حملة تطالب هولندا بالتراجع عن وقف تمويل لجان العمل الزراعي

دعت الجالية الفلسطينية في هولندا، للمشاركة في حملة “بريدية” تطالب الحكومة الهولندية بالتراجع عن قرارها بإنهاء الدعم لـ”اتحاد لجان العمل الزراعي” الفلسطيني.

وأعلنت هولندا، مع بدء العام الجديد، وقف تمويل “اتحاد العمل الزراعي الفلسطيني”، حيث كانت تُعد ممولاً أساسياً لـ”اتحاد لجان العمل الزراعي” بدعم يصل إلى 10 ملايين دولار كل ثلاثة أعوام منذ العام 2013، بعد أن صنفها الاحتلال منظمة “إرهابية”.

وقالت الجالية، في بيان نُشر عبر صفحتها في موقع “فيسبوك”: “ندعوكم للمشاركة في الحملة البريدية التي أطلقتها الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل (بي دي اس)، والتي تطالب مجلس الوزراء الهولندي بالتراجع عن قرار إنهاء الدعم اتحاد لجان العمل الزراعي الفلسطيني”.

ونشرت الجالية عنوان بريد إلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية، ونص رسالة تدعوها للتراجع عن هذا القرار “غير الأخلاقي”، وفق تعبيرها.

وتشرح الرسالة حقيقة القرار وأبعاده، مشيرة إلى أنه جاء “بعد ضغوط مارستها منظمات اللوبي الإسرائيلي في الداخل والخارج لسنوات على الحكومة الهولندية، للتوقف عن دعم هذه المنظمة غير الحكومية المهمة”.

ورأت أن “الاتهامات المزعومة بوجود روابط بين اتحاد لجان العمل الزراعي و(الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، استخدم ذريعةً، ولا يوجد أساس حقيقي لهذا الاتهام”.

وأشارت إلى أنه “رغم إجراء وزيرة الخارجية (الهولندية) آنذاك سيجريد كاج، تحقيقا جديدا، إلا أنه تبين بعد اكتماله في أواخر العام الماضي، أنه لا توجد علاقات تنظيمية ومالية بين الجانبين، إلا أن الحكومة ذهبت إلى اتهام الأفراد في تلك المؤسسة”.

واتهمت الرسالة الحكومة الهولندية بالمشاركة “بشكل مخجل في مغالطة الإرهاب التي تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي ذريعةً لجعل المجتمع المدني الفلسطيني عاجزاً أمام سياستها في الاستيلاء على الأراضي، والاستعمار والتطهير العرقي لأجزاء كبيرة من الضفة الغربية”.

وأضافت: “فليتوقف مجلس الوزراء عن إرضاء المحتل والمستعمر بالتخلي عن المجتمع الفلسطيني”.

وطالبت الرسالة “الجميع” بالكتابة إلى وزارة الخارجية الهولندية للتراجع عن قرارها.

و”اتحاد لجان العمل الزراعية” منظمة غير حكومية تساعد صغار المزارعين الفلسطينيين، وتتلقّى منذ 2007 تمويلاً من هولندا، وهو أحد ست منظمات غير حكومية فلسطينية أدرجها الاحتلال الإسرائيلي في 22 تشرين الأول/أكتوبر على قائمته لـ”المنظمات الإرهابية”، بزعم صلاتها المفترضة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.