الإثنين 13/مايو/2024

عائلة بشكار وحكاية احتضان المطارد نعالوة

عائلة بشكار وحكاية احتضان المطارد نعالوة

روى الأسير المحرر عنان بشكار تفاصيل إيوائه للفدائي القسامي أشرف نعالوة منفذ عملية بركان البطولية التي أدت لمقتل مستوطنَيْن.

وأوضح بشكار أنه وبعد بضعة أيام من تنفيذ العملية حضر إليه الأسير بكر خريوش في مكان عمله بسوق الخضار المركزي في نابلس، وطلب منه إيواء مطارد.

وقال بشكار إنه عرف على الفور أن المقصود هو أشرف نعالوة، ولم يتردد بالموافقة، وفق حرية نيوز.


لقاء الأحبة

وأضاف أن خرويش أحضر نعالوة في 22/11/2018، وتركه في منطقة محددة حيث استلمه عنان، وانطلقت به إلى منزله في مخيم عسكر الجديد.

وعن لحظات لقائه بنعالوة قال بشكار:”هناك في المنزل احتضنته بقوة، وكان لقاء جميلا جدًّا بين إنسان مقاوم وآخر يحب المقاومين”.

وأشار المحرر عنان بشكار إلى أن الاحتلال اعتقل بكر خريوش قبل أيام من استشهاد نعالوة، الأمر الذي سبب له انزعاجاً كبيراً، دفعه للذهاب لأشرف لإبلاغه بخطورة الوضع، لكنه بعد لحظات اتضح أن الاحتلال أفرج عن بكر.

تغيير الموقع

وأثار اعتقال خريوش مخاوف لدى بشكار الأمر الذي دفعه للعمل على نقل نعالوة لمكان آخر.

وبلغة لا يفهمها الاحتلال قال عنان: “اتصلت على بكر وقلت له إن الزبون الذي حكيت أن أبيعه الأفوكادو، لم يأت بالنقود، فرد علي بكر أنه سيأتي بها”.

وأضاف اتفقنا أن يأتي بكر خريوش يوم الجمعة الساعة 10 إلى المساكن الشعبية.

ونبه بشكار إلى أن خوفه على نعالوة جعله يغير مكان اختبائه، فنقله إلى منزل فارغ لأحد أقربائه في نابلس، ثم عاد لبيته.

وفي الليلة ذاتها اقتحمت قوات الاحتلال كل منازل العائلة في نابلس، ومن بينها الذي احتمى فيه الفدائي أشرف نعالوة، والذي اشتبك مع الاحتلال حتى استشهد.

اعتقل بعدها عنان بشكار وحكم عليه بالسجن 40 شهراً قضاها في سجون الاحتلال.

ويوم الإفراج عنه الذي انتظرته عائلته وأهالي مخيم عسكر، بددت أجهزة السلطة الفرحة بمهاجمة المحتفلين، وإطلاق قنابل الغاز تجاههم دون اعتبار لما قدمه من تضحية.

عملية بركان

ونفّذ المجاهد نعالوة عمليّة إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطنين وإصابة ثالث بجروح خطيرة، صباح (7 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2018)، في المنطقة الصناعية بمستوطنة “بركان” القريبة من منطقة سلفيت شمالي الضفة الغربية.

وذكر إعلام الاحتلال أن القسامي نعالوة “خرج من الظلام” ليشكّل لغزًا كبيرًا ومحيِّرًا لمسؤولي استخبارات الاحتلال وأجهزته العسكرية، حائرة إن كان نفذ العملية منفردًا أم منظمًا.

بدأت بعد العملية رحلة المطاردة للمجاهد، وسخرت قوات الاحتلال إمكانيات كبيرة للوصول إليه، واقتحمت القرى والبلدات في الضفة بحثا عنه.

وضع نعالوة لأكثر من شهرين أجهزة ومؤسسات الاحتلال وكل ما تملكه من تكنولوجيا حديثة تحت المُساءلة، فهو بقدرته على التخفي طوال هذه الأيام استطاع أن يكسر شوكة التكنولوجية وقوات الاحتلال معاً.

توقع الاحتلال أن يكون المنفذ وحيداً في المجتمع فلا يستطيع التواصل الإلكتروني ولا غيره، حيث لقى نعالوة مساندة وتعاضد أبناء فلسطين لنصرة قضيتهم وعدم الارتهان للخارج أو الخضوع للضغوط الإسرائيلية التي غايتها فقط إحباط الشعب الفلسطيني وتفريغ قضيته من محتواها.

خطورة نعالوة بالنسبة لـ”الشاباك” ولدوائر الاحتلال الأمنية الأخرى، في أنه بات يشكل نموذجًا يُحتذى للشبان الذين يخططون لتنفيذ عمليات منفردة في ظل أوضاع يرى الشاباك أنها متوترة أصلاً.

إضافة لذلك، اعتقد “الشاباك”–بناءً على تحليل وصية الشهيد– أنه كان مسلحا ويملك ذخائر ويتحين فرصةً لتنفيذ عمل فدائي عندما تسنح له الفرصة بذلك، لهذا فإن قوات الاحتلال عاشت حالة استنفار على الشوارع الالتفافية شمال الضفة الغربية.

ارتقى المطارد نعالوة بمخيم عسكر بمدينة نابلس في 12-12-2018 بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلا كان يتحصن فيه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت مساء اليوم الاحد، مواجهات بين المواطنين والمستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس....