عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

جريمة الاغتيال الجبانة.. إدانات واسعة ودعوات للرد

جريمة الاغتيال الجبانة.. إدانات واسعة ودعوات للرد

أدانت فصائل ومؤسسات فلسطينية -مساء اليوم الثلاثاء- عملية اغتيال قوة إسرائيلية خاصة ثلاثةَ شبان في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

شهداء جبل النار

وزفت حركة حماس “شهداء جبل النار الأبطال الثلاثة، الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في عملية اغتيال غادرة في مدينة نابلس ظهر اليوم”.

وقالت حماس، في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام“: إن “المقاومين الأبطال أثخنوا في قوات الاحتلال والمستوطنين، وارتقوا إلى العلا بعد مسيرة مشرفة من الجهاد والمقاومة، والتصدي لعربدة الاحتلال”.

وأضافت أن “️قدر المقاومين أن يرتقوا في ميادين الشرف والبطولة”، مشيرة إلى أن “شعبنا سيحفظ دماءهم، ويكمل المسيرة من بعدهم، حتى النصر بإذن الله، وإن مسيرة المقاومة ماضية بهمة شباب فلسطين الأبطال، الذين يرفضون المهادنة أو الانكسار”.

ودعت أبناء شعبنا إلى المشاركة في موكب التشييع بما يليق بعظمة الشهداء الأبرار، “ولتكن مسيرة تغيظ العدو، وتبعث برسالة واضحة أننا أصحاب حق، وأن المقاومة سبيلنا لاستعادة حقوقنا المسلوبة”.

 كما قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة طارق عز الدين: “عملية الاغتيال الإسرائيلية لن تمر مرور الكرام، والقوة تقابل بالقوة، والسلطة تعطي الغطاء للاحتلال من خلال التنسيق الأمني الذي يساهم بالوصول لهؤلاء المقاومين”.

وأضاف عز الدين، في تصريحات صحفية: “استشهاد هذه الثلة سيزيدنا إصرارًا واستمرارًا لنهج المقاومة، والاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة”، مردفاً: “نؤكد استمرار المقاومة بكل الطرق والوسائل، وستبقى المقاومة شوكة في حلق الاحتلال”.

وطالب جميع فصائل العمل الوطني في الضفة بضرورة تفعيل المقاومة الشعبية والمسلحة للتصدي للمستوطنين وجنود الاحتلال، مستدركاً: “السلطة توفر الغطاء للاحتلال، وعليها تحمل المسؤولية تجاه هذه الاعتداءات، وأن توقف التنسيق الأمني فوراً”.

جريمة بشعة

من جهته أدان رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر، جريمة الإعدام البشعة التي نفذتها قوات الاحتلال في محافظة نابلس.

ونعت رئاسة التشريعي شهداء نابلس، مطالبةً السلطة برام الله بوقف “التنسيق الأمني” مع الاحتلال ورفع اليد الثقيلة عن المقاومة في الضفة لحماية أبناء شعبنا من الإرهاب الصهيوني.

ودعا بحر المؤسسات الدولية والحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها، ووقف جرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني والمخالفة لكل المواثيق والأعراف وقوانين حقوق الإنسان.

وأعرب عن أحرّ تعازيه وأصدق مشاعر المواساة لعوائل الشهداء، وأهالي نابلس.

واستشهد ثلاثة شبان بعد ظهر الثلاثاء، في عملية اغتيال نفذتها قوات إسرائيلية خاصة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

إشعال الضفة

كما أكد مسؤول دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس بالضفة الغربية جاسر البرغوثي أن “جريمة الاحتلال في نابلس تستوجب تكتل المكونات الفلسطينية كافة لإشعال كل نقطة يوجد فيها جنود الاحتلال ومستوطنوه”.

وأوضح البرغوثي، في تصريحٍ الثلاثاء: “جماهيرنا في الضفة قادرة على تطوير هبتها الحالية، ولن تفلح كل جرائم الاحتلال في كسر الإرادة الفلسطينية”.

وأردف: “جريمة الاحتلال في نابلس تثبت قطعيًّا أن خيار المقاومة وحده القادر على حماية شعبنا، ولن نجني من سياسة التنسيق الأمني إلا مزيدا من جرائم القتل الصهيونية”.

جريمة نكراء

أما حركة المجاهدين الفلسطينية فقالت: “إن عملية الاغتيال في نابلس هي جريمة نكراء واضحة الأركان، ولن تمر مرور الكرام”.

وتابعت في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام“، “ستبقى دماء الشهداء وقوداً يزيد من جذوة المقاومة ضد هذا العدو المجرم، فهذه رسالة لكل المعولين على خيار الاستسلام بأن الخلاص من الاحتلال هو بتصعيد الانتفاضة والمواجهة في كل الميادين”.

وجددت حركة المجاهدين الدعوة لثوار الضفة لاستلام المبادرة بالرد على جرائم الاحتلال المتكررة بإعدام الشهداء بدم بارد في الضفة وبكل الوسائل المتاحة.

وأكدت أن إطلاق يد المقاومة في الضفة ونبذ التعاون الأمني هو ما يلجم الاحتلال، ويقطع يده التي تمتد على أبناء شعبنا ومقاومينا في الضفة.

منارة للثورة

من جانبها نعت لجان المقاومة الشعبية الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا اليوم برصاص قوات الاحتلال في نابلس.

وقالت لجان المقاومة في بيانٍ: “إن دماء الشهداء الثلاثة ستبقى منارة وقناديل للثورة المتصاعدة ضد العدو الصهيوني الغاصب حتى النصر والتحرير والعودة”.

وتابعت: “الأقمار الثلاثة أثبتوا بدمائهم الزكية الطاهرة أن أبناء الضفة الأبية الثائرة نماذج مضيئة، ويملكون زمام المبادرة، وبأن مقاومة الغاصبين الصهاينة تسري في عروقهم”.

ودعت لجان المقاومة “مقاومي شعبنا وشبابه الثائر في الضفة المحتلة للرد على جريمة الاحتلال باغتيال المقاومين الثلاثة وضرب جنود الاحتلال ومستوطنيه في كل شبر من أرضنا”.

جريمة ممتدة

من جانبها أدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عملية الإعدام الميداني والجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليوم في نابلس.

وعدّت الجبهة أن هذه الجرائم امتداد لمسلسل الانتهاكات والإعدامات الميدانية المتواصلة بحق أبناء شعبنا، داعيةً إلى سرعة التدخل الجاد لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، “واستمرار هذه السياسة، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار”.

وحمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية المباشرة عن هذا الإجرام، مطالبةً المجتمع الدولي بمغادرة مربع الصمت على عمليات الإعدام المباشرة التي ينفذها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، إلى مربع الفعل واتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة الاحتلال.

وجددت الجبهة مطالبتها لمحكمة الجنائية الدولية بسرعة بتّ تحقيقاتها بجرائم الاحتلال وصولاً لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

تردد السلطة

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقد نعت شهداء نابلس، وقالت: ما كان لأن تتصاعد جرائم الاحتلال وتنكيله بأبناء شعبنا إلى هذا الحد الخطير لولا حالة العجز العربيّة والدوليّة والدعم والحماية التي توفرها الإدارة الأمريكية للاحتلال، وتردّد قيادة السلطة غير المفهوم والمستغرب في الذهاب للمؤسّسات الدوليّة لإخضاع الاحتلال للمُحاسبة أمام المحاكم الجنائيّة الدوليّة على هذه الجرائم.

وأضاف في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام“: نطالب السلطة وأجهزتها الأمنيّة بالتوقّف عن لعب دور المحايد والمتفرج، والمشاركة جنبًا إلى جنب مع أبناء شعبنا في التصدي لعنف الاحتلال وجرائمه.

ودعت إلى الاستعداد لخوض معركةٍ قاسية وطويلة مع الاحتلال وتحويل احتلاله إلى مشروعٍ خاسر، وضرورة تبني برنامج المقاومة الشعبيّة المرتكزة إلى أشكال كفاح شعبنا المتنوّعة.

جريمة وحشية

وفي السياق، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين برام الله جريمة الإعدام الميداني “الوحشية البشعة” التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس ظهر اليوم الثلاثاء، والتي أدت لاستشهاد ثلاثة شبان.

وعدّت الوزارة في بيان لها، “هذه الجريمة حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال وفقا لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، وهي تعكس وحشية وعنصرية الاحتلال في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل، وتقتلهم خارج أي قانون وبأحكام مسبقة وتحت ذرائع وحجج واهية”.

وحملت الوزارة “الحكومة الاسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة”.

وقالت: إن “صمت المجتمع الدولي على انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني بات يشكل غطاءً لتلك الجرائم، ويشجع الاحتلال وأذرعه المختلفة على التمادي في حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني في أرض وطنه”.

جريمة جبانة

كما أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جريمة اغتيال القوات الإسرائيلية الخاصة للمناضلين الثلاثة في نابلس، ونعت الشهداء الثلاثة إبراهيم النابلسي، وأدهم مبروك ومحمد الدخيل، داعية جماهير شعبنا في نابلس للمشاركة في تشييعهم.

وحمّلت الجبهة في بيان صدر عنها، اليوم، حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن جريمة الاغتيال الجبانة، مؤكدةً أنها لن ترهب أبناء شعبنا الفلسطيني بل ستزيده إصراراً على مواصلة نضاله ومقاومته بشتى الأشكال والسبل ضد الاحتلال والاستيطان.

وشددت الجبهة أن جريمة الاغتيال البشعة تؤكد من جديد مسؤولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة في توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الفلسطيني في وجه انفلات جيش الاحتلال الذين يتلقون تشجيعاً من قادته العسكريين والسياسيين وغطاءً من المؤسسة القضائية. 

ودعت الجبهة لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وقادتهم أمام محكمة الجنايات الدولية، ومتابعة تقرير منظمة العفو الدولية الذي يدين “إسرائيل” الدولة القائمة بالاحتلال والعدوان بالأدلة والبراهين الدامغة أنها تمارس جرائم الفصل العنصري.

التنسيق الأمني

وفي الأثناء، قال التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح: إن هذه الجريمة لم تكن لتتم دون “التنسيق الأمني” الذي يأتي على حساب دماء أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأضاف في بيان أن كل هذه العلاقات بين فريق السلطة والاحتلال هو الذي قادنا لهذه المصيبة التي استيقظ عليها شعبنا.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج إذناً من أحد للرد على هذه الجريمة، وسيبدع من الوسائل ما يلجم به المحتلين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات