الخميس 28/مارس/2024

ندوة إلكترونية: الاحتلال يسعى لسلخ سكان النقب عن حاضنتهم الفلسطينية

ندوة إلكترونية: الاحتلال يسعى لسلخ سكان النقب عن حاضنتهم الفلسطينية

أكد مشاركون في ندوة إلكترونية أن “الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تهويد النقب المحتل، وسلخ سكانه عن حاضنتهم الفلسطينية، وتغيير البنية المجتمعية له”.

وأشاد المشاركون في الندوة التي نظمها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، ومركز قبة الصخرة، مساء الخميس، بـ”صمود أهالي النقب وتحدّيهم لسياسة الاحتلال”.

وتناولوا في الندوة التي حملت عنوان “نكبة جديدة في قرى النقب.. سياسة الاحتلال في التهجير”، “سياسة الاحتلال في النقب، ومتطلبات صمود الأهالي هناك”، وفق “قدس برس”.

وقالت العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي، حنين الزعبي: إن “فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948، في صراع مرير مع الحكومة الإسرائيلية حتى استرداد كامل حقوقهم”.

وأشارت إلى أن “الحديث الإسرائيلي عن إعادة ترتيب علاقته بالنقب المحتل، يعني بالضرورة أن الاحتلال يسعى إلى تهويد النقب تمامًا”.

وأوضحت الزعبي أنه “في الوقت الذي ينتفض فيه جزء كبير من فلسطينيي الداخل، نجد أن قسما آخر يفاوض ويشارك في الحكومة الإسرائيلية”.

وبينت أن “الاحتلال يسعى إلى تغيير البنية المجتمعية للعشائر الفلسطينية، التي باتت مرجعيتها أقوى من مرجعية الدولة في الداخل المحتل، وهو ما يرفضه الاحتلال”.

ورأت الزعبي أن “الاحتلال يريد الاستفراد بالقضايا الفلسطينية كافة؛ كلٌّ على حدة، كأن يواجه أهل غزة حصارهم وحدهم، وأهل الشيخ جراح وحدهم، وأهل النقب وحدهم.. وهكذا”.

ودعت إلى توحيد الكل الفلسطيني للدفاع عن أرضهم، ومواجهة “العنف الإسرائيلي الذي تجاوز الخطوط الحمراء كافة”.

بدوره، قال عضو لجنة التوجيه في النقب، أسامة العقبي: إن “أهم آليات صمود أهالي النقب المحتل، هو بقاء الأهالي في أراضيهم، والتمسك بها”.

ودعا العقبي أهالي النقب إلى “عدم الانجرار وراء أي مخطط حكومي إسرائيلي، وإفشال كل مخططات الاحتلال للاستيلاء على أراضيهم”.

وحث الإعلام والمؤسسات الحقوقية على “توثيق صمود أهالي النقب، وإبراز معاناتهم بالكلام والكتابة والفيديو، ونشر ذلك للفلسطينيين في الداخل والشتات”.

 وأوضح العقبي أن “الإعلام الإسرائيلي يشن مؤخرًا هجمة تحريضية غير مسبوقة على أهل النقب، ضمن سعيه لتشويه صورتهم، ومحاولة ثنيهم عن صمودهم في قراهم ومضاربهم”.

وشدد على أن “أهالي النقب وبئر السبع باقون في أرضهم، ولا يقبلون الضيم والظلم”، مطالبًا “الإعلام المنحاز بالتوقف عن حملات التحريض الأرعن والمتواصل ضدهم”.

من جانبه؛ قال عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، بشار الشلبي: إن “الاحتلال يسعى إلى تهويد الجنوب الفلسطيني، وتزوير التاريخ، وقطع أوصال السكان الأصليين من البدو هناك، عبر طرد وتهجير أبناء القبائل العربية؛ بحجج واهية”.

وأكد أن “لا حديث عن تسويات ومصالحات ما بين صاحب الأرض والمحتل، والحديث لا يكون سوى عن عودة الأرض ووحدة الأوطان”.

وتابع الشلبي: “ما يشاهده اللاجئون الفلسطينيون خارج فلسطين من صمود أبنائهم في الداخل المحتل بهذه الصورة، يعطي مؤشرا حقيقيا على اقتراب العودة للأرض والجذور”.

ولفت إلى أن “العدو يهدف للاستفراد بالمكون الفلسطيني، كما أن العدو لا يريد للشعب الفلسطيني أن يتمسك بهويته الوطنية”، مبيناً أن “محاولات الاحتلال لسلخ الفلسطينيين عن أرضهم ووطنهم لم ولن تتوقف”.

وشهد النقب خلال الأيام الماضية احتجاجات للأهالي ضد تجريف أراضيهم وزراعتها بالأشجار، توطئة لسلبها من الصندوق القومي اليهودي، وهو منظمة تجمع الأموال من اليهود بالعالم لوضع اليد على الأملاك الفلسطينية.

وتبلغ مساحة منطقة النقب نحو 14 ألف كيلومتر مربع، ويغلب عليها الطابع الصحراوي، وتقطنها تاريخيا عشائر عربية ترتبط اجتماعيا بقبائل سيناء وشبه الجزيرة العربية والأردن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات