الثلاثاء 07/مايو/2024

رغم القيد مبادرة طلابية تفضح انتهاكات الاحتلال بحق الأسيرات

رغم القيد مبادرة طلابية تفضح انتهاكات الاحتلال بحق الأسيرات

بالتزامن مع ما تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، أطلقت وزارتا شؤون المرأة، والتربية والتعليم العالي، وكلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية، مبادرة “رغم القيد”؛ التي تفضح الانتهاكات الإسرائيلي بحق الأسيرات، ضمن الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة.

المبادرة التي احتضنتها ونفذتها الكلية، ستستمر يومين، وتضمنت العديد من الفعاليات التي تتعلق بالأسيرات: مثل عرض مرئي لمعاناة الأسيرات في زنازين وسجون الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك جلسة حوارية مع الأسيرتين المحررتين نسرين أبو كميل وسناء الحافي، وفقرة للفن التشكيلي حول معاناة الأسيرات في الأسر، وفقرة شعرية بعنوان: “أسيرات في سجون الاحتلال”.

كما تضمنت عرضاً مسرحياً حول أساليب التحقيق مع الأسيرات، ومعرضاً للصور خاص بالأسيرات، إضافة إلى العديد من الفقرات الفنية المعبر.

وقال رئيس مجلس أمناء الكلية، عبد القادر حمّاد: إن “هذه المبادرة تأتي وفاء للأسيرات والأسرى من أبناء شعبنا القابعين خلف القضبان في زنازين وسجون الاحتلال، الذين قدموا أغلى ما يملكون لنقف اليوم هذا الموقف”.

وأضاف حمّاد لـ” قدس برس” أن هذه المبادرة “تمثل لوحة جميلة رائعة تذكر العالم وتذكر شعبنا بمعاناة الأسيرات في سجون الاحتلال، والانتهاكات التي يصر الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على ممارستها بحق أسيراتنا على مرأى ومسمع من العالم أجمع، من خلال إبداعات طلابنا وطالباتنا، وذلك بالتزامن مع ما تتعرض له الأسيرات من الاعتداءات من إدارة السجون”.

وأكد حمّاد أن هذه المبادرة تعبر عن التفاف الشعب الفلسطيني حول قضية الأسرى قضيةً مركزية عليها إجماع فلسطيني، ورفضهم وإدانتهم لكل الممارسات والانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى عامة، والأسيرات خصوصًا.

من جهته قال مدير شؤون الطلبة في الكلية والمتحدث باسم فريق المبادرة الشبابية بالكلية، رفيق اليازجي: “إن المبادرة تتضمن مجموعة من الأنشطة البسيطة القائمة على ما يمتلكه الشباب من إمكانات وقدرات، وتوظيفها لخدمة الناس من حولهم تطوعياً للمساهمة في تنمية الشباب”.

وأضاف اليازجي لـ”قدس برس” أن مبادرة “رغم القيد” من أجمل المبادرات التي خصصت هذا العام لتسليط الضوء على معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والأجمل أن المبادرين هم من طلبة الجامعات الفلسطينية.

وأعرب عن سعادته لاختيار فريق المبادرة بالكلية من ضمن أفضل مبادرات شبابية على مستوى جامعات وكليات قطاع غزة، والتي تنظمها وزارة شؤون المرأة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي لمناهضة انتهاكات الاحتلال ضد الأسيرات ضمن الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة.

ودعا اليازجي إلى تكثيف مبادرات كهذه من أجل الوقوف وإسناد الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، في إطار ما يتعرضون له من انتهاكات يومية وفضحها.

وأكدت مديرة دائرة تنمية القدرات في وزارة شؤون المرأة، نهال حسن، أنه “في كل عام، وضمن الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، تختار وزارة شؤون المرأة موضوعا خاصا بهذه المناسبة، وكان الاختيار لهذا العام الأسيرات الفلسطينيات تحت عنوان “رغم القيد”.

وفي كلمتها خلال حفل افتتاح المبادرة، أوضحت نهال حسن أن “الحملة عدة فعاليات بمشاركة العديد من المؤسسات التي تهتم بقضايا المرأة الفلسطينية والأسيرات الفلسطينيات”.

واستعرض رئيس قسم الأنشطة الطلابية في وزارة التربية والتعليم العالي، خالد الجرجاوي، خلال كلمته، حقوق المرأة في الشريعة الإسلامية والقانون الدولي.

وأكد الجرجاوي أن “المواثيق الدولية والأعراف والأخلاق الإنسانية، لم تمنع الاحتلال من ممارسة الجريمة في حق المرأة الفلسطينية، التي وقعت في كثير من الأحيان ضحية لاستهدافه المباشر، سواء بالاعتداءات اللفظية أو الجسدية أو الاعتقال والأسر، دون مراعاة كونها أنثى، ودون مراعاة لخصوصية وضعها الإنساني والصحي والنفسي.

وقال الجرجاوي: “إن القانون الدولي نص في عدة اتفاقيات على وجوب معاملة الأسرى بكرامة، خاصة بالنسبة للأسيرات، ومن أبرز هذه الاتفاقيات اتفاقيات جنيف، واتفاقية مناهضة التعذيب والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، إلا أن إسرائيل كانت وما تزال تنتهك هذه الحقوق”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات