الثلاثاء 21/مايو/2024

الشهيد البرغوثي.. محب الوطن الذي لم يطِق رؤية المستوطنين في حلميش

الشهيد البرغوثي.. محب الوطن الذي لم يطِق رؤية المستوطنين في حلميش

كما تمنى، رحل الشاب المجاهد نهاد البرغوثي عن الدنيا شهيداً، مقبلا غير مدبر على خطى الفدائي الأسير عمر عبد الجليل العبد منفذ عملية “حلميش”.

نهاد ابن الـ 19 ربيعًا، أصيب قبل استشهاده مرتين برصاص الاحتلال إحداهما في ركبته، كما اعتقل ثلاث مرات، وأمضى أكثر من عامين في سجون الاحتلال.

يقول والد الشهيد: إن نهاد كان محباً لوطنه ويعشق أرضه، لكنه لم يحتمل رؤية المستوطنين فيها، وطالما ردد أمام عائلته: “ما بقدر أمر عن “حلميش” وأرى المستوطنين يتجولون في بلدنا واحنا ممنوعين منها، يضعون حاجز  في أرضنا ويمنعوني من التجول فيها”.

وأوضح والد الشهيد أن نهاد كان يبلغه بأنه لا يستطيع رؤية الاحتلال وهم يفتشونه على الحواجز التي نصبوها في أرضنا المحتلة.

وأشار إلى أن الشهيد طالما تمنى الشهادة، وطالما كان يقول: بيتي في الجنة، وتوقعوا استشهادي في أي لحظة.

واستشهد الشاب نهاد أمين البرغوثي، من بلدة كفر عين برام الله، عصر اليوم الثلاثاء؛ إثر إصابته برصاص الاحتلال خلال مواجهات في قرية النبي صالح شمال غرب المدينة.

وتشهد قرية النبي صالح اقتحامات مستمرة وشبه يومية من قوات الاحتلال ومستوطنيه، ويتخللها عمليات دهم وتفتيش وتخريب في البلدة، واندلاع مواجهات.

وأقيمت مستوطنة “حلميش” على أراضي قرية النبي صالح وجزء من أراضي دير نظام، وتتوسط قرى دير نظام، وكوبر، وبيت اللو، والنبي صالح، وأم صفا، وكفر عين.

وتردد اسم مستوطنة “حلميش” خلال السنوات الماضية، بعد إقدام الشاب الفلسطيني عمر عبد الجليل العبد من سكان قرية كوبر غرب رام الله على قتل ثلاثة من مستوطنيها طعنا قبل أن يصاب ويعتقل.

وتعرض الفدائي عمر العبد قبل تنفيذ عمليته للاعتقال خمس مرات لدى أجهزة السلطة في رام الله.

ونفذ العبد عملية “حلميش” انتقاما للمسجد الأقصى بعد “تدنيسه من الاحتلال الإسرائيلي”، كما جاء في وصية نشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات