السبت 04/مايو/2024

الاحتلال يكشف تفاصيل جديدة عن فشله بتدمير مترو حماس

الاحتلال يكشف تفاصيل جديدة عن فشله بتدمير مترو حماس

 كشفت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الجمعة، عن تفاصيل جديدة حول العملية التي شنها الجيش الإسرائيلي لقصف ما سمي بـ“مترو أنفاق حماس”، وهي العملية التي وصفت بالفاشلة، من خلال محاولة إيهام عناصر حماس بتنفيذ “الجيش” لعملية برية من الحدود الشمالية لقطاع غزة، بهدف إجبارهم على الدخول للأنفاق ثم قصفها.

وبحسب الصحيفة، فإنه خلال المناقشات التي سبقت تنفيذ العملية، عارض ما يسمّى قائد سلاح الجو عميكام نوركين، الخطة، وقدم طرحًا مخالفًا لما عرض في المناقشات، وأوصى حينها رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، بالحفاظ على الخطة الإستراتيجية.

وتعود أحداث العملية لليلة الرابع عشر من مايو/ أيار 2021، خلال ما أطلق عليها عملية “حارس الأسوار/ سيف القدس”، حين بدأت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية في الاقتراب من الحدود الشمالية لغزة، وتم تداول أنباء عن بدء دخول بري عبر وسائل إعلام دولية، وكُشف لاحقًا أن العملية لم تحقق أهدافها لدفع عناصر حماس بالدخول للأنفاق وقتل العشرات منهم.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال المناقشات التي جرت بحضور كبار الضباط، عارض ضباط منهم ما يسمّى قائد المنطقة الجنوبية إليعازر توليدانو، وقائد القوات المسلحة تامير هايمان، الطرح الذي عرضه نوركين، وعدّوا أن هناك فرصة لاتخاذ قرار بشأن ضرب حماس بقوة خلال هذه العملية، بعد نجاح عمليتين مماثلتين أدت لمقتل ما لا يقل عن 18 ناشطًا من حماس في نفقين، وضرب قيادة الجناح العسكري للحركة داخل أنفاق، وهي العملية التي وصفت حينها بالناجحة.

ولفتت إلى أنه كان هناك شكوك حول إمكانية نجاح العملية بعد العمليات الناجحة التي تم خلالها تصفية قادة ونشطاء حماس، لذلك تم التوجه إلى خطة الخداع بالعملية البرية.

ودعا قائد سلاح جو الاحتلال خلال المناقشات إلى الاحتفاظ بهذه الخطة التي وصفها بالإستراتيجية والتي يستغرق إمكانية إعادة تنفيذ خطة مماثلة لها 15 عامًا، لكن موقفه لم يقبل من كبار قادة الجيش ومنهم توليدانو الذي قال إنه من خلال 20 آلية تتحرك عند السياج، سنكون قادرين على إدخال 200 ناشط من حماس إلى تحت الأرض، في حين قال ضباط آخرون، إنه حتى لو دخل 100 ناشط فإن ربعهم على الأقل سيقتلون، وإن كانت النتيجة مقتلهم جميعهم مع هدم الأنفاق فإن ذلك سيعدّ إنجازًا.

ووفقًا للصحيفة، فإنه في ليلة التنفيذ وبعد الغارات الأولى والتحركات البرية تقرر إلغاء استكمال الهجوم كما هو مجدول له بعد إدراك ضباط الجيش فشل العملية.

ورفض المتحدث باسم جيش الاحتلال تأكيد أو نفي تلك الأنباء، وقال: بالعادة لا نعلق على مثل هذه التقارير، وتم إخراج الكثير من التقارير من سياقها، وبعضها غير دقيق ويحتوي على أكاذيب.

وعقبت حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، على اعتراف الاحتلال الاسرائيلي بفشله المتواصل خلال العملية العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، والتي عرفت باسم (معركة سيف القدس).

وأكد حازم قاسم، الناطق باسم حركة (حماس)، أن استمرار قادة الاحتلال الاسرائيلي، في الحديث عن مظاهر الفشل العسكري العملياتي والإستراتيجي في معركة (سيف القدس)، يكشف عمق الإخفاق الذي يصاحب جيش الاحتلال في هذه المعركة، وعجزه عن تحقيق الانتصار على الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وقال قاسم: “تكرار الفشل والإخفاق الذي يلاحق جيش العدو الصهيوني في كل ساحات الفعل النضالي الفلسطينى، يؤكد قدرة شعبنا ومقاومته على حسم المعركة ضد الاحتلال وتحقيق النصر الإستراتيجي بطرده من أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات