عاجل

الثلاثاء 07/مايو/2024

الشهيد أبو القيعان.. ابن النقب الذي نَقَبَ جدار أمن الاحتلال

الشهيد أبو القيعان.. ابن النقب الذي نَقَبَ جدار أمن الاحتلال

ارتقى -مساء اليوم الثلاثاء- الأسير المحرر “محمد غالب أبو القيعان” من حورة بالنقب المحتل شهيدا، بعد أن نفذ عملية بطولية في بئر السبع أدت لمقتل 4 مستوطنين.

وصنع الشهيد من اسمه صفحة جديدة في تاريخ قضيتنا ومقاومتنا، فهو محمد وبه حُمِدت الفعال، وغالب غلب الأنذال، والقيعان جعل جبال أمنهم قاعا صفصفا، فكانت الخلاصة أنْ نقبَ النقبُ نقبًا في جدار أمنهم لن يُرتق.

ولم تثنِ سني السجن الخمس الطوال التي قضاها شهيدنا أبو القيعان، عن أن يكمل مشوار المقاومة؛ فكان سجنه خلوة وإعدادًا.

رفيق السجن
وكما ذكر الأسير المحرر أحمد شكري القدرة، والذي عايش الشهيد أبو القيعان في سجن واحد، أنه كان قوّامًا صوّامًا، ويختم المصحف مرةً في الأسبوع.

وقال القدرة: “كان رحيمًا بيننا شديدًا على الأعداء، حافظ على نفسه، ووجّه سلاحه وفكره صوب الاحتلال”.

وأضاف القدرة أن الشهيد أبو القيعان كان يجهز نفسه للاستشهاد من داخل السجن، وكان يستعد لهذا اليوم.

وأكد أن الشهيد محمد حافظ على وجهة سلاحه نحو العدو الصهيوني.

وشدد المحرر القدرة على أن الاحتلال لن يستطيع ثني أبناء شعبنا، وفي مقدمتهم أسرانا، عن مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال.

أما المحرر عيسى شوكة فقال: “لمن لا يعرف الشهيد والأسير المحرر محمد أبو القيعان، فهو رجل شهد له كل الأسرى بحسن الخلق وطيب المعشر. أحبه كل من التقاه، كان مدمنا لتلاوة القرآن حافظا له حفظا متينا. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته”.

والشهيد محمد أبو القيعان (34 عامًا)، من سكان حورة النقب، وهو مدرس سابق في “ثانوية حورة”، يقف اليوم ليعطي درسه الأخير ليس لطلبته فقط بل لكل فلسطيني أن المقاومة مستمرة، وأن إرهاب الاحتلال يواجه بالمقاومة.

وقتل -مساء اليوم الثلاثاء- أربعة مستوطنين في عملية طعن بطولية بمدينة بئر السبع المحتلة، نفذها الأسير المحرر محمد غالب أبو القيعان من سكان بلدة حورة في النقب المحتل.

ويتعرض الفلسطينيون في النقب، لحملة قمع غير مسبوقة من الاحتلال بعد الهبة التي جاءت ردا على تجريف أراض وتشجير مناطق في نقع بئر السبع، لمحاصرة القرى في النقب وسلبها أراضيها.

واندلعت الهبة الجماهيرية في النقب بعد قيام جرافات ما تسمى الـ”كيرن كييمت ليسرائيل” (الصندوق الدائم لإسرائيل – “كاكال”)، بتجريف مئات الدونمات من الأراضي في قرى الأطرش وسعوة والرويس بمنطقة النقب، تمهيدا لتحريشها وسلبها. 

وشهدت منطقة النقب، ومناطق أخرى بالداخل المحتل، اشتباكات وتظاهرات فاجأت المستويات السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية إبان معركة “سيف القدس” وشكلت ضغطا كبيرا على حكومتهم لتوقف الحرب ضد غزة بأي ثمن.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات