القدس الدولية: قرار منع الشيخ صلاح من السفر ظالم

قالت مؤسسة القدس الدولية: إنَّ إصدار الاحتلال قرارًا بمنع الشيخ رائد صلاح من السفر لمجرد “الشك في أنه قد يشكل خطرًا على أمن الاحتلال”، ومن دون أدلة، ضربٌ من الظلم الفادح، والتعدي الصريح على حرية تنقله.

وعبرت المؤسسة، في بيان لها، عن تضامنها مع الشيخ صلاح، وقالت: “نثق بصلابة إرادته التي لا تقيدها قرارات الاحتلال وإجراءاته الظالمة، وبتصميمه على مواصلة أداء دوره في الدفاع عن الأقصى، ونصرة القدس، ولمِّ شمل الفلسطينيين وتوحيد جهودهم ضد الاحتلال”.

وأضافت المؤسسة: “إنَّ الاحتلال الإسرائيلي يبتغي إيصال ثلاث رسائل من وراء هذا القرار: الأولى أنَّه سيواصل ملاحقة الشيخ رائد وتضييق مساحات العمل عليه، على الرغم من خروجه من سجنه قبل أسابيع قليلة، وفي هذا السياق يسعى الاحتلال إلى استدراج الشيخ إلى مشاغلة لا تنتهي في أروقة المحاكم والوزارات والأجهزة الإسرائيلية”.

والثانية أنَّه عازم على تقييد دور الشيخ الرائد في نصرة المسجد الأقصى والدفاع عنه؛ فهذا القرار جاء بعد أيام قليلة من زيارته المسجد الأقصى المبارك، حيث لقي حفاوةً كبيرة من روَّاد المسجد.

والثالثة أنَّ الاحتلال مصممٌ على عرقلة جهود الشيخ رائد الإصلاحية في الواقع الفلسطيني، ولا سيما مبادرته للإصلاح بين عائلات مدينة الخليل وعشائرها.
 
وكانت وزيرة داخلية الاحتلال أصدرت قرارًا ظالمًا يقضي بمنع شيخ الأقصى من السفر؛ بدعوى وجود معلومات لديها تفيد بأنَّ سفر الشيخ “سيشكلُ خطرًا على أمنِ الاحتلال، وأنه سيستغلُّه للقاءات منظمات إرهابية”، ودعم مصالح الحركة الإسلاميَّة في الداخل الفلسطيني.

وينصُّ القرار على منع الشيخ رائد من السفر إلى خارج فلسطين ثلاثة أشهر قابلة للتمديد لستة أشهر.