مخيم جنين والسلطة.. مواجهات متكررة ومعالجات خاطئة

مواجهات متكررة وإطلاق نار وغاز وحجارة تلخص واقع التوتر الذي تشهده الأيام الأخيرة من العلاقة بين مكونات في مخيم جنين شمال الضفة الغربية وأجهزة السلطة الأمنية.
ولا تمرّ عدة أيام دون مشهد المواجهات والتوتر الذي تتسبب به قوات أمن السلطة قرب بوابة المخيم.
وأمام وضع المتاريس والاشتباكات يتساءل مواطنون عن هذا الوضع دائم التوتر والتشويش والقلق المستمر خاصة وأنه يتخللها -حسب ما قال المواطن حسن أبو ناعسة لمراسلنا– إطلاق للقنابل المسيلة للدموع التي تتسرب لمنازل المواطنين.
واعتقلت أجهزة السلطة الأمنية قبل أيام ثلاثة شبان من المخيم خلال وجودهم في بقالة أعقبها موجة من المواجهات بين الأمن والشبان في المنطقة الواقعة بين مقر المقاطعة ومدخل المخيم.
وفي حين يطالب الشبان بوقف الملاحقات والاعتقالات تتصيد الأجهزة الأمنية مطلوبيها بطرق مختلفة.
وتشير مصادر مطلعة في مخيم جنين لمراسلنا إلى أن أسباب المواجهات متعددة، ولكنها جميعا تعود لتوجهات خاطئة في معالجة الملف الأمني في حين يختلط أحيانا الجنائي بالسياسي وتغيب لغة الحوار.
وبحسب مصدر لمراسلنا؛ لم يبق شاب تقريبا لم يتعرض للاستجواب أو الاعتقال على خلفيات مرتبطة بالتعبير عن موقف ناقد أو رافض لتوجهات السلطة.
وهو ما أوجد حالة من الفجوة النفسية بين الشبان والمؤسسة الأمنية. في المقابل فإن تراخيا مقصودا في ملاحقة مثيري الفلتان الأمني لا يوجد لها تفسير بين عامة الناس.
وتؤكد المصادر لمراسلنا أن الحالة لا تستهدف تنظيما بعينه؛ فكوادر من حركة فتح تلاحق كما عناصر حركتي الجهاد وحماس، ويشكلون العدد الأكبر من المعتقلين والمستجوبين بمن فيهم من يرحّلون إلى سجن أريحا.
ويعدّ المواطن أمجد السعدي في حديث لمراسلنا أن علاقة الاشتباك والمواجهات ليست مرضية، ولكنها تعبير عن أزمة معالجة ملفات وأزمة ثقة، وشعور بالانتقائية في التعامل مع الحالة الأمنية سواء في المخيم أو جنين أو مختلف المناطق.
كما يشير تتبع حالات المواجهات والاشتباكات التي تتم بين الشبان وعناصر الأمن إلى توجهات مختلفة وأحيانا متناقضة بين مجموعات تعترض على اعتقالات لأصدقاء يعدّون أنهم يتعرضون للظلم، وبين حالة نقيضة من مسلحين يقودون الفلتان وتجار السلاح ممن يهاجمون مقر المقاطعة بالرشاشات في حال اعتقل أحدهم أو صودرت له قطعة سلاح.
ويتساءل كثيرون تبعا لذلك عن مفارقات في استخدام الأمن للقوة في حالات ملاحقة في المخيم والتراخي المقصود في التعامل مع أطراف أخرى تثير المشاكل ولها نفوذ ويعدّ استهدافها مطلبا شعبيا، في حين لا يتم ذلك، وبين حالة ثالثة مرتبطة بحالة الاستباحة الشاملة للاحتلال والتي لا يتصدى لها أي من هذه الأطراف.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

362 عملاً مقاوماً في الضفة والقدس خلال إبريل
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامتواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه خلال شهر إبريل/نيسان...

المجاعة تتفشى بمستويات كارثية والأورومتوسطي يوثق ارتفاعًا حادًا في معدلات الوفاة الطبيعية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ارتفاعًا حادًّا في معدلات الوفاة الطبيعية بين البالغين من سكان قطاع غزة، إلى...

مستشفى الكويت برفح: المخزون الطبي لدينا يكفي لأسبوع واحد فقط
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذّر مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، اليوم السبت، من توقف عملياته معلنا أن المخزون الطبي لديه "يكفي...

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا، و275 جريحا وذلك خلال 48 الساعة الماضية...

ألبانيزي: تجويع الفلسطينيين عار على الضمير العالمي
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام استنكرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي مواصلة الاحتلال...

معظمهم أطفال.. 57 شهيداً ضحايا الجوع في غزة منذ بدء الإبادة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد المكتب الإعلام الحكومي في غزة، بارتفاع عدد الوفيات في القطاع بسبب سياسة التجويع إلى 57 شهيداً، مرجحا ارتفاع عدد...

غانتس يؤكد أطماع إسرائيل بمناطق الدروز في سوريا
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، أطماع سلطات الاحتلال بالمناطق التي يسكنها الدروز في...