الأحد 05/مايو/2024

عبد العاطي: قرار بريطانيا انحياز للاحتلال ومشاركة في جرائمه

عبد العاطي: قرار بريطانيا انحياز للاحتلال ومشاركة في جرائمه

أكد صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) أن الإعلان البريطاني بتصنيف حركة حماس “إرهابية”، يمثل انحيازاً للاحتلال الإسرائيلي ومشاركة له في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضح عبد العاطي في حديث صحفي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الإعلان البريطاني سيكون له تداعيات على داعمي الحق الفلسطيني، والنشطاء الفلسطينيين في بريطانيا.

وقال: هذا القرار يأتي انحيازا للاحتلال الإسرائيلي، وانسياقا مع جرائمه، ولا يتماشى مع القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة المشرعة في مقاومة الاحتلال.

وأضاف: هذا القرار يأتي في سياق سياسات بريطانيا الاستعمارية، ودعم الاحتلال في السلاح، لتكون شريكة في جرائم الاحتلال، وامتداد لوعد بلفور المشؤوم.

وتابع: قرار وزارة الداخلية البريطانية بتصنيف حركة حماس ” منظمة إرهابية” سلوك بريطاني جديدة يتنكر لحقوق الشعب في مقاومة المحتل، ونستنكر وندين بأشد العبارات الممكنة إعلان الوزيرة بريتي باتيل، الذي يصنف حركة حماس “منظمة إرهابية” ويحظر أنشطتها في كامل المملكة المتحدة.

قرارات مشابهة

وأوضح عبد العاطي، أن الخطوة البريطانية تأتي في أعقاب قرارات أمريكية وأوروبية مشابهة لحد بعيد عدّ عدد من الحركات والمنظمات والشخصيات الفلسطينية؛ منظمات إرهابية.

وسرد أبرز تلك القرارات، قائلاً: في العام 2018 أدرجت الخزنة الأمريكية؛ السيد: إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والنائب في المجلس التشريعي على لائحة الإرهاب.

وفي منتصف شهر أكتوبر من العام 2017، أدرج الدكتور رمضان عبد الله شلح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – في حينه – ، والأسيرة المحررة أحلام التميمي، إلى جوار ثمانية فلسطينيين آخرين، على قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكية (FBI).

وسبق ذلك في العام 2014 إقدام وزارة الخارجية الأمريكية، على إدراج اسم الأستاذ زياد النخالة، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي على قائمة (الإرهاب).

ورأى أن السلوك البريطاني ينطوي على استهتار بريطاني جديد وواضح للمبادئ المستقرة في القانون والعمل والقضاء الدولي، ويمنح الضوء الأخضر لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بالعمل على حرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقهم المشروعة وعلى رأسه حقه في مقاومة المحتل الحربي.

ورأى أن القرار البريطاني امتداد للسياسات ذاتها التي أنتجت وعد وتصريح بلفور.

المقاومة مشروعة
وأكد عبد العاطي أن القانون الدولي منح الشعوب تحت الاحتلال الحربي، حقها في مقاومته بكل الأشكال، وصولا لحريته واستقلاله السياسي والاقتصادي.

وقال: الإعلان البريطاني الجديد بحق حركة حماس، يقدم دليلا إضافيا على الانحياز البريطاني والغربي لكيان الاحتلال على حساب القانون والقضاء الدولي.

وحمل الحكومة البريطانية، المسؤولية الدولية بوصفها شريكا عن أي جريمة إسرائيلية تلحق بأي فلسطيني ينتمي لحركة حماس، مؤكداً أن التقارير الدولية المختلفة تبرهن بالدليل القاطع أن  الاحتلال الإسرائيلي هو من يقترف الإرهاب الدولي بحق الشعب الفلسطيني، وأن المقاومة الفلسطينية ملتزمة بالأعراف والمواثيق الدولية المنظمة للنزاعات المسلحة الدولية.

وحث عبد العاطي الدبلوماسية الفلسطينية والعربية والإسلامية على العمل الجاد من أجل ضمان تراجع الحكومة البريطانية عن قرارها الأخير، والعمل على تطوير ونشر قائمة سوداء فلسطينية وعربية يدرج فيها أسماء القادة الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم دولية من بينها جريمة الإرهاب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات