الإثنين 06/مايو/2024

عملية الخضيرة .. ردٌّ فدائيٌّ على قمة النقب

عملية الخضيرة .. ردٌّ فدائيٌّ على قمة النقب

بدماء طاهرة، وفعل فدائي استثنائي، سجل استشهاديان رواية الحق الفلسطيني؛ في وجه قمة النقب التي جاءت لتبيض وجه الاحتلال وتشرعن هجمته على الجنوب الفلسطيني المحتل.

زغرد الرصاص بسلاح فدائيين من أراضي 48 في مدينة الخضيرة المحتلة؛ ليترجل الفارسان أيمن وإبراهيم إغبارية من أم الفحم، بعد أن قتلا صهيونيين وأصابا 10 آخرين على الأقل، لتتعانق دماؤهما مع دماء الشهيد محمد أبو القيعان، الذي نفذ عملية فدائية قتل فيها 4 مستوطنين صهاينة قبل خمسة أيام في السبع المحتل.

تفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي مع العملية الفدائية التي رأى فيها الخبراء والمتابعون كتابة للرواية الفلسطينية بالدم، وإعادة توجيه البوصلة نحو خيار المقاومة في وجه قمم التطبيع وتكريس الاستيطان.

وتجمع “قمة النقب” وزراء خارجية الاحتلال والولايات المتحدة والإمارات والمغرب والبحرين، وتعقد على مدار يومين في صحراء النقب (جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة)، وهو النقب الذي يتعرض لأكبر حملة استيطانية شرسة تمثل أحدثها في تصديق حكومة الاحتلال هذا اليوم على إقامة 5 مستوطنات جديدة.

وذهب القيادي في حماس سامي أبو زهري، إلى أن عملية الخضيرة تمثل تأكيداً على أن قمة النقب لن تفلح في توفير الأمن للاحتلال، وأن الدور الأمريكي في توفير الرعاية للإرهاب الإسرائيلي لن يرهب شعبنا أو يدفعه للتخلي عن حماية أبنائه ومقدساته.


الكاتب ياسر الزعاترة، قال في تعليقه على هذه العملية البطولية: “يطارد السراب من يعتقد أنه سيشتري شعبنا بـ”سلام اقتصادي”، وبضع مساعدات لسلطة أدمن قادتها العار”.

وشدد على أن “شعبنا سيواصل مفاجأة الغزاة وأذنابهم، وله جولات قادمة، بإذن الله”.


وأظهرت المقاطع المصورة التي وثقت العملية، أن مسلحا ببندقية أطلق النار تجاه عناصر أمن إسرائيلية لحظة نزولهم من حافلة، وبعد إصابة عناصر الأمن انضم شخص آخر إلى المنفذ بعد أن استولى على بندقية أحد المصابين.

ونقلت إذاعة “الجيش الإسرائيلي” عن شاهد عيان على هجوم إطلاق النار في مدينة الخضيرة، قوله: “سمعت ربما 50-60 رصاصة متواصلة، استلقيت على الأرض، وتواصلت مع الشرطة الإسرائيلية، فلا يمكن استيعاب ما حدث هنا”.

الخبير في الشأن الصهيوني، صالح النعامي، ربط بين العملية وقمة النقب قائلاً: “الفلسطيني إذ يفرض روايته. اجتماعا المرجفين في النقب اليوم وفي رام الله غدا فشلا قبل أن يبدآ”.


وأشارت منى حوا إلى تزامن العملية الفدائية مع المحفل التطبيعيّ بحضور 4 وزراء خارجية عرب من الإمارات والمغرب ومصر والبحرين في النقب الذي يواجه أعنف مراحل التهويد والاستيطان.

ويذهب الكاتب الفلسطيني، عبد الباري عطوان، إلى أن عملية الخضيرة “هي مجرد قمة جبل الجليد لِمَا هو قادم في شهر رمضان المبارك وبعده، كما أنها ترحيب وإنذار لوزراء الخارجية العرب الذين يشاركون في قمة النقب، الكيان لن يحميكم، وأنتم أضعف من أن تحمونه، وأيامكم القادمة حافلة بالمفاجآت والله أعلم.

وبدأ الاحتلال مؤخرًا حركة اتصالات واسعة في محاولة لتهدئة الأمور وسط مخاوف من انفجار الأمور في شهر رمضان المبارك المقبل (مطلع شهر إبريل/نيسان) بفعل اعتداءات المستوطنين والاحتلال في القدس المحتلة.

الكاتب رضوان الأخرس، أشار إلى أن منفذي #عملية_الخضيرة هم من أبناء #فلسطين الذين يعيشون في أراضي 48، أي يعيشون في عمق كيان الاحتلال، وهذه العملية الثانية التي ينفذها فدائيون من هناك خلال أقل من أسبوع.

وقال: “هذا النوع من الفدائيين يهز كيان الاحتلال والمحتلين لأنه يأتي لهم من القلب ومن الخاصرة!”.

أما الكاتب ساري عرابي فتوقف عند تصاعد العمليات الفدائية في شهر مارس آذار الجاري، مؤكدًا أنها الأكثر كثافة في مقاومة الاحتلال منذ مطلع العام، والأكثر أثرًا جاء من الداخل المحتل عام 1948. وآخره عملية الخضيرة الليلة.


ومنذ بداية مارس، قتل 6 صهاينة وأصيب العشرات في 9 عمليات فدائية أحدثها وأبرزها عملية الخضيرة، وأكثرها إيلامًا عملية الطعن والدعس التي نفذها الفدائي محمد أبو القيعان قبل 5 أيام في السبع.

تابع “المركز الفلسطيني للإعلام” مجموعة أخرى من تفاعل الخبراء والناشطين مع العملية الفدائية:


الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات