الجمعة 10/مايو/2024

5 رصاصات إسرائيلية تحرم يامن الاحتفال بميلاده الـ16

5 رصاصات إسرائيلية تحرم يامن الاحتفال بميلاده الـ16

على بعد بضعة أشهر من الاحتفال بميلاد الطفل يامن جفال، السادس عشر، كانت الرصاصات الإسرائيلية الخمسة أقرب إلى هذا الجسد الغض، الذي عاش طفولته على مشاهد انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة.  

منذ نعومة أظفاره، ترعرع الطفل المقدسي في بيت نكّل به الاحتلال، فالأب والأشقاء تعرضوا للاعتقال، فيما كان نصيب “يامن” الشهادة على طريق حب فلسطين وتحرير أراضيها.  

وحول حياة الطفل، الذي كان ميلاده في السادس من سبتمبر عام 2006م، روى والده نافز جفال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” بعضاً من محطات طفولته، سارداً بين ثنايا حديثه مواقف من حبه للقدس والمسجد الأقصى، وترعرعه في بيئة تسعى إلى تحرير فلسطين.

وأعلنت وزارة الصحة، مساء الأحد، استشهاد الطفل يامن نافز جفال (16 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة أبو ديس، جنوب شرق القدس المحتلة.  

كان الطفل جفال أصيب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة، وقد منع الجنود مركبة الإسعاف من الوصول إليه، وأطلقوا صوبها قنابل الغاز بكثافة، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.  

حياة مقدسية!  

وقال جفال الوالد: “يامن حالة نادرة في عمره الصغير مقارنة مع أفعاله الكبيرة، فهو محب للشهداء ونهجهم، ونحتسبه عند الله شهيداً، وهذا فخر واعتزاز لي ولعائلته بأن أحمل وسام أبو الشهيد، وهذا الوسام ليس كل أحد يحمله”.  

وأضاف: “يامن الابن الثالث في الأسرة، وتعرضتُ أنا وأشقاؤه للاعتقال من سلطات الاحتلال؛ إلا أنه كان يستنكر تلك المشاهد ويرفضها”.

وأردف الوالد ونبضات قلبه ترسل اعتزازه بابنه الشهيد، قائلاً: “لم يقبل ابني يامن يوماً أن يكون معتقلاً، وأخذ حياته من قاصرها، فأمسى مع الشهداء”.  

على طريق التحرير  

وتابع: “في البيت لدينا تربية على حب فلسطين، وقناعتنا بالوطن أنه يذهب نحو التحرير، وهذا سيأتي بهمة الشباب، ودم الشهداء وما بروح هدر”.  

وأكد والد الشهيد، أن سياسة الاحتلال والمماطلة والإعدامات الممنهجة لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته، معبراً عن فخره بنهج ابنه الذي كانت خاتمته الشهادة.  

وحول إعدام الاحتلال لطفله، ومنعه من الإسعاف، قال: “المسافة التي تعرض منها طفلي لـ5 رصاصات قاتلة، تثبت عنجهية الاحتلال، حيث اخترقت رصاصتان رأسه، و3 أخرى أنحاء من جسده”.  

وختم والد الشهيد حديثه: “اعتزازي باسم والد شهيد شيء كبير بالنسبة لي، وفلسطين تستحق التضحية ولن يأتي التحرير دون تضحيات، وابني يامن ومن سبقه، ومن سيأتي هم وقود للثورة، ومرحلة التحرر قادمة رغماً عن أنف الاحتلال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات