والدة الأسير الأعرج: ابني انتصر في إضرابه بعد معركة شرسة مع السجان

أكدت والدة الأسير علاء الأعرج، الجمعة، أن نجلها حقق انتصارًا على السجان الإسرائيلي بعد إجباره أمس على إلغاء حكم الاعتقال الإداري بحقه، في مقابل إنهاء إضرابه عن الطعام الذي استمر 103 أيام.

وأبدت السيدة نبيلة الأعرج فخرها بصمود نجلها رغم ما مرّ به من ظروف صحية خطيرة، مشيرة إلى أنه خاض معركة شرسة مع الصبر والجوع والمرض والتحقيق معه بعد مرور 3 أشهر من خوضه معركة الأمعاء الخاوية.

كانت محكمة “سالم” العسكرية التابعة للاحتلال قررت تمديد اعتقال الأسير الأعرج حتّى نهاية الإجراءات القضائية بعد تقديم لائحة اتهام بحقّه، وتحويله إلى “قضية”.

وبعد إصدار المحكمة قرارها ألغت نيابة الاحتلال أمر اعتقاله الإداريّ ابتداء من أمس الخميس، وعليه أنهى الأسير الأعرج إضرابه. 

وأعربت والدة الأسير الأعرج عن أملها بأن يخرج نجلها من هذه “القضية” التي وصفتها بالظالمة وأن يكون حرًّا طليقًا بينهم.

والأسير الأعرج (34 عاماً) من بلدة عنبتا بمحافظة طولكرم، يرسف في سجن “عيادة الرملة”، وينقل إلى المستشفيات باستمرار نتيجة الوضع الصحي الخطير الذي وصل إليه.

وعانى الأعرج من هزال وضعف شديديْن، وأوجاع في كلّ أنحاء الجسد، وصعوبة في الحركة، وفقدان متكرر للوعي، ومع ذلك، فقد تمّ تحويله أخيرًا للتّحقيق رغم صعوبة وضعه الصّحي.

وتعرّض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2007، منها اعتقالات إداريّة، ووصل مجموع سنوات اعتقاله إلى أكثر من خمس سنوات متفرّقة.

واستذكرت والدة الأسير الأعرج زملاءه الآخرين المستمرين في إضرابهم عن الطعام وهم: كايد الفسفوس منذ (128) يومًا، وهشام أبو هواش منذ (94) يومًا، وعيّاد الهريمي منذ (58) يومًا، ولؤي الأشقر منذ (41) يومًا.

وأعربت عن أملها بأن ينتصر هؤلاء في معركتهم ويحققوا أهدافهم من الإضراب، مشيرة إلى أنهم يعانون من أمراض متعددة زيادة على قهر وظلم السجان.

ووجهت التحية لكل الأسرى مؤكدة أنهم خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية.

ويقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية أكتوبر تشرين الأول بنحو 4650، منهم 34 سيدة، و160 قاصرا، ونحو 500 معتقل إداريًّا، وفق بيانات فلسطينية.