الأحد 12/مايو/2024

نائل البرغوثي.. قامة وطنية سامقة وأيقونة لكل الشعوب

نائل البرغوثي.. قامة وطنية سامقة وأيقونة لكل الشعوب

يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الأسير نائل البرغوثي “أبو النور” ضمن أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة، حيث يدخل اليوم 20 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري عامه الـ(42) من الصمود والثبات والتحدي في سجون الاحتلال.

وقد لاقى مرور 42 عاما على اعتقال عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تفاعل عدد من قيادات حركة حماس الذين أجمعوا على ضرورة التزام الاحتلال بالإفراج عن محرري صفقة وفاء الاحتلال، ومتعهدين بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين كافة ضمن صفقات تبادل مشرفة.

بدوره، أكد مسؤول ملف الأسرى والجرحى والشهداء، أن الأسير نائل البرغوثي يمثل قامة وطنية “سامقة” بصبره وتضحياته بعدما أثبت أن شعب فلسطين وقضيته أكبر من دولة الاحتلال، وأن الاحتلال إلى زوال، فقد أمضى 42 عامًا وما يزال على العهد، وفق “حرية نيوز”.

وأشار جبارين الى أن الأسير نائل قدم تضحيات عظيمة وكبيرة، حاله حال أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط الذي قدم الشهداء والأسرى، ولم يتوقف عن العطاء حتى اليوم.

وأردف جبارين: “إننا نؤكد لنائل ولبقية الأسرى الذين أمضوا عقود في الأسر وكل الأسرى، بأنكم لستم مجرد أرقام، بل أنتم أبطال مناضلون ومضحون، وأفنيتم زهرات شبابكم خلف القضبان من أجل فلسطين، وأننا لم ولن نألُ جهدًا في المضي قدماً نحو تحريركم، فأنتم قامات قدمتم للوطن الكثير، وسيبزغ فجر حريتكم عما قريب بإذن الله”.

من جهته، أكد القيادي في حركة حماس حسن يوسف أن الأسير نائل البرغوثي (أبو النور) يمثل فكرة وليست ذكرى، لافتا أن أبا النور له بصمات كثيرة داخل السجن والتي تجاوزت الأربعة عقود فَقَدَ فيها أعز الناس وأحبهم الى قلبه، والذي كان آخرهم في العام الماضي عندما فقد شقيقه الوحيد المجاهد الكبير أبو عاصف البرغوثي.

وأضاف يوسف أن الأسير البرغوثي من القلائل الذين لم تلن لهم قناة وهو شامخ وصامد وصابر، راجيا من الله له الفرج القريب له ولجميع الأسرى.

وأردف يوسف: “كلنا ثقة أن فجر الحرية قريب جدًّا له ولإخوانه الذين أعيد اعتقالهم من محرري صفقة وفاء الأحرار”.

وفي السياق، أكدت الناشطة سمر حمد أن دخول أبو النور البرغوثي عامه 42 في الأسر دليل على أنه شاهد حي على نضال الشعب الفلسطيني وصبره المنقطع النظير.

ولفتت أن القائد نائل يمثل أيقونة النضال لكل شعوب العالم، فهو من عشق الحرية وانتظرها أربعة عقود، فيما لم تفلح زنازين الاحتلال في هدم شخصيته الفريدة، بل زادته إنسانية وإصرارا على نيل حرية شعبه، مترجمة قوله فعلا حين قال: (إن محاولات الاحتلال لقتل إنسانيتنا لن تزيدنا إلا إنسانية).

وأشارت حمد الى أن الاحتلال حاول مرارا قتل إنسانية البرغوثي في محطات حياته النضالية التي بدأت قبل ولادة أجيال كاملة، قائلة: “لقد ودع البرغوثي والديه وهو خلف القضبان، ورفيق دربه أبو عاصف ونجله صالح كذلك ولا يزال شامخا لم يتزحزح”.

ولفتت حمد أنه ومنذ أن أعاد الاحتلال اعتقال البرغوثي وهو يراهن على انهياره، إلا أنه ورغم هذا البلاء بقي عملاقا أبيًّا.

وأردفت: “تلك الخطوط التي رسمها السجن، وحفرها في وجه الأسير نائل عبر السنوات الـ42، أصبحت علامات عز سيخلدها تاريخ شعبنا والإنسانية جمعاء، مشددة أنه سيبقى البرغوثي الرمز الأكبر لمسيرة شعبنا حتى التحرير، وعلى الرغم من الألم والقهر، إلا أن أرض فلسطين سترد له الدّين العالق منذ زمن في عنق كل حر أبي”.

وأوضحت حمد أن الذكرى 42 لاعتقال البرغوثي ليست مجرد أرقام بل هي تاريخ شعب مظلوم ومقاتل، وهي تعيد لأذهان الفلسطينيين قضية الأسرى المدفونين في قبور الأحياء، مؤكدة أن ذنبهم الوحيد أنهم نهضوا لأجل أن يعود الوطن لأهله حرا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت مساء اليوم الاحد، مواجهات بين المواطنين والمستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس....