النقب تودّع الشهيد الهربد وسط هتافات تطالب بالثأر

شيّع آلاف الفلسطينيين في الداخل المحتل، قبل ظهر اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد سند سالم الهربد والذي قضى فجر أمس، برصاص قوات الاحتلال خلال محاولة اعتقاله في منطقة رهط جنوب فلسطين المحتلة منذ العام 1948.

وضمت مراسم تشييع جثمان الهربد (27 عاما) العشرات من قادة الجماهير العربية في الداخل المحتل، ورؤساء سلطات محلية عربية، ورؤساء أحزاب وحراكات فاعلة في الداخل.

وانطلقت الجنازة من منزل الشهيد إلى المقبرة الغربية في رهط “مقبرة أبو منصور” مشيًا على الإقدام، تزامنا مع إضراب عام وشامل شهدته المنطقة اليوم.

وعلت الهتافات الوطنية خلال موكب التشييع، وسط مطالبات من المشيعين بضرورة الثأر لدماء الشهيد، والتصدّي لمخططات الاحتلال بتهجير أهل النقب، واستباحة دماء سكانها الأصليين.

 وأكد المتحدثون في موكب التشييع أن ما يحدث هو استباحة للدم الفلسطيني، وشددوا على وجوب مواجهة هذا الاستهداف بالوحدة.

والشاب “الهربد” هو الخامس الذي يرتقي بنيران قوات الاحتلال في مدينة رهط، بعد يعقوب أبو القيعان، وسامي الجعار، وسامي الزيادنة، ومحمود القاضي، ومحمد أبو جامع.

 واستشهد الهربد، فجر أمس الثلاثاء، برصاص أفراد وحدة “المستعربين” في شرطة الاحتلال خلال عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (شاباك) في رهط، بالتزامن مع ارتكاب قوات الاحتلال جريمتي قتل الشاب علاء شحام، والفتى نادر هيثم ريان، في أثناء اقتحام مخيمي قلنديا وبلاطة بالضفة المحتلة.