كوابيس الرشق بالحجارة تدفع مئات المستوطنين إلى طلب الدعم النفسي

كشفت مصادر إعلامية عبرية، عن زيادة كبيرة في أعداد المستوطنين الذين يراجعون مراكز الصحة النفسية؛ بسبب معاناتهم من كوابيس تتسبب بها الحجارة التي يرشقها الشبان الفلسطينيون باتجاه مركبات المستوطنين، التي تمر في شوارع الضفة الغربية المحتلة.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الأربعاء (16-2)، إن “قوات الجيش والشاباك (المخابرات) غير قادرة على وقف الهجمات اليومية، المتواصلة على الطرق في الضفة الغربية، والمتمثلة برمي الحجارة على مركبات المستوطنين، حيث سجل العام الماضي أكثر من خمسة آلاف و500 هجوم بالحجارة”.

وذكرت أنه في عام 2021 تم تقديم العلاج والدعم النفسي لـ284 مستوطنًا لتعرضهم للرشق بالحجارة، مقارنة مع 169 حالة في 2020.

وأشارت الصحيفة إلى أن مديرة مركز إسرائيلي للصحة النفسية في إحدى مستوطنات الضفة، تدعى ياسمين شاكيد، تعرضت لهجوم بالحجارة قبل يومين، وقالت إن “إلقاء الحجارة أو الزجاجات الحارقة، يسبب الذعر والاضطراب في اللحظة الأولى”.

وأضافت شاكيد أن “أعراض الهلع تمر بمرور الوقت، ولكن بعد الحدث سيكون هناك خوف أكبر من السفر بمفردك، أو العودة إلى مكان ما”.

وأكدت أن التوتر والأرق يمكن أن يؤثرا في المدى الطويل على الصحة العقلية، وتصبح الأمور أكثر خطورة عندما تُترك بدون علاج.

وقال مستوطن للصحيفة، إن “ذلك يؤثر عليّ تأثيرا كبيرا، لأنني ما زلت أعاني من قلق شديد، ومن انخفاض في الأداء اليومي، وهناك أيام لا أستطيع القيادة فيها، وليال كثيرة لا أنام بها، لأنني أحلم بأن أشخاصا يريدون رشقي بالحجارة”.

وتشير بيانات حركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية إلى وجود نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي، و145 مستوطنة كبيرة، و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.

ويطلق الاحتلال على مراكز الصحة النفسية مسمى “مراكز الصمود”، في المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية.