السبت 27/أبريل/2024

منتدون: الأسيرات في سجون الاحتلال يتعرضن لجرائم ضد الإنسانية

منتدون: الأسيرات في سجون الاحتلال يتعرضن لجرائم ضد الإنسانية

قال الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، مساء السبت: إن “القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير، نتيجة الثورات المضادة، التي بدأت تتماهى مع الأطماع الصهيونية في فلسطين”، مؤكداً أن “ملف معاناة المرأة والطفل، من أكثر الملفات التي تراكمت عليها معاناة الفلسطينيين”.

جاء ذلك، خلال ندوة إلكترونية حول “انتهاك حقوق الأسيرات في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي”، نظمها “الراصد العالمي لحقوق المرأة والطفل الفلسطيني”، وتابعتها وكالة “قدس برس”.

وأضاف المرزوقي خلال الندوة، أن “الأنظمة العربية أصبحت تتسابق للتطبيع مع الاحتلال كسباً للود الأميركي، لكن المطلوب أن نبقى متشبثين بكل قضايا الشعب الفلسطيني، وعدم فقدان الأمل بغدٍ مشرق، يعيش فيه الأسرى بِحُرية بعيداً عن قضبان الأسر”.

وأوضح أنه سيعمل على “توجيه رسائل لمختلف الجهات القانونية، التي ترفض انتهاكات الاحتلال اللاإنسانية بحق الأسرى والأسيرات والأطفال”.

معاناة بلا حلول

بدورها، كشفت الأسيرة المحررة، بشرى الطويل، في الندوة، جزءاً من معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منها “الأمراض المختلفة دون تقديم العلاج اللازم لهن”.

وأضافت أن “ما تسمى إدارة السجون الإسرائيلية، تصادر أغراض الأسيرات، خاصة الدفاتر التي يستخدمنها للتعبير عن مشاعرهن أو توثيق تجاربهن وقصصهن”.

وأكدت الطويل أن “الأسيرات يعانين الأمرّين داخل المعتقل، وهناك تقصير كبير بحقهن، وأحكام عالية تصل إلى 16 سنة، إضافة إلى تضييقات إدارة السجون عليهن”. وقالت: “الحملات الإعلامية لن تحرك ساكناً إن لم تتزامن معها الحملات السياسية، والتحركات السياسية والحقوقية”.

وقالت الأسيرة المحررة: إن “الاعتقال الإداري مقيت وظالم. إعلامياً يتحدثون عنه بأنه سيف مسلط على رقابنا، وهو هكذا بالفعل، وهذا ليس حديثاً عابراً، يجب أن يكون هناك متابعة حقيقية وعميقة فيما يخص هذه السياسة”.

معاناة استثنائية

المحامية ليلى عطا، قالت في مداخلتها: إن “هناك معاناة استثنائية تعيشها الأسيرات في سجون الاحتلال، فالمرأة قد لا تطيق ما يطيقه الرجال من الأسر”.

واستعرضت معاناة الأسيرات من خلال تقديم وجبات طعام لا ترقى لأن تقدم للآدميين، فضلاً عن وجود جرائم دولية مرفوضة عالمياً يقوم بها الاحتلال بحق الأسيرات في سجونه.

وأضافت المحامية أن “الأسيرات يدخلن المستشفيات نتيجة الاقتحامات المستمرة من السجان الصهيوني لعنابرهن، وإطلاق الغاز المسيل الدموع، فضلاً عن غياب المحاكمات العادلة، حيث يتم إصدار عشرات القرارات الظالمة بحق الأسيرات دون حسيب أو رقيب”.

ويعتقل الاحتلال في “الدامون” 33 فلسطينية، أدخلن مؤخراً إلى الحجر الصحي، ما يشكل ضغطًا حياتيًّا ونفسيًّا وصحيًّا عليهنّ.

وكان مركز فلسطين لدراسات الأسرى، وثق في تقريره السنوي، اعتقال 178 سيدة خلال العام 2021، وأفاد بأن ذلك يشكل ارتفاعاً بنسبة 32 في المئة عن العام 2020.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات