الإثنين 17/يونيو/2024

حفريات متواصلة للمستوطنين على مداخل المسجد الإبراهيمي

حفريات متواصلة للمستوطنين على مداخل المسجد الإبراهيمي

يواصل مستوطنون أعمال تخريب وحفريات على مداخل المسجد الإبراهيمي تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضمن مشروع تهويدي للمسجد وساحاته.

وبدوره، قال مدير المسجد الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو سنينة: إن الاحتلال يطالعنا كل يوم باعتداء متنوع ومتكرر على المسجد الإبراهيمي، من ضمن مسلسل الاعتداءات الرهيبة باستمرار أعمال الحفر في الساحات الخارجية. 

وأشار أبو سنينة إلى أن الاحتلال يبرر استمرار أعمال الحفر بإقامة مسار سياحي وإنشاء مصعد كهربائي لتسهيل مهمة دخول المستوطنين للمسجد الإبراهيمي.

وأكد أن ذلك يمثل تعديًا خطيرًا على حرمة المسجد واستفزازًا لمشاعر المسلمين، ويدل على تهويد المسجد الإبراهيمي وساحاته كي تخضع كلها تحت سيطرة الاحتلال وسيادته.

وأوضح أن مستوطنين نصبوا قبل أيام خيمة على باب المسجد المؤدي إلى القسم المغتصب بجانب جدار المسجد الإبراهيمي، وقاموا بالليل بأعمال الحفر وتعبئة الأتربة والحجارة وإحضار رافعات كبيرة، ونقلوها صباح أمس.

وأضاف أبو سنينة: “هذا اعتداء خطير وممنهج على المسجد الإبراهيمي، وتعدٍّ على الأملاك الوقفية التابعة للمسجد تهدف لتغيير معالمه لفرض السيطرة التامة عليه وتهويده تمامًا أمام قطعان المستوطنين”.

وشدد على تاريخية وأثرية المسجد وأهميته الدينية لدى المسلمين، و”سيبقى كذلك رغم قسوة المحتل”. 

وبيّن أبو سنينة أن إدارة المسجد ومديرية الأوقاف تتابع أولا بأول كل ما يجرى في المسجد من اعتداءات أيًّا كانت هذه الاعتداءات، ويتم مخاطبة الدوائر القانونية والمنظمات الحقوقية والدولية والإنسانية، بما فيها منظمة اليونسكو التي عدّت المسجد على قائمة الموروث الحضاري.

وقال: إن كون المسجد جزءًا من عقيدة المسلمين فهو أمانة في رقاب المسلمين، لذلك لا بد من إعماره والمرابطة في أروقته وفضح ممارسات الاحتلال لكي يوقف جرائمه عن المسجد.

وجلب الاحتلال، أمس، رافعة كبيرة لرفع أكياس الطمم الذي تعبّئه من ساحات المسجد الخارجية المغطاة بخيمة وضعت قبل أسبوع على مدخل المسجد.

وشرعت سلطات الاحتلال قبل أشهر، في تنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث خصصت مليونيْ شيقل لتمويله.

ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل.

ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد من المصلين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الالكترونية ومنع إقامة الأذان فيه وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.

وفي المقابل، يؤدي آلاف المواطنين في مدينة الخليل صلاة فجر الجمعة في المسجد الإبراهيمي؛ رفضا للمشاريع التهويدية التي تتهدده.

ويمتلئ المسجد وساحاته الخارجية بالمصلين، وسط مشاركة عائلات مدينة الخليل بشبابها وأطفالها ونسائها الذين يؤمّونه منذ ساعات الفجر الأولى.

بدورها، دعت المرشحة عن قائمة “القدس موعدنا”، لمى خاطر، اليوم الأربعاء، إلى إطلاق حملة فعاليات شعبية لحماية المسجد الإبراهيمي من خطر التهويد الذي تهدده سلطات الاحتلال.

وحذرت خاطر من أن إجراءات الاحتلال المتواصلة في ساحاته ومحيطه تنذر بتهويده مع مساحات كبيرة في المنطقة الجنوبية من الخليل. 

وقالت خاطر: إن هذه الحفريات تأتي في سياق استكمال خطة كبيرة، متدرجة ومتواصلة، ينتهجها الاحتلال في الخليل بهدف الوصول إلى حالة تهويد كاملة للمسجد الإبراهيمي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

غزة -المركز الفلسطيني للإعلامبينما يحتفل المسلمون في أصقاع المعمورة بعيد الأضحى المبارك، يئن سكان شمال قطاع غزة تحت وطأة المجاعة المستمرة، في حين...

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر إن القتل والدمار الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في...