الاحتلال يعتدي على طفل من رام الله

اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني، عصر الاثنين، على طفل من قرية دير نظام غرب رام الله.

وأفادت مصادر محلية أن الجنود اعتدوا بالضرب على الفتى آدم مبتسم مزهر من قرية دير نظام غرب رام الله، بعد خروجه من مدرسته في البيرة عصر اليوم، ما أدى إلى رضوض وكدمات قوية وكسر في الأنف.

ويتعرض أطفال فلسطين لاعتداءات ممنهجة من قوات الاحتلال خلال اقتحاماتها في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وأكدت تقارير حقوقية أن قوات الاحتلال تتعمد التنكيل والاعتداء بالضرب على الأطفال والفتية خلال اعتقالهم في الضفة.

وفي وقتٍ سابقٍ، أدانت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان “شاهد”، الاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.

وحمّلت “شاهد”، في بيان لها “المسؤولية المباشرة” للاحتلال، وكذلك المجتمع الدولي حيال هذه الانتهاكات الصريحة لحقوق الأطفال الفلسطينيين.

وطالبت “المحكمة الجنائية الدولية، بمحاكمة قادة الاحتلال وجنوده المسؤولين عن هذه الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وأطفاله”.

كما دعت المؤسسات المعنية في قطاع الطفولة، بما فيها “منظمة اليونيسف”، بالعمل على توفير الحماية والرعاية العاجلة لأطفال فلسطين.

وقبل أيام، اتهم مركز حقوقي إسرائيلي، جيش الاحتلال، بتعمد اعتقال الأطفال والقصّر في منتصف الليل، بعد اقتحام منازلهم، بهدف ترويعهم، والتأثير على صحتهم النفسية.

وقال مركز “الدفاع عن حق الفرد في إسرائيل” (هموكيد) الذي ينشط بالقدس المحتلة، في تقرير: إنه تقدم بالتماس إلى المحكمة “العليا” الإسرائيلية، ضد هذه الاعتقالات التي ينفذها الجيش خلال الليل بحق الأطفال الفلسطينيين، وطالب بوقفها.

ونقل التقرير عن رئيسة المركز جسيكا مونتيل، قولها: إن “الجيش الإسرائيلي يختار الاستمرار في استخدام وسيلة الاعتقالات الليلية للقاصرين، بوصفها الوسيلة الرئيسة، بل والحصرية تقريبا، لجلب القاصرين للتحقيق، ما يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي، ولمبدأ مصلحة الطفل”، مشيرة إلى أن “هذه الممارسة تخلق صدمة بعيدة المدى لمئات الفتيان، ولأبناء عائلاتهم أيضًا”.

وحسب مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، فقد اعتقل الاحتلال 1149 طفلا فلسطينيا، خلال عام 2021، في حين لا يزال 160 منهم يرسفون في ثلاثة سجون، هي “عوفر، والدامون، ومجدو”، من 4500 معتقل.