عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

أوروبيون لأجل القدس: ما يجرى في الشيخ جراح تطهير عرقي

أوروبيون لأجل القدس: ما يجرى في الشيخ جراح تطهير عرقي

أدانت مؤسسة “أوروبيون لأجل القدس”، بشدة العنف المتصاعد من المستوطنين في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، والذي يجرى بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي وبقرار سياسي “إسرائيلي” رسمي.

وقالت المؤسسة في بيانٍ لها، الاثنين: إن ما يحدث في الحي من استجلاب للمستوطنين، ومحاولات التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين والاستيلاء على منازلهم وأراضيهم، يشكل جريمة تصل إلى التطهير العرقي.

وأعربت المؤسسة عن تضامنها الكامل مع أهالي حي الشيخ جراح، الذين يواجهون واحدة من أعتى الاعتداءات ومحاولات التهجير ضدهم، والتي بلغت ذروتها صباح أمس الأحد؛ بإقدام عضو الكنسيت الإسرائيلي إيتمار بن غفير، على إعادة افتتاح مكتبه في حي الشيخ جراح، وسط اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على أهالي الحي والمتضامنين معهم.

وأشارت إلى أنه قبيل إعادةِ افتتاح المكتب، بدأ المستوطنون بالاحتشاد في محيط منزل عائلة سالم المقدسية في الجزء الغربي من حي الشيخ جراح، واجتمع أهالي الحي والمتضامنون معهم أمام المنازل للدفاع والتصدي لمحاولات الاعتداء والاستفزاز التي يقوم بها المستوطنون.

وعلى مدار ساعات أمس الأحد، نفذ المستوطنون وجيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءات متكررة ضد المواطنين الفلسطينيين، أدت إلى إصابة ما لا يقل عن 31 شخصًا منهم متضامنان، وصحفيان، و3 مسعفين، وتنوعت الإصابات ما بين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت التي تسببت بحروق، واعتداء بالضرب ورش غاز الفلفل.

وحتى وقت متأخر من ساعات المساء، واصلت قوات جيش الاحتلال اعتداءاتها في حي الشيخ جراح، وأغلقت مدخله الغربي بالسواتر الحديدية، وطردت المتضامنين الموجودين في محيط منزل عائلة سالم، وأخلت محيطه للمستوطنين ولعضو الكنسيت المتطرف إيتمار بن غفير، واعتدت على الأهالي والمتضامنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت، واعتقلت خلال أقل من 24 ساعة 15 مواطنًا، وفق البيان.

وعبرت مؤسسة “أوروبيون لأجل القدس” عن بليغ قلقها للتداعيات الخطيرة التي يمكن أن تحدث لاستمرار حالة التصعيد والعنف الذي يمارسه المستوطنون وجيش الاحتلال بما في ذلك الخطط الإسرائيلية الرامية لإعادة تفعيل قرارات سابقة بهدم عشرات المنازل الفلسطينية في شرقيّ القدس، ما يهدد بالتهجير القسري لمئات الأفراد بما فيهم نساء وأطفال، مشددة على أن ذلك يتطلب تدخلاً عاجلا لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وتُذكّر بأن خططًا مماثلة تسببت باندلاع جولة تصعيد مع قطاع غزة ومواجهة عنيفة في الضفة الغربية في مايو الماضي، ونجم عنها مئات الضحايا والخسائر، وهناك خشية أن تتطور الأمور لحالة مماثلة.

وحثت المؤسسة أعضاء البرلمان في الاتحاد الأوروبي للتحرك الفاعل في بلدانهم لاتخاذ مواقف حازمة من العنف والانتهاكات في القدس وجملة الإجراءات الإسرائيلية التي تسعى إلى فرض أمر واقع من جانب واحد في المدينة المحتلة.

وأشارت المؤسسة إلى أنها تستعد لعقد مؤتمر صحفي في 17 الشهر الجاري في روما داخل البرلمان الإيطالي بحضور العديد من أعضاء السلك الدبلوماسي والصحفيين والسياسيين الإيطاليين.

ويهدف المؤتمر الذي يحمل عنوان “القدس 2021 التهويد يفجر المواجهة” لعرض مجمل انتهاكات “إسرائيل” في القدس خلال عام 2021، والذي خلص إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسات ترتكز على التمييز العنصري وتصل إلى التطهير العرقي لإحكام سيطرته على المدينة المحتلة وتغيير هويتها وطابعها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...