ترحيب فلسطيني بتعيين الصوراني وجبارين في التحكيم الدولية

لقي تعيين محكمة التحكيم الدولية الدائمة، لقاضيين فلسطينيين من بين قضاتها الأربعة الجدد، ترحيبا فلسطينيًّا واسعا.

وأعلنت المحكمة التي مقرها هولندا مؤخراً، اختيار الفلسطينيين، شعوان جبارين، مدير مؤسسة “الحق” التي تصنفها سلطات الاحتلال الإسرائيلي “منظمة إرهابية”، ومدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني، ضمن قضاتها.

وعدَّ رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في حركة “حماس” في قطاع غزة، باسم نعيم، القرار “خطوة كبيرة في تعزيز الموقف الفلسطيني الحقوقي، ورد اعتبار لكل المؤسسات الحقوقية في وجه الادعاءات الصهيونية التي وصفتها بالإرهاب”.

وقال نعيم، إن “هذا التعيين محل افتخار واعتزاز لكل أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل هذا الصراع القانوني المتصاعد مع العدو الصهيوني، بعد التقارير الحقوقية الأخيرة التي أصدرتها المؤسسات الحقوقية الدولية، والتي تصف هذا الكيان بأنه عنصري”.

وأضاف: “نبارك للحقوقيين راجي الصوارني وشعوان جبارين، هذه الثقة والموقع الجديد، الذي يضاف إلى سجلهم الحافل في الدفاع عن القضية الفلسطينية في سياقها القانوني”.

ورحبت السلطة الفلسطينية على لسان وزير الشؤون المدينة حسين الشيخ، بقرار محكمة التحكيم الدولية الدائمة في هولندا.

وعدّ الشيخ، في بيان، القرار “إشارة تقدير بالغة الأهمية من المجتمع الدولي للنضال الفلسطيني، وهو ما يؤكد أن الكفاح على جبهة القانون يحقق المزيد من النجاحات”.

وأشاد بعمل وجهود جبارين والصوراني، اللذين تم منحهما تلك المكانة المرموقة، وعدّها “لفتة دولية تعبر عن اعتراف ودعم العالم للحق الفلسطيني، كما تعكس قوة وأهمية العمل على جبهة القانون الدولي، كمنصة دفاع فعالة عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والمؤيدة بقوة الشرعية الدولية”.

وقال: إن “هذا القرار يشكل ردًّا بليغا على قرار دولة الاحتلال الإسرائيلي، بوصم ست مؤسسات رائدة فلسطينية بوسم الإرهاب، كان من بينها مؤسسة الحق -التي يقودها الحقوقي جبارين- الأمر الذي يتضمن رفضا صريحا لسياسات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني”.

ووصف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيان، هذا التعيين، بأنه “خطوة لافتة، تعكس قوة وأهمية العمل الحقوقي في فلسطين، ودوره الحيوي على المستوى الوطني والدولي”.

وشدد المركز في بيان، على: أن “هذا التعيين يؤكد إدراك الجهات الرسمية الفلسطينية لأهمية العمل الحقوقي، كخط دفاع أساسي عن الحقوق الفلسطينية”.

ولفت إلى أن تعيين الصوراني وجبارين جاء بعد ترشيحهما رسميًّا من دولة فلسطين (العضو في المحكمة منذ العام 2016)، مما “يشكل صفعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، والمؤسسات الإسرائيلية التي تُشن حملة دولية على المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، وتسعى لتشويه صورتها، والتضييق على عملها محليًّا ودوليًّا”.

وأصدر مكتب محكمة التحكيم الدولية الدائمة بيانا أعلن فيه تأكيد تعيين المحكمة لأربعة من رواد العمل الحقوقي والدولي، اثنان منهم أسمتهم دولة فلسطين كمحكمين في المحكمة الدولية.

وضمّت الأسماء إلى جانب الصوراني وجبارين “قطبين في العمل الحقوقي والدولي” هما البروفيسور جون دوجارد، والبروفيسور بيتر بيكر.

ووفق البيان الصادر عن المكتب المحكمة؛ فقد بدأ التعيين من تاريخ 2 شباط/فبراير الجاري، ويستمر ستة سنوات قابلة للتجديد.

والمحكمة الدائمة للتحكيم؛ هي منظمة حكومية دولية، أنشئت بموجب اتفاقية التسوية السلمية للنزاعات الدولية المبرمة في لاهاي عام 1899.