الإثنين 20/مايو/2024

انتزاع قرار باستئناف زيارات أسرى غزة بعد سنوات من المنع

انتزاع قرار باستئناف زيارات أسرى غزة بعد سنوات من المنع

انتزعت مؤسسات حقوقية قرارًا إسرائيليًّا باستئناف برنامج زيارات أهالي الأسرى في سجون الاحتلال من سكان قطاع غزة بعد منع دام سنوات.

وأقرت النيابة العامة للاحتلال ممثلةً للإدارة السجون ووزير الأمن الداخلي في الكيان، في لائحتها الجوابية التي قدمتها الثلاثاء، لمحكمة العدل العليا ردًّا على الالتماس الذي قدمه مركز ”هموكيد- مركز الدفاع عن الفرد” ومركز الميزان لحقوق الإنسان في 20/12/2021، للمطالبة بالسماح للمعتقلين في سجون الاحتلال من سكان قطاع غزة بتلقي الزيارات العائلية أو الاتصالات الهاتفية بانتظام، بديلًا عن حقهم في الزيارات العائلية التي حرموا منها منذ قرابه عامين، كما جاء في بيان للمؤسستين.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال تحظر على المعتقلين الفلسطينيين من سكان قطاع غزة التواصل مع عائلاتهم، سواء بالزيارات العائلية أو الاتصال، وذلك منذ انتشار وباء كوفيد (19) في آذار (مارس) 2020، باستثناء مرة وحيدة، سمحت لهم فيها بإجراء مكالمة هاتفية بمناسبة شهر رمضان في أعقاب الالتماس الذي قدمه مركز هموكيد ومركز الميزان ومؤسسات أخرى.

وفي ضوء المعطيات والمتغيرات المتعلقة بالحالة الوبائية استؤنف برنامج الزيارات العائلية لعائلات المعتقلين من الضفة الغربية والقدس في حين بقي معتقلو قطاع غزة معزولين تمامًا عن أهاليهم حتي تاريخ تقديم الالتماس للمحكمة العليا.

ويبلغ عدد المعتقلين من قطاع غزة الذين تصنفهم سلطات الاحتلال “أمنيين” 220 منقطعين عن ذويهم وعن المجتمع الخارجي، بسبب رفض سلطات الاحتلال السماح لهم بالتواصل مع ذويهم وأقربائهم، سواء من خلال الزّيارات أو عبر الهاتف.

وجاء رد النيابة العامة في اللائحة الجوابية ”أنه وبعد مراجعة مفوض السجون والمسؤولين الأمنيين ووزارة الصحة، والاطلاع على معطيات الحالة الوبائية فإنه يسمح بعودة برنامج زيارات الأهالي لمعتقلي قطاع غزة في هذا الوقت، وأن الأطراف المعنية في الدولة تعمل على تنظيم الموضوع في أسرع وقت ممكن”.

وأكدت منظمات حقوق الإنسان أن حق المعتقلين الفلسطينيين في الزيارات الدورية من عائلاتهم مكفول بموجب القانون الدولي الإنساني، وامتناع إدارة مصلحة السجون عن منحهم هذا الحق يمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، ويعد عقابًا جماعيًّا موجهًا للمعتقلين وأسرهم، وسوف تستمر المنظمتان في متابعة إجراءات تنفيذ قرار استئناف الزيارات ليتمكن المعتقلون من أبسط حقوقهم التي كفلها القانون الدولي الإنساني، على أن يشمل تنفيذ القرار جميع المعتقلين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات