الأحد 19/مايو/2024

عطاؤك دفئهم.. حملة مقدسية جمعت 350 ألف دولار لإغاثة اللاجئين

عطاؤك دفئهم.. حملة مقدسية جمعت 350 ألف دولار لإغاثة اللاجئين

بعد أكثر من 35 ساعة متواصلة من البث المباشر على موقع يوتيوب وتفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، استطاع اليوتيوبر والناشط المقدسي صالح الزغاري جمع مبلغ 350 ألف دولار في حملة خيرية أطلق عليها “عطاؤك دفئهم”. 

الحملة التي تستهدف دعم الفقراء والمعوزين واللاجئين من فلسطين واليمن ولبنان وسوريا، حققت هدفها المنشود، بعدما انطلقت في العراء من مخيمات اللجوء على الحدود التركية السورية برعاية من مؤسسة الخير. 

ووفق متابعة “المركز الفلسطيني للإعلام“؛ فقد أكد أدهم أبو سلمية، مسؤول العلاقات العربية والإعلام الجديد في مؤسسة الخير أن الحملة عملت على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي حصراً، بهدف استقطاب جيل الشباب وتسليط الضوء على معاناة اللاجئين، وتذكير العالم بمسؤولياته الأخلاقية تجاه واقع اللاجئين والفقراء حول العالم. 

وأكد أبو سلمية أن الحملة شارك فيها أكثر من  3000 متبرع من نحو 50 دولة حول العالم، في حين تصدرت فلسطين والأردن والسعودية وتركيا وأمريكا قائمة أعلى الدول المتبرعة في نطاق الحملة. 

وبيّن أنها تميزت بأن كل المشاركين فيها هم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومن شريحة الطلاب، وظهر أن متوسط التبرعات كانت 116$ للفرد فقط. 

وتقدّم أبو سلمية بالشكر إلى أهل الخير وأصحاب الهمم، وإلى اليوتيوبر المقدسي صالح زغاري الذي أدار الحملة. 

وقال: “الشكر موصول لكل الفريق العامل في قسم المشاريع والتسويق والإعلام والفريق التقني الذي ساهم في إنجاح هذه الحملة رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها.. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال والطاعات”. 

ومع انتهاء البث، غرد الناشط المقدسي صالح الزغاري بالقول: “وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.. 350000 دولار، بعد 34 ساعة من محاكاة حياة اللاجئين.. شكرااااااا لكل متبرع ولكل مين ساعدنا نوصل لهون”. 

وأضاف: “مش عارف ايش احكيلكم بس الحمد لله.. #عطاؤك_دفؤهم”. 

تفاعل كبير 

وشهدت الحملة الخيرية تفاعلاً كبيراً، في فضاء العالم الأزرق، حيث غرد أحمد زغاري: ما في كلام يوصف شعور الفخر الي خليتنا نحس فيه، مُبارك الانجاز العظيم يا صالح الصالح .. #عطاؤك_دفؤهم”. 

وغردت نعمة بالقول: “إن المتاعب التي تكابدها اليوم هي الإنجازات التي ستفخر بأنك حققتها غدا قد لا تكون سعيدا وأنت تتعب الآن ولكن يوما ما ستكون سعيدا بمراراة تعبك حين ترى ثماره بإذن الله فاستعن بالله وتوكل عليه واحتسب خطواتك”.

وأضافت: “قد رأينا هذا جليا أمام أعيننا فكان الصالح ومن معه أكبر مثال .. #عطاؤك_دفؤهم”. 

نجاحات عديدة 

وعن نجاحات الحملة، أكد خالد صافي، المختص في الإعلام الرقمي، أن “عطاؤك دفئهم” حققت نجاحات عديدة إعلامية وميدانية خيرية، عبر استخدامها أفكاراً وأدوات مختلفة لإنجاحها، قائلاً: “أتعبت الحملةُ ما بعدها من حملات قادمة”. 

وعدّد صافي أبرز نجاحات الحملة، حيث لم تكتف بالبث المباشر على يوتيوب لأكثر من 35 ساعة حصدت نحو 350 ألف مشاهدة فحسب؛ “بل انطلقت في بث مباشر متزامن على انستجرام، توافد عليه آلاف النشطاء والمتابعين لمتابعة التبرعات حتى آخر دولار وصل في الثلث الأخير من الليل”. 

 وأوضح أنها تصدرت (تريند) تويتر بوسم “#عطاؤك_دفؤهم” في فلسطين ولبنان والأردن والكويت وقطر وعدد من المناطق الأخرى بأكثر من 13500 تغريدة أصلية. 

وذكر أن الحملة الخيرية نشرت المقاطع التفاعلية على فيسبوك التي تؤسس لوعي بحال الذين لا يسألون الناس إلحافًا، وهم أكثر الناس احتياجًا، وفتحت مساحات صوتية على تويتر وكلوب هاوس للنقاش مع النخب لاستمزاج آرائهم حول سبل دعم المهمّشين في حواراتهم. 

وقال: “الحملة أشغلت العالم والناس على واتساب وتليجرام برسائل التضامن مع المحتاجين وصور الأطفال في مخيمات اللجوء والشتات”، مضيفاً أنها “طرقت أبواب المنصات جميعًا، وأسمعت كلّ من به صمم، وصدّرت صوت المكلومين في زمن تعالت فيه أصوات التفاهات، وانبرى الجمهور في متابعة أحداث محلية أو هامشية”. 

وأكد أن نجاح الحملة نابع من استهدافها جيلين على منصات الإعلام الرقمي؛ جيل الألفية المراقب بحذر، وجيل التقنية جيل Z المؤثر، ونقلتهما من خانة المتابعة لخانة التأثير. 

وذكر أنها صنعت من الجيلين في يوم وليلتين أصحاب قرار، بعدما سلطت الضوء على معاناة اللاجئين، وذكرتهم بمسؤولياتهم الأخلاقية تجاه الفقراء. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات