عاجل

الأحد 12/مايو/2024

فلسطينيو الخارج.. جسم كبير ولوبي ضاغط لم يستثمر بعد

فلسطينيو الخارج.. جسم كبير ولوبي ضاغط لم يستثمر بعد

تداعى المئات من أبناء الشعب الفلسطيني في الخارج والشتات، السبت، للمشاركة في أعمال المؤتمر الشعبي الثاني لفلسطينيي الخارج؛ للتأكيد على حق العودة، وتأييد خيار المقاومة، ورفض اتفاقية أوسلو وجميع إفرازاتها.

وبعد خمس سنوات على انطلاق المؤتمر الشعبي الأول؛ يقول منظمو المؤتمر الثاني إنهم يسعون إلى التقدم خطوات أكثر نحو توحيد فلسطينيي الخارج، وتسجيل إنجازات ملموسة في الميدان، تصب في مصلحة القضية الفلسطينية، وإضعاف الاحتلال، وإنهاء مشاريع أوسلو، في حين تتعالى أصوات تطالبهم ببذل المزيد من الجهود، وتقديم مستوى أفضل مما كان خلال الأعوام الخمسة الماضية.

ولم تقتصر المشاركة في هذا المؤتمر على النخب السياسية، إنما تعدتها لتشمل جمعاً كبيراً من الناشطين من مختلف التوجهات، لا سيما القطاع الشبابي، قدموا من 52 دولة حول العالم.



تمثيل الشتات الفلسطيني

وأجمع المؤتمرون على ضرورة لم شمل الشعب الفلسطيني، وأهمية وجود جسم يمثل الشتات الفلسطيني ويدافع عن حقوقهم في الاغتراب، ويشكل في الوقت ذاته رأس حربه في معركة التحرير ودعم صمود الداخل الفلسطيني، بحسب عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، رسمي الملاح.

وقال الملاح لـ”قدس برس”: إن المؤتمر يجمع كل الرافضين لاتفاقية أوسلو، المؤمنين بأحقيتهم في العودة إلى أراضيهم التي هجروا منها، مشيرا إلى أن “المؤتمرين حددوا بوصلتهم، وقرؤوا نشيدهم الوطني الذي يدعو للحفاظ على تراب الوطن، والذود عنه”.

وأضاف أن “فلسطينيي الخارج جسم كبير، وطاقات مذهلة لم تستثمر بالشكل المطلوب حتى الآن، وهو ما نسعى لتحقيقه في المؤتمر”.

برنامج وطني موحد

من جهته؛ قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، هشام أبو محفوظ: “نجتمع اليوم ضمن أجواء من الوحدة الوطنية والتنوع السياسي، في ظل أوضاع خطيرة تمر بها القضية الفلسطينية، وسط محاولات التفرد بالقرار الفلسطيني”.


هشام أبو محفوظ

وأضاف أبو محفوظ لـ”قدس برس” أن “القدس هي بوصلة المشاركين في المؤتمر، وشعارهم وموعدهم، وهم في الوقت ذاته يسعون لاستعادة دور فلسطينيي الخارج في مشروع النضال الفلسطيني”، لافتاً إلى أن المؤتمرين يرجون الاتفاق على برنامج وطني موحد، يعمل على إنهاء الاحتلال، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.

استعادة الدور
بدوره؛ أكد عضو الأمانة العامة لفلسطينيي الخارج، كاظم عايش، أن “ما يزيد على سبعة ملايين فلسطيني في الشتات، يتنامى إصرارهم على إنهاء الاحتلال، واستعادة دورهم المحوري الداعم للداخل في الصراع الفلسطيني الصهيوني”.

وقال لـ”قدس برس”: إن “الشتات الفلسطيني لم تتم الاستفادة من طاقاته واختصاصاته بشكل مؤثر حتى اللحظة، وإن هذا ما يسعى إليه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”، مبيناً أن “الشعب الفلسطيني ينتظر منا دوراً أكبر، وأكثر فاعلية في دعم صمود الداخل الفلسطيني وإنهاء الاحتلال”.



وأعرب عايش عن تفاؤله بنجاح المؤتمر في لم شمل الشتات الفلسطيني، وتشكيل جسم موحد يشكل “لوبي” ضاغطاً ومؤثراً.

ويرى منظمو المؤتمر أنه يمثل تظاهرة فلسطينية كبيرة، ونموذجاً مصغراً عن جموع الشعب الفلسطيني، الذين يمثلون جميع القرى والمدن الفلسطينية، مؤكدين أن حضور الشباب اللافت في المؤتمر، يدلل على دورهم المنشود في مسيرة التحرير وإنهاء الاحتلال، وأن الأجيال لا تنسى قضيتها، وإنْ فرقها الشتات القسري والاغتراب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات