5 رصاصات إسرائيلية تحرم يامن الاحتفال بميلاده الـ16
على بعد بضعة أشهر من الاحتفال بميلاد الطفل يامن جفال، السادس عشر، كانت الرصاصات الإسرائيلية الخمسة أقرب إلى هذا الجسد الغض، الذي عاش طفولته على مشاهد انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة.
منذ نعومة أظفاره، ترعرع الطفل المقدسي في بيت نكّل به الاحتلال، فالأب والأشقاء تعرضوا للاعتقال، فيما كان نصيب “يامن” الشهادة على طريق حب فلسطين وتحرير أراضيها.
وحول حياة الطفل، الذي كان ميلاده في السادس من سبتمبر عام 2006م، روى والده نافز جفال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” بعضاً من محطات طفولته، سارداً بين ثنايا حديثه مواقف من حبه للقدس والمسجد الأقصى، وترعرعه في بيئة تسعى إلى تحرير فلسطين.
وأعلنت وزارة الصحة، مساء الأحد، استشهاد الطفل يامن نافز جفال (16 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة أبو ديس، جنوب شرق القدس المحتلة.
كان الطفل جفال أصيب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة، وقد منع الجنود مركبة الإسعاف من الوصول إليه، وأطلقوا صوبها قنابل الغاز بكثافة، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
حياة مقدسية!
وقال جفال الوالد: “يامن حالة نادرة في عمره الصغير مقارنة مع أفعاله الكبيرة، فهو محب للشهداء ونهجهم، ونحتسبه عند الله شهيداً، وهذا فخر واعتزاز لي ولعائلته بأن أحمل وسام أبو الشهيد، وهذا الوسام ليس كل أحد يحمله”.
وأضاف: “يامن الابن الثالث في الأسرة، وتعرضتُ أنا وأشقاؤه للاعتقال من سلطات الاحتلال؛ إلا أنه كان يستنكر تلك المشاهد ويرفضها”.
وأردف الوالد ونبضات قلبه ترسل اعتزازه بابنه الشهيد، قائلاً: “لم يقبل ابني يامن يوماً أن يكون معتقلاً، وأخذ حياته من قاصرها، فأمسى مع الشهداء”.
على طريق التحرير
وتابع: “في البيت لدينا تربية على حب فلسطين، وقناعتنا بالوطن أنه يذهب نحو التحرير، وهذا سيأتي بهمة الشباب، ودم الشهداء وما بروح هدر”.
وأكد والد الشهيد، أن سياسة الاحتلال والمماطلة والإعدامات الممنهجة لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته، معبراً عن فخره بنهج ابنه الذي كانت خاتمته الشهادة.
وحول إعدام الاحتلال لطفله، ومنعه من الإسعاف، قال: “المسافة التي تعرض منها طفلي لـ5 رصاصات قاتلة، تثبت عنجهية الاحتلال، حيث اخترقت رصاصتان رأسه، و3 أخرى أنحاء من جسده”.
وختم والد الشهيد حديثه: “اعتزازي باسم والد شهيد شيء كبير بالنسبة لي، وفلسطين تستحق التضحية ولن يأتي التحرير دون تضحيات، وابني يامن ومن سبقه، ومن سيأتي هم وقود للثورة، ومرحلة التحرر قادمة رغماً عن أنف الاحتلال”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حرب الإسناد من لبنان إلى اليمن.. روافد في طوفان الأقصى
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام في الوقت الذي أوشك العالم أن ينسى فيه قضية فلسطين، وأرادت قوى الطغيان أن تطوي صفحة الشعب الفلسطيني إلى الأبد، أطلقت...
كتائب القسام تنفذ كمائن نوعية للاحتلال شرق رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة تنفيذ كمائن نوعية واستهداف دبابات للاحتلال في إطار تصديها...
حماس: الاعتداء الممنهج على أسرانا لن يوهن عزائمهم والمقاومة على عهد حريتهم القريبة
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تصعيد إدارة السجون الصهيونية سياساتها العدوانية والإجرامية بحق...
حماس: الاحتلال يرفض مقترح وقف النار ومتمسكون بالموقف الوطني
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إنّ الاحتلال رفض عمليًّا رفض المقترح المقدم من الوسطاء لوقف النار، ووضع عليه اعتراضات في عدة قضايا...
اشتباكات مع الاحتلال في نابلس واعتقال طلاب من كتلة النجاح
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامتصدى مقاومون فجر اليوم الجمعة لاقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس، في حين نفذت تلك القوات مداهمات واعتقالات في...
هيئة المعابر بغزة تنفي ما ذكرته الخارجية الأميركية عن فتح المعابر وإدخال المساعدات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام نفت هيئة المعابر في قطاع غزة ما ذكرته وزارة الخارجية الأميركية حول "فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع...
شهادات مروعة.. هكذا يسعى الاحتلال لاغتيال القائد القسامي الأسير إبراهيم حامد
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام حمّلت هيئة "شؤون الأسرى والمحررين" ونادي "الأسير الفلسطيني"، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة...