شاهد تدعو لمحاكمة إسرائيل على جريمة الفصل العنصري

دعت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)، الاثنين، إلى محاكمة الاحتلال “الإسرائيلي” على جريمة الفصل العنصري، وثمّنت دعوة مسؤول أممي لاتخاذ تدابير المساءلة لإنهاء الاحتلال وممارسات الفصل العنصري في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقدرت المؤسسة، في بيان لها، تصريحات المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، مايكل لينك، التي دعا فيها المجتمع الدولي إلى قبول وتبني النتائج الواردة في تقريره الحالي، الذي أتى على غرار النتائج الأخيرة التي توصلت إليها منظمات حقوق إنسان فلسطينية وإسرائيلية ودولية، بأن الاحتلال الإسرائيلي يمارس الأبرتهايد أو الفصل العنصري.

وأشارت شاهد إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينظم حملة مخططة لتشويه عمل المقرر الخاص في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنعت السلطات الإسرائيلية موظفي حقوق الإنسان ومحققي الأمم المتحدة من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحظرت المنظمات الفلسطينية العاملة في مجال حقوق الإنسان، وأسكتت صوتها.

ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لمناصرة حقوق الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال، مؤكدة ضرورة احترام نتائج تقارير بعثات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والعمل بتوصياتها.

ووفق البيان؛ قال المقرر الأممي في تقريره إلى مجلس حقوق الإنسان: “إن الفصل العنصري، للأسف، ليس ظاهرة محصورة في كتب التاريخ في جنوب أفريقيا. أصبح نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 قانونا بعد انهيار جنوب أفريقيا القديمة. إنه صك قانوني استشرافي يحظر الفصل العنصري باعتباره جريمة ضد الإنسانية اليوم، وفي المستقبل، أينما وجد”.

وأضاف لينك أن الحكم العسكري الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة قد أنشئ عمدا، بهدف فرض وقائع على الأرض -أساسا من خلال المستوطنات والحواجز- من أجل تشكيل ديموغرافية دائمة وغير قانونية تدعم الدعاوي الإسرائيلية بالسيادة على الأرض المحتلة، مع حصر الفلسطينيين في محميات أصغر وأكثر تقييدا من الأراضي المنفصلة.