الإثنين 29/أبريل/2024

أحمد الأيوبي حين يدعي إجراء حوار مع مشعل : نسف للمهنية وتوظيف معيب

رأفت مرة

بعد صلاة فجر اليوم الاثنين ، وصلني مقال من أحد الزملاء الصحفيين اللبنانيين ، ففوجئت بأنه كما يدعي العنوان، عبارة عن حوار أجراه الصحفي اللبناني أحمد الأيوبي مع خالد مشعل رئيس حركة حماس في منطقة الخارج. 

وحسب علمي، وكنت على معرفة، إن الأخ أبو الوليد لم يجر أي حوار مع أي إعلامي أثناء زيارته إلى لبنان الأسبوع الماضي.

وحين قرأت المقال أدركت إن مشعل لم يجر مقابلة، وأن الكاتب انتقى كلمات قالها خالد مشعل في خطاباته، ثم وظفها بطريقة مخزية.

فمقال الأيوبي ينقسم إلى قسمين: قسم نقل عبارات قالها مشعل عن أهداف زيارته للبنان والأوضاع في المخيمات أثناء الكلمات التي ألقاها، ومنها أثناء لقائه عوائل الشهداء، وبثت إعلاميا.

وقسم ذهب فيه الأيوبي إلى توظيف بعض العبارات التي يقولها مشعل وغيره من قيادات حماس أو القيادات العربية عن لبنان ومكانته ودوره وعن النموذج اللبناني.

فإذا قال مشعل إن لبنان نموذج في العالم العربي فهو لا يعني أنه يرد على حزب الله أو نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.. أو أنه يوجه انتقادا للسياسة الإيرانية في المنطقة.
لذلك لدي مجموعة من الملاحظات:

1..إن الأخ خالد مشعل لم يجر أي حوار مع أحمد الأيوبي مطلقا ولا بأي شكل من الأشكال. 

2..إن أحمد الأيوبي أساء للمهنية الصحفية، وادعى زورا أنه أجرى (حوارا خاصا) كما جاء في مقاله..وهذا كذب وادعاء وتسجيل مكاسب وهمية رخيصة.

3..إن الأيوبي وضع أفكاره وتحليلاته ووظفها في إطار سياسي معيب..فللأيوبي مواقف معروفة في الشأن اللبناني المحلي، وهذا شأنه الخاص..لكن لماذا يستخدم اسم مشعل ومكانة حماس لحسابات داخلية.؟؟
فلا مشعل قال أو قصد هذا الكلام، ولا حماس تخاطب الآخر بهذا الأسلوب. 

4..إن الأيوبي أساء إلى نفسه وإلى موقع إلكتروني.ويجب على أيوبي الاعتذار كما يجب على موقع (أساس) الاعتذار أيضا.

5..إن حركة حماس تربطها علاقة قوية بحزب الله وإيران، وإن دخول الأيوبي على خط استخدام اسم حماس في الإساءة لحزب الله وإيران  هو أسلوب معيب، وتصرف غير مهني وغير أخلاقي ، وهو انحدار في الأداء السياسي والإعلامي والمهني..

إن إحمد الأيوبي قام بتوظيف زيارة الأخ خالد مشعل إلى لبنان بشكل رغائبي منطلق من أفكاره الذاتية و مواقفه الشخصية ..وإن حركة حماس بريئة تماما مما نسب إليها أو إلى الأخ خالد مشعل.

وإن الأيوبي يتحمل المسؤولية القانونية عن فعله المشين هذا..

إن أقل القليل أن يعتذر الأيوبي وأن يقوم موقع (أساس) بحذف المقال وعدم نشر ما يقال إنه الجزء الثاني من الحوار المزعوم.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات