الإثنين 29/أبريل/2024

جلعاد الاحتلال ونماذجه الفاشلة

ناصر ناصر

كتب جنرال جيش القمع والإرهاب الإسرائيلي وأحد أهم المسؤولين عن صناعة “اتخاذ القرار” في “إسرائيل” المتطرف عاموس جلعاد مقالاً مشتركاً مع أحد ضباط الاستخبارات السابقين ويُدعى الدكتور ميخال مليشتاين في يديعوت احرنوت اليوم 2-1-2022، يطالبان فيه المؤسسات السياسية والأمنية في “إسرائيل” في إعادة النظر في نموذج العمل تجاه حماس في غزة بعد ما يعتبرانه بفشل النموذج الحالي والمتبَنى من “إسرائيل” والقائم على أن تحسين الشروط الاقتصادية للقطاع سيساعد على ضبط وكبح حماس ونشاطاتها (الفتاكة) في غزة والضفة.

كلا الضابطين واللذان شاركا في كثير من عمليات القتل والإرهاب ضد الفلسطينيين، يعظان زملاءهما في المؤسسة العسكرية بمواعظ تفوح منها أسوأ روائح الغطرسة النابعة من الفكر الاستشراقي الاستعلائي والعنجهي والقائل بأن أبناء المنطقة العربية كما فلسطين وتحديداً حماس، لا يتصرفون كباقي البشر المتحضرين، وعلى حد وصفهما لا تنطبق عليهم فرضيات العلم والمعرفة الغربية بسبب الأيديولوجية التي يتم تبنيها.

ومن هنا يستنتجان بأنّ من الضروري إعادة النظر ب”التسهيلات العظيمة” التي يمنّان بها على غزة المحتلة والجريحة، واشتراطها بشروط “الثقافة والفكر الاحتلالي المتنور” أي إعادة الجنود الذين قتلوا مئات الغزيين في حرب 2014 وغيرها .

الضابطان القاتلان يدعوان الى زيادة الضغط على غزة كي ترضخ المقاومة والشعب الفلسطيني فيها، وكأن هذا النموذج القديم والفاشل لم يتم تجربته مرات عديدة، وإن كل النماذج العظيمة التي يلوحان بها مهما تنوعت لم تحل قضية المقاومة الشرعية ضد الاحتلال، فالحل واضح، ولكن الاحتلال الغاشم والعنصرية الكريهة تعميان أعين وقلوب وبصيرة مثل هؤلاء الضباط “المثقفين”.
الحل هو إنهاء الاحتلال وترك الشعب الفلسطيني يقرر مصيره في غزة وكل فلسطين .

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات