السبت 11/مايو/2024

فلسطينيو سوريا بلبنان يحتجون على تقليص مساعدات أونروا

فلسطينيو سوريا بلبنان يحتجون على تقليص مساعدات أونروا

اعتصم عشرات اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان، اليوم الاثنين، أمام مكاتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، في عدة مخيمات وتجمعات فلسطينية في لبنان؛ احتجاجاً على قرار الوكالة تقليص مساعداتها النقدية لهم.

ورفع المعتصمون عبارات احتجاجية، اتهموا فيها “أونروا” باتخاذ “قرارات جائرة، من شأنها تشريد فلسطينيي سوريا في لبنان”، مطالبين الوكالة الوفاء بالتزامتها تجاههم، بصفتها “الجهة المسؤولة عنهم”.

وأكد مسؤول تجمع اللّجان الأهليّة لفلسطينيي سوريا في لبنان، جلال يعقوب، أن النازحين الفلسطينيين من سوريا “يقطنون داخل المخيمات في محاولة للتوفير المادي، وعدم دفع بدل ايجار المنازل، وفواتير الكهرباء والمياه ورسوم البلدية، وتأمين المواد الغذائية والحياتية بأسعار أرخص”.

وأشار يعقوب لـ”قدس برس” إلى أن توقيت وقف الوكالة للمساعدة المالية صعب جدا، “وسط الأزمة الاقتصادية، وانتشار وباء كورونا في لبنان والمنطقة”، عادًّا أنها “اتخذت بحقهم سياسة التجويع والحرمان”.

وبيّن يعقوب أن اعتصام اليوم “هو الثاني تواليًا في جميع مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان”، مشدّدا على أنه “لا يضيع حق وراءه مطالب”.

بدوره، أكد الناطق الإعلامي باسم “لجنة فلسطينيي سوريا في لبنان”، محي الدين أبو إسلام، أن رسالتهم التي أرادوا إيصالها من وقفات اليوم وأمس أمام مكاتب “أونروا”، هي “أنهم ليسوا متسولين، بل هم أصحاب حق، ولن يتراجعوا عن مطالبهم التي بدؤوا بها”.

وطالب أبو إسلام “أونروا” بإلغاء القرار الأخير نهائيًّا، والعمل على زيادة المساعدة بدل تقليصها، إلى جانب تقديم المساعدة الشتوية والإسراع بصرفها مع مساعدة كانون الأول.

وأشار الانتباه إلى أن المعتصمين طالبوا بتأمين الأدوية وخاصة الأمراض المستعصية كليا والتحويلات الطبية، والعمل على حل المشاكل القانونية العالقة الخاصة بالطلاب في المدارس.

وطالب أبو إسلام، القوى الفلسطينية في لبنان الوطنية، بمساندة تحرك “فلسطينيي سوريا”، والضغط على “أونروا” للتراجع عن قرارها، محذرًا من أن يكون القرار مقدمة ” لإيقاف خدمات أونروا لأبناء الشعب الفلسطيني”.

ودعا الدول المانحة والأمم المتحدة إلى إيجاد دعم دائم لـ”أونروا”، ورأى “أن إيقاف دعم أونروا، مرهون بتحقيق العودة إلى فلسطين”.

وقال أبو إسلام: “الجمعة بدأت تحركاتنا، ولن تنتهي اليوم، وسنصعّد تحركاتنا حتى نصل لحقوقنا، ولو وصلنا لأن نقيم الخيام ونغلق مكاتب أونروا الإدارية في جميع المناطق”.

وبين الباحث الحقوقي حسن السيدة، أن “القرار الذي اتخذته أونروا يتجاهل الواقع الاقتصادي والمالي الصعب، الذي تواجهه جميع العائلات الفلسطينية السورية في لبنان مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات التي أصبحت تفوق قدرة العائلات على تأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة”.

ودعا “أونروا” إلى التراجع الفوري عن قرار تخفيض الدعم المالي والإغاثي للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان والسعي إلى تحسينه بدلاً من ذلك.

وطالب السيدة “أونروا” بإطلاق نداءات طوارئ عاجلة للمجتمع الدولي والدول المانحة وتحميلها المسؤولية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وتحسين خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

وقررت وكالة “أونروا”، الأربعاء الماضي، تقليص مساعداتها المالية النقدية للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان ابتداء من مطلع العام القادم، حيث “ستوقف دفع 100 دولار أميركي لكل عائلة كبدل إيواء شهري”.

وستقلص الوكالة المخصصات الفردية إلى 25 بعدما كانت في السابق 27 دولاراً، على أن تدفع مبلغا تكميليا لكل عائلة قيمته 150 دولارًا على دفعتين خلال العام نفسه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات