حرق عامود كاميرات للاحتلال بسلوان ومواجهات على حاجز قلنديا

أحرق مجموعة من الشبان الثائرين، مساء الخميس، عامود كاميرات تابع لقوات الاحتلال، وذلك خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وأفادت مصادر مقدسية أن شبانًا أحرقوا عامود كاميرات، أعقبه اقتحام قوات الاحتلال حي بئر أيوب في بلدة سلوان، وانتشرت في شوارعه.

وأفاد شهود عيان أن مواجهات اندلعت في حي بئر أيوب، عقب إشعال شُبَّانٍ النيران في عامود كاميرات المراقبة التابعة للاحتلال.

وبلدة سلوان من بلدات القدس التي لا تهدأ بفعل وجود الاحتلال المستمر فيها، واعتداءاته المتواصلة بحق السكان، وخاصة بعدما بلغ عدد البؤر الاستيطانية فيها 82 بؤرة تتوزّع بين أحيائها.

وتندلع مواجهات مع الاحتلال يوميًّا في شوارع سلوان وأحيائها، ما يستفزّ الشبان الذين يلقون الحجارة والزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية باتجاه قوات الاحتلال والبؤر الاستيطانية.

ويتهدد 6 أحياء في سلوان خطر هدم منازلهم جميعها، بدعوى البناء دون ترخيص، أو بإخلائها وطرد سكانها لمصلحة الجمعيات الاستيطانية.

وتعد بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال سلب البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجريفها.

وفي سياق متصل، أشعل شبانٌ إطارات مطاطية قرب حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، أحرق خلالها الشبان الإطارات المطاطية بالقرب من حاجز قلنديا العسكري.

ويقع حاجز قلنديا قرب بلدة قلنديا بين القدس ورام الله، وأقامه الاحتلال بعد الانتفاضة الثانية عام 2000 ليكون الحاجز الرئيس الذي يفصل شمال الضفّة الغربيّة عن القدس، وليشكّل أحد المداخل القليلة للمدينة.

ويُعدّ حاجز قلنديا من أكثر الحواجز اكتظاظًا وإذلالاً من حوالي 100 حاجز إسرائيلي دائم في الضفة الغربيّة، حيث يَعبر منه أعداد كبيرة من فلسطينيي شمال الضفّة الغربيّة ووسطها يوميًّا.

ورصد تقرير فلسطيني دوري ارتفاعا ملحوظا في أعمال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال فبراير الماضي، تنوعت بين عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة ورشق بالحجارة والزجاجات الحارقة.

ووثق التقرير، الصادر عن مركز معلومات فلسطين “معطى”، استشهاد (6) مواطنين وإصابة (719) بجراح مختلفة، في حين بلغ عدد عمليات المقاومة (835) عملية، أصابت (27) جنديا ومستوطنا إسرائيليا، منهم (14) في القدس المحتلة.