حماس تدين حملة الاعتقالات التي تشنها السلطة قبل ذكرى الانطلاقة

أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تشنها أجهزة السلطة بحق أبناء الحركة وأنصارها، والتهديدات التي توجهها تلك الأجهزة لمنع إحياء ذكرى انطلاقة الحركة الـ 34.

وقال القيادي في حركة “حماس” د. عبد الحكيم حنيني، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء (8-12): إن استمرار الاعتقالات والاستدعاءات السياسية وتزامنها مع حملة مشابهة للاحتلال، هو جريمة وطنية وقانونية، مطالبًا الأجهزة التي لا تحترم أبسط أدوارها في احترام القانون أن توقف تعدّيها على القانون الأساسي الفلسطيني الذي يؤكد حرية العمل السياسي لجميع أبناء شعبنا، ويمنع ملاحقة المواطنين على خلفية آرائهم وتوجهاتهم السياسية.

وأضاف حنيني أن تصاعد حملات الاعتقال السياسي يقود العلاقات الداخلية الفلسطينية إلى مزيد من التأزيم، وإننا اليوم أحوج ما نكون لتعزيز لحمتنا الوطنية، وحماية نسيجنا الاجتماعي من الظواهر الاجتماعية التي نمت وتعززت نتيجة ترسيخ التفرد، وتغييب قيم التعايش بين أبناء شعبنا، وسيطرة العقلية الأمنية على إدارة شؤون شعبنا، مع ملاحقة قادة الرأي والمجتمع، ومنعهم من التعبير عن آرائهم السياسية والمجتمعية.

وأكد أن حماس وأبناءها وقادتها سيظلون أوفياء لشعبهم ومجتمعهم عبر رفع لواء الخير والدعوة للحفاظ على نسيجنا المجتمعي، وأن إحياء ذكرى الانطلاقة المباركة يحمل في طياته معاني مجتمعية وجهادية لشعبنا، كما يحمل رسالة تحدٍّ للأعداء، وعلى رأسهم العدو الصهيوني، بأن شجرتنا راسخة أصلها ثابت وفرعها في السماء.

بدورها، قالت المرشحة عن قائمة “القدس موعدنا” سمر حمد: إن الاستدعاءات التي نفذتها أجهزة السلطة الأمنية في الأيام الأخيرة والتي تخللها اعتقال لبعض النشطاء وتهديد آخرين مرفوضة ولا تنتمي لثقافة شعبنا المناضل المجاهد.

وأضافت حمد أن “هذا السلوك لا يصب إلا في خدمة العدو، ويعمل على تقويض الروح الوطنية لدى شعبنا الفلسطيني”.

وطالبت أجهزة السلطة بوجوب التوقف عن هذه السلوكيات العابثة بوحدة شعبنا الفلسطيني فورًا، وإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية الرأي.

وشددت على أنه “لا يحق لهم التغول على الأسرى المحررين ومناضلي شعبنا الذي بذلوا أعمارهم من أجل هذا الوطن”.

وأكدت حمد أن هذه المقابلات والاستدعاءات ليست قانونية، ولا ينبغي التجاوب معها إلا من خلال القضاء.

ودعت جميع المؤسسات الحقوقية والفصائل وقوى الشعب الحية للوقوف صفًّا واحدًا من أجل إنهاء هذه السياسة التي أثقلت كاهل شعبنا.