الذكرى السنوية 27 لاستشهاد القسامي بلال أبو زيد من قباطية

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ 27 لاستشهاد المجاهد القسامي بلال محمد عبد الرحمن أبو زيد (21 عامًا) من بلدة قباطية قضاء جنين، وذلك أثناء التحقيق معه في سجون الاحتلال بعد مدة من اعتقاله.

اعتقل أبو زيد في أغسطس/ آب عام 1994، وقضى 5 أشهر في سجون الاحتلال بتهمة الانتماء لحركة حماس، وتقديم معلومات للمهندس يحيى عياش وللشهيد رائد زكارنة.

بعد الإفراج عنه، استدعاه أحد ضباط مخابرات الاحتلال مرة أخرى، وطلب منه أن يندس بين صفوف كتائب القسام، ويقدم معلومات للمخابرات الإسرائيلية، لكنه رفض ذلك.

وفي 12 من فبراير/ شباط عام 1995 استدعاه لمراجعة ما تسمى بـ”الإدارة المدنية” الإسرائيلية، ثم ما لبث أن اختفت آثاره منذ ذلك الوقت.

استشهاد أبو زيد

وفي الـ 28 من الشهر ذاته، عثر على جثة الشهيد في منطقة تخضع لسيطرة الاحتلال قرب أريحا، وقد وجد في جسده حوالي 37 طعنة سكين.

وتعيد حادثة ارتقاء الشهيد أبو زيد إلى الأذهان ممارسات الاحتلال الإجرامية بحق الحركة الأسيرة على مدى تاريخ صراع شعبنا مع الاحتلال، فكان أبو زيد واحدًا من عشرات قضوا تحت سياط المحققين، بعد فشلهم في انتزاع المعلومات منهم.

وتنوعت أسباب استشهاد الأسرى في سجون الاحتلال إما بالتعذيب المباشر، وإما من خلال المضاعفات المرضية التي نجمت عن التعذيب، إضافة لاستشهاد آخرين بالرصاص تحت ذرائع عدة، فضلاً عن الإهمال الطبي وسوء الرعاية الصحية.

ووفق إحصاءات مؤسسات الأسرى؛ فإن قرابة 227 أسيرًا قضوا شهداء في سجون الاحتلال منذ عام 1967، منهم 72 ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبي.