السبت 11/مايو/2024

سجانة تكشف تفاصيل جديدة عن عملية الهرب من جلبوع

سجانة تكشف تفاصيل جديدة عن عملية الهرب من جلبوع

أدلت سجانة إسرائيلية أمس بشهادتها على عملية انتزاع الأسرى الستة من سجن جلبوع حريتهم قبل أشهر، حيث كانت المسئولة المناوبة ليلة الهرب.

وجاء على لسان السجانة “شير موشي” في معرض شهادتها على ما جرى وذلك أمام لجنة لفحص تفاصيل عملية الهرب، أن الأوضاع كانت طبيعية في تلك الليلة ولم تلاحظ أمراً مريبا داخل غرفة الأسرى الستة.

وأضافت: “كنتُ وحدي في قسم قتلة، وهنالك شعور دائم بالخوف من قيامهم بمهاجمتي عندما أقوم بإجراء العدد ليلاً”.

وبينت السجانة أن الإجراءات تقضي بِعدّ الأسرى مساءً عبر دخول الغرف ومقارنة صورهم مع الصور المتوفرة على جهاز حاسب صغير خاص لهذه الغاية، وبعدها يتم إقفال الغرف.

وأضافت: “يتم ليلاً القيام بـ “عدّ صامت” عبر النظر من أبواب الغرف للتأكد من وجود الأسرى دون إشعال للإنارة أو مناداة أسمائهم.

وقالت عن تلك الليلة: “كنت لوحدي في القسم، وكنت أتجوّل كل نصف ساعة بين الغرف كما يتطلبه نظام العدّ الصامت، وأشعلت الضوء من الأعلى حتى لا أتسبب بإرباك وشكوى قد تصل لمسئول المناوبة، كما كان هناك باب مرحاض أخفى عني رؤية بعض الأسرى أو ستارة فطلبت منهم أن يزيلوها”.

وتحدثت المجندة عن إرسالها عبر ضباط الأمن للتنصت على الغرفة “5” والتي فر منها الأسرى، حيث وقفت خارج الغرفة واستمعتُ إلى ما يدور داخلها، في حين قام سجان آخر بعملية عدّ صامت أواخر الساعة الواحدة فجرًا وشاهد أسيرًا واقفاً داخل الغرفة؛ إلا أن الأمر لم يثر فضوله أو أي شكوك، وكان آخر من رأى الأسرى قبل هروبهم حيث فروا من الغرفة عبر النفق في تمام الساعة الـ01:15 فجرًا.

وحضرت المجندة إلى غرفة الأسرى بعد عملية الهرب، ونظرت من الباب ورأت بأن البطانيات على الأسرّة كما لو أنهم نائمون تحتها، ولم يكن لديها شكوك بالأمر.

وحول عدم قيامها بإنارة الضوء أو المناداة على الأسرى كل باسمه للتأكد من وجودهم، زعمت قائلةً: لا أريد أن يشتكيني أسير أنني وجهت الأنوار نحوه، كنت أخشى من ردة فعلهم حال إيقاظهم في تلك الساعة، حيث خشيت أن يمسّني سوءٌ منهم، فأنا مجنّدة في التاسعة عشرة، وهؤلاء مخربون ملطخة أيديهم بالدماء، وفي حال أشعلت الضوء فقد تكون لهم ردة فعل عنيفة نحوي”.

صفا

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات