حلولا مؤقتة أو مرحلية لأنه لا يوجد حلول دائمة ولا عادلة ولا مستدامة -كما يطالب البرلمان العربي- إلا بتحرير آخر شبر من فلسطين وليس من أراضي السلطة الفلسطينية.
فلسطين أون لاين
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حكومة الاحتلال تصوت بالإجماع على إغلاق الجزيرة
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام صوتت حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بالإجماع، الأحد، على إغلاق مكاتب قناة الجزيرة القطرية في إسرائيل، وفق إعلام...
هنية: حماس جادة ومرنة في المفاوضات ولا اتفاق دون وقف العدوان
كشف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، عن سلسلة من الاتصالات التي أجرتها الحركة مع الوسطاء وفصائل المقاومة تمهيدًا...
قتلى وإصابات بجنود الاحتلال بهاون القسام على كرم أبو سالم
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان وأصيب آخرون بجروح اليوم الأحد بقصف هاون على موقع كرم أبو سالم شرق رفح. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن...
سهم ستاربكس ينخفض 31 % منذ تصاعد المقاطعة على وقع حرب غزة
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام تراجع سهم ستاربكس للمقاهي المدرج في بورصة نيويورك بأكثر من 31 بالمئة، منذ التصاعد العالمي لمقاطعة العلامة...
3 مجازر و29 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 29 شهيدا و110 إصابات خلال ال 24 ساعة...
إصابات بغارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من المدنيين، الأحد، بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان. وأفادت وكالة الأنباء...
اتساع موجة الاحتجاجات الطلابية المنددة بالحرب على غزة
عواصم - المركز الفلسطيني للإعلام من أمريكا إلى أوروبا، تتواصل الاحتجاجات الطلابية الرافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في العديد من الجامعات...