ماذا كنا نريد من المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج!

عندما احتشدنا في آلاف من الفلسطينيين على صعيد واحد من كل صوب في أقطار الأرض في فبراير 2017 كنا نريد من المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج:

1. أن يعلن رفضنا للمآل الذي وصلت إليه منظمة التحرير الفلسطينية، ويشتغل على ضرورة تصحيحه أو الخروج منها إذا لزم الأمر وفتح مسار جديد، وأن يتسع الرأي للوسائل في هذا النظر.

2. أن يكون لنا كيان يجمعنا في ماعون مشترك على اختلاف آرائنا وأفكارنا وتوجهاتنا وجغرافياتنا على قيم واحدة لا نختلف عليها وإن اختلفنا على أساليبها وسياساتها، ولا نبالي إن كان كياناً تمثيليا أو تنسيقيا .

3. أن نجعل عودتنا إلى قرانا ومدننا التي هُجّر آباؤنا منها قضية أساسية نتحرك بها في كل منبر وساحة دولية وقانونية وإنسانية، وأن نجعل لها خططاً لها مسارات تنفيذية ممرحلة نقيس تقدمنا فيها ليس بالاحتفال وإنما بالأعمال.

4. أن تكون لنا صورة الأرض التي ننتمي لها واضحة في تعبيراتنا وأدبياتنا وحراكنا وإشارتنا غير منقوصة ولا مقصوصة ولا مرقّعة وبالطريقة التي تمكّننا من الدخول الممكن إلى المحل المستهدف لنبدأ حراكنا.

5. أن نرسم رؤيتنا في مخطط يناسب وجودنا في شتات الخارج العريض الممتد، وباللغات التي يفهمها ويتعاطى بها، وأن نحدد صورة عدونا ونشخّص مواضع ضعفه وثغرات استهدافه، وأن نستنفر المفكرين وعلماء الاجتماع وأفذاذ التخطيط وخبراء الميادين لدينا لتحديد أهدافنا ضد عدونا لنصوّب عليها بلا هوادة.

6. أن نستوعب في أعمالنا كل المناضلين بكل مدارسهم ووسائلهم ما دام الهدف واضحاً والبوصلة مؤشَّرة الاتجاه، وأن يكون ثمة التزام بالقيم المؤسسة والمبادئ المنطلقة كتابة وإعلاناً، وأن يكون هؤلاء وفق معايير مقدّرة متفق عليها هم نواة ديمقراطية المؤتمر ومبتدأ توسّعه.

7. أن تكون القدس الواحدة بشرقيها وغربيّها الهويّة المؤسسة للانتماء الوطني والهوية الجامعة والحلم المسافر المستقر بين الأجيال.

8. أن يجد كل مؤثّر وحاضرٍ فينا مكاناً يبذل فيه علمه وخبرته ومساحة تأثيره، ويجد مساحة للتنسيق مع العاملين المجتهدين لينتظم الكل في سياق واحد يضخّ الحياة إلى العمل الوطني المشتت.

9. لقد كنا نحلم بأن يكون المؤتمر هو محركنا وحافلتنا ، وأن يكون قبلتنا وحركتنا، وأن يكون محل اجتهادنا وميدان سرعتنا… فهل يستطيع المؤتمر الثاني أن يجدد فينا هذه الروح التي أرهقتها خمس سنوات خالية!