السبت 27/يوليو/2024

مركز فلسطين: الاحتلال لا يزال يتجاهل مطالب الأسيرات الإنسانية

مركز فلسطين: الاحتلال لا يزال يتجاهل مطالب الأسيرات الإنسانية

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن إدارة سجون الاحتلال لا تزال تتجاهل مطالب الأسيرات الفلسطينيات الإنسانية، وتماطل في تنفيذها؛ إمعاناً في التنكيل بهن والتضييق عليهن لزيادة معاناتهن وكسر إرادتهن.

وأوضح مركز فلسطين أن الأسيرات يعشن ظروف اعتقال صحية ومعيشية قاسية جدًّا، ويحرمن من جميع الحقوق الأساسية نتيجة استمرار تجاهل الاحتلال لسنوات في الاستجابة للمطالب الحياتية التي تقدمت بها الأسيرات لإدارة السجون، والتي هي بالأساس حقوق حسب الاتفاقيات الدولية وتوفيرها ليس مِنَّةً من الاحتلال. 

وقال الباحث رياض الأشقر مدير المركز: إن مطالب الأسيرات -والتي تتكرر، ووعد الاحتلال بتوفيرها لكنه يماطل في الوفاء بوعده- هي تركيب الهواتف العمومية للتواصل مع عائلاتهن باستمرار، وخاصة بعد مدّة انقطاع الزيارات بذريعة جائحة “كورونا”، وإزاله كاميرات المراقبة المنتشرة في كل أنحاء السجن، والتي تحرمهن من الخصوصية.

إضافة إلى إغلاق معبار الشارون تمامًا؛ لأنه يُستخدم مقرًّا للتعذيب والتنكيل بهن قبل أن ينقلن إلى سجن الدامون، كذلك توفير طبيبة نسائية ولو مرة شهريًّا، وتوفير العلاج اللازم لزميلتهن الأسيرة المريضة “إسراء الجعابيص”، و توفير الأغراض الناقصة في كنتين السجن وخاصة الخضراوات والفواكه.

وكشف الأشقر أن إدارة السجون ضاعفت منذ عملية القمع التي تعرضت لها الأسيرات في ديسمبر من العام الماضي من تشديد إجراءات التضييق بحق الأسيرات؛ للانتقام منهن بعد مساندة الأسرى لهن وتنفيذ عملية الطعن في نفحة ردًّا على الاعتداء الهمجي عليهن، ومنذ ذلك الوقت تعمل على سلب حقوقهن والتضييق عليهم تضييقًا ملحوظًا.

وبيّن الأشقر أن عدد الأسيرات في سجن الدامون 31 بعد الإفراج عن المقدسية إيمان الأعور عقب قضاء محكوميتها البالغة 22 شهرًا، منهن 10 أمهات والطفلة المقدسية نفوذ حماد (15 عامًا)، والتي تعرضت لعملية تنكيل تنم عن الحقد بتقييد رجليها ويديها عند إخراجها لزيارة ذويها في المرة الأخيرة.

وأشار الأشقر إلى أن 6 أسيرات يعانين من ظروف صحية صعبة، ويفتقدن للعلاج المناسب، وأصعبهن حالة الأسيرة إسراء الجعابيص من القدس؛ حيث تحتاج لعدة عمليات جراحية وظيفية مستعجلة، وهى معتقلة منذ أكتوبر2015، وتقضي حكمًا بالسجن الفعلي 11 عامًا، و أم لطفل واحد.

وكذلك تعانى الاسيرة شذى عودة (61 عامًا) من رام الله، من عدة أمراض مزمنة منها السكري وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والقولون العصبي، ومعتقلة منذ يوليو 2021، كما تعاني الأسيرة عائشة الأفغاني (40 عامًا) من مدينة القدس، والمحكومة بالسجن 15 عامًا، من أوجاع في الخاصرة، وانتفاخ في البطن، وهى بحاجة إلى إجراء صورة طبقية يرفض الاحتلال إجراءها، وكانت أجريت لها عملية استئصال للرحم كاملاً.

وتتعرض الأسيرات لجملة من عمليات القمع والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية والمتطلبات اليومية، ومن أبرز الانتهاكات التي تمارس بحق الأسيرات استمرار عمليات اقتحام الأقسام والغرف بهدف التفتيش والتنغيص، بادعاءات أمنية واهية، والتنقل عبر سيارة البوسطة لفرض مزيد من التنكيل التعسفي لهن، بحيث تخرج الأسيرة الساعة الرابعة فجرا وتعود مساء من اليوم نفسه، ونقص في توفير الأغطية والملابس وخاصة في الشتاء، وكذلك عدم توفير الكثير من الأغراض التي تحتاجها الأسيرات في كنتين السجن.

كذلك المماطلة في إجراء الفحوصات الطبية الدورية والتشخيصية وتوفير الأدوية المناسبة وعدم توفير طبيبة نسائية مختصة في عيادة السجون لرعاية الأسيرات، ومنع إدخال الكتب الثقافية أو العلمية، وكذلك المشغولات اليدوية كالمطرزات وغيرها.

ودعا مركز فلسطين جميع المؤسسات المعنية بقضايا المرأة إلى التدخل لوقف معاناة الأسيرات والضغط على الاحتلال لضمان توفير حقوقهن الأساسية ومستلزماتهن، وكذلك العمل الجاد من أجل إطلاق سراحهن جميعاً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات