القدس الثقافي: استهداف الشيخ جراح يهدد وصاية الأردن على الأقصى

قال ملتقى القدس الثقافي الأردني: إن الاستهداف المتواصل لحي الشيخ جراح شرقي المدينة المقدسة، يهدد وصاية الأردن على المسجد الأقصى المبارك، ويُدخل هذا الأخير مرحلة مفصلية تهدد بتصفية هويته الإسلامية.

ودعا  الملتقى في بيان تلقاه “المركز الفلسطيني للإعلام“، اليوم الثلاثاء، إلى “موقف أردني رسمي وشعبي حقيقي وفاعل، وإعادة النظر بالعلاقة مع الاحتلال الغاشم، وتمكين أوقاف القدس من كل ما يساندها في حماية الهوية الإسلامية للأقصى”.

ولفت إلى أن “الإرهاب المنظم” الذي تمارسه “حكومة المستوطنين” في حي الشيخ جراح، يهدف إلى “تفريغ” المحيط المقدسي للمسجد الأقصى المبارك.

ورأى الملتقى أن “الاشتباك الشعبي الواسع والمتواصل في حي الشيخ جراح خصوصًا، وفي القدس عمومًا، وتحدّي منظومة الاستعمار؛ مهم في تحضير أرض الوعي والفعل المقاوم للظلم، وزرعها والاعتناء بها”.

 ودعا إلى “مراكمة المزيد من الأفعال التي تحرر فينا كل يوم مساحة من مساحات الخوف؛ التي زرعتها المنظومة الاستعمارية فينا، وتراكمت مع السنين”.

وأشار إلى أن “نجاح المعركة الإعلامية التي حولت قضية الشيخ جراح إلى قضية عالمية، فضحت وعرّت دولة الاحتلال ككيان استيطاني استعماري إحلالي”.

وحمّل الملتقى الاحتلال “كامل المسؤولية عمّا يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات مركزية، خاصة التي يدعو لها في شهر رمضان، وما يتعرض له أهلنا في الشيخ جراح”.

وشدد على أن “الأحداث المتصاعدة في الشيخ جراح، استهداف حقيقي لبوابة القدس الشمالية؛ عبر محاولة تهجير سكان الحي، من أجل تحويله إلى بؤرة استيطانية، تمكن الاحتلال من التحكم في طبيعة الأشخاص الواصلين إلى المسجد الأقصى المبارك مستقبلًا”.

ويشهد حي الشيخ جراح توترا منذ منتصف الشهر الماضي، بعد افتتاح عضو برلمان الاحتلال إيتمار بن غفير مكتباً له في الحي، ومواصلة قوات الاحتلال والمستوطنين اعتداءاتهم المتكررة على أهالي الحي والمتضامنين معهم.

يشار إلى أن ملتقى القدس الثقافي هيئة أردنية ثقافية تضم نخبة من الأكاديميين والمثقفين والشباب، أنشئ عام 2005، بهدف إعادة قضية القدس إلى صدارة وعي الأمة العربية، بحسب بيانه التأسيسي.